خمسون عامًا على حرب مجيدة «١2 »
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

خمسون عامًا على حرب مجيدة «١-2 »

المغرب اليوم -

خمسون عامًا على حرب مجيدة «١2 »

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لم تكن المصادفة هي التي جمعت ما بين ظهور فيلم «جولدا» (جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣) إخراج «جاى ناتيف» وبطولة «هيلين ميرين» قبل شهر تقريبًا من الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر ١٩٧٣ المجيدة؛ وكم هائل من المؤلفات كُتُب ومقالات شبه يومية عن الحرب وما حدث فيها. القصة المحورية في الذكرى هي كيف فوجئت إسرائيل ونخبتها السياسية والعسكرية بالحرب؛ وكيف بعد ذلك نجحت في تحقيق انتصار في حرب لم تبدأها. مع غزارة ما يُنشر يبدو وكأنه بُعد جديد داخل السياسة الإسرائيلية الحالية، التي تدعو المواطنين الإسرائيليين إلى الوحدة من الانقسام الشديد الذي يعيشون فيه، مادام الأعداء الذين فاجأوا إسرائيل من قبل يمكنهم الآن تحقيقها مرة أخرى. البُعد الآخر لما يأتى في الصحافة الإسرائيلية أنها موجهة إلى الخارج وإلى الولايات المتحدة بشكل خاص، حيث يوجد الانتقاد المتزايد للأوضاع السياسية الداخلية في إسرائيل؛ وحيث يبدو الجناح التقدمى من الحزب الديمقراطى ضاغطًا مع غيره من الديمقراطيين المستائين من حال «الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط». وكل ذلك من أجل سياسات إسرائيلية أشد مرونة فيما يتعلق بالعلاقات مع الفلسطينيين وتحقيق اتفاق «تطبيع» بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. ولكن الهدف في النهاية هو منح إسرائيل نصرًا في حرب لم تحرزها لأن جائزة الحرب كلها كانت دائمًا الأرض وسيناء المقدسة، التي في النهاية عادت إلى مصر غير منقوصة؛ وهى الآن تشهد أكبر عملية تعمير وتحديث لم تشهدها طوال التاريخ، حيث انفتحت شرايينها على الوادى والدلتا، بينما باتت قناة السويس إقليمًا صناعيًّا لوجستيًّا لم تعرفه مصر من قبل.

والثابت هو أن الرئيس أنور السادات لم يكن رئيسًا عاديًّا من رؤساء مصر، حيث كان واحدًا من قلة وضعت بصمتها على التاريخ المصرى وعلى تاريخ العالم عندما شكّل مدرسة متكاملة في السياسة الدولية حول علاقة القوة بالدبلوماسية والسلام وتحقيق المصالح الوطنية. ويشهد كل مَن اقتربوا من الرجل بأنه كان لديه وضوح شديد في تحديد أهدافه؛ وفى الطريق إلى تحقيقها، فإن معادلته قامت على المرونة الشديدة في الشكل، والصلابة غير العادية في المضمون. لم يكن الشكل أقل أهمية من المضمون، ولكن مهمته مختلفة، وهى تهيئة الأجواء والبيئة التفاوضية التي تسمح بتحقيق ما تذهب إليه الدولة. بمعنى آخر أن مرونة الشكل تسمح بتهيئة الخصم لكى يقبل بما لم يكن يقبل به، خاصة لو كانت توازنات القوى وتحيزات النظام الدولى حاسمة فيما يتعلق ببقاء الطرف الآخر. ضمن هذا الإطار، أقام الرئيس السادات مدرسة استراتيجية كاملة تقوم على استخدام الوسائط المصرية، وما تملكه الدولة من أدوات لتحقيق الأهداف الوطنية. ما يُضاف على ذلك من حلفاء أو أصدقاء سوف يمثل دعم القدرات المصرية، وتأكيدًا على إمكانية الانتصار. هذه المدرسة تقوم على مجموعة من الركائز المفهومية، التي كثيرًا ما غابت عن الفكر الاستراتيجى المصرى السابق على السادات، وكانت سببًا في حدوث كوارث كبرى، ولكن حرب أكتوبر كانت أبرز التجليات العظمى لهذه المدرسة، بما فيها قدراتها الفائقة في استخدام المخابرات لتعزيز المفاجأة الاستراتيجية التي أذهلت «جولدا مائير» ورفاقها.

والحقيقة أنه رغم مرور خمسين عامًا على حرب أكتوبر، فإن أكثر ملفاتها الذي لا يزال غامضًا هو دور المخابرات المصرية رغم دورها المحورى في الحرب، وخاصة ما يتعلق بالخداع والمفاجأة الاستراتيجية واستخدام الاختراق البشرى للدوائر النافذة داخل إسرائيل. القصة التي جعلت هذا البُعد ذائعًا هي التي تعلقت بالدور الذي قام به الدكتور أشرف مروان- مدير مكتب معلومات الرئيس السادات أثناء فترة الحرب، زوج ابنة الرئيس جمال عبدالناصر، رئيس الهيئة العربية للتصنيع الحربى بعد الحرب، رجل الأعمال فيما بعد عام ١٩٧٦- خلال حرب أكتوبر. وجاءت المعلومات الخاصة بهذا الدور في كتاب لرئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلى «إيلى زاعيرا» بأنه كان عنصرًا من المخابرات المصرية تم زرعه في طريق إسرائيل، وخلالها قام بتضليل القيادات العسكرية والسياسية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر. وأصبحت القصة أكثر شهرة عندما قام بكتابتها الكاتب الإسرائيلى «يورى بارـ جوزيف»؛ وبات معروفًا أنها سوف تتحول إلى فيلم سينمائى يحسم من وجهة النظر الإسرائيلية أن الدكتور أشرف مروان كان يعمل في قلب السلطة المصرية لصالح إسرائيل. في النهاية، فإن شبكة «نتفليكس» الأمريكية قامت بعمل فيلمين، أحدهما يحمل وجهة النظر الإسرائيلية، والآخر يحمل وجهة النظر المصرية بأن الرجل كان بطلًا مصريًّا عظيمًا يعمل وسط منظومة استراتيجية لبطل عظيم. موعدنا في مقال الثلاثاء!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خمسون عامًا على حرب مجيدة «١2 » خمسون عامًا على حرب مجيدة «١2 »



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib