ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية
دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية
أخر الأخبار

ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية!

المغرب اليوم -

ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

«كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» عنوان الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لأحسن فيلم مع ثماني جوائز أخرى هذا العام؛ ويستند إلى رواية إريك ماريا ريماركو الألمانية عن الحرب العالمية الأولى وفظائعها التي ترتب عليها مقتل مليون إنسان، والجرحى ومَن فقدوا أطرافهم أعلى من ذلك بكثير. ولا أدري ما إذا كان ذلك من قبيل المصادفة أن الفيلم حاز الجائزة في الوقت الذي كانت معركة «باخموت» دائرة على قدم وساق في الجبهة الغربية على الساحة الأوروبية بين روسيا وأوكرانيا على طريقة الحرب العالمية الأولى من خندق إلى خندق ومن شارع إلى شارع. وعندما أعلن الأوكرانيون أنهم خرجوا من آخر شوارع المدينة المعروفة بالملح والشراب؛ فإن روسيا أعلنت عن انتصارها، إذ ذكر رئيس ميليشيات «فاغنر» الروسية أن عدد القتلى الروسيين في المدينة بلغ عشرين ألف قتيل. في حين لم يذكر أحد كم عدد القتلى الأوكرانيين، ولم يذكر أحد الجرحى وإلى أين ذهبوا؛ ولكن المشاهد التي خرجت من المدينة لم تكن تقل ذعراً ورعباً عمّا جاء في فيلم الأوسكار الذي ربما جاء في موعده لكي يطلق صرخة ضد الحرب. السينما العالمية في عمومها اهتمت بظاهرة الحرب لكي تخلّد البطولات والغزوات العظمى في كثير من الأحيان، ولكنها في هذا الفيلم وغيره أتت عن الحربين العالميتين الأولى والثانية وحروب فيتنام وكوريا، ولفضح القسوة الإنسانية التي بعدما مشاهدتها سيتعجب المرء ما إذا كانت الحرب ونتائجها تستحق كل هذه المعاناة الإنسانية.

والحقيقة أنه في الحروب لا يوجد لا منتصر ولا مهزوم، وفي الأغلب فإن الجميع يكونون خاسرين. المشاهد الأخيرة في الحرب الروسية - الأوكرانية تعلن حالة مأساوية نجمت عن الانهيار الذي جرى في سد «كاخوفكا»، وكانت الأقدار ساخرة عندما اتهمت أوكرانيا روسيا بتدمير السد عن طريق تفجير من داخله، بينما اتهمت روسيا أوكرانيا بأنها قصفته بالمدافع فانهار. سوف تكون للأمر لجنة دولية للتحقيق فيه كما حدث في وقائع كثيرة للحرب لم تظهر لها أبداً نتائج، ولا بالطبع جزاء. حصل ذلك بينما لا أحد يعرف على وجه الدقة ما إذا كانت أوكرانيا قد بدأت «الهجوم المضاد» أم لا، والاسم الجديد لما كان متوقعاً هو «هجوم الربيع»؛ إذ رأى الروس أن ذلك واقع وجارٍ الآن. أما الأوكرانيون فإنهم يصرون على أنه عندما يبدأ هذا الهجوم فإن العالم سوف يعرفه بالتأكيد. هو تعبير ملتبس، وغامض، لأنه من ناحية هناك هجمات أوكرانية جارية بالفعل على الجبهة الجنوبية - الشرقية، ولكنها نوع من الاستكشاف، والضربات الاختبارية لخطوط الخصم، هي نوع من التسخين ولكنه ليس حرباً شاملة بعد.

من ناحية أخرى، فإن أوكرانيا بدأت بمجموعة متوالية من الهجمات الموجعة في الداخل الروسي، وإحداها جرت على مبنى الكرملين، وعلى حي يقيم فيه أسر رجال المخابرات الروس. وعلى الحدود الروسية - الأوكرانية ظهر متطوعون روس قرروا المشاركة في الحرب إلى جانب أوكرانيا إما رفضاً للحرب وإما رفضاً لبوتين. حيث كان الحديث يزداد عن هذه المجموعات، لكن لم يذع صيتهم إلا عندما دخلت قوات عسكرية إلى مدينة «بيلغورود» الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا. ويعد هذا نوعاً من الغزو لكن في الاتجاه المضاد لما اعتدناه من دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا. فالتقارير عن الدخول إلى روسيا جاء من مجموعتين من الميليشيات، أولاهما فرقة «الحرية لروسيا» ويقدَّر عدد المشاركين فيها بنحو 500 مقاتل؛ وثانيتهما فرقة المتطوعين الروس، وهؤلاء من العسكريين الروس الذين لا يرفضون الحرب فقط، ولكنهم من أنصار القومية الروسية المتطرفة التي ترفض الفيدرالية الروسية وتريد دولة روسية نقية وصافية لا تكون فيها قوميات أخرى. المجموعة الأولى تختلف عن ذلك وتريد الدولة الروسية ضمن الحدود التي كانت عليها عام 1991 يوم انتهى الاتحاد السوفياتي.

هل هذا هو الهجوم المضاد الأوكراني أم أنها طريقة واستراتيجية جديدة للحرب الأوكرانية مع روسيا تقوم على إشعار الشعب الروسي بأنه صار ضحية الحرب التي أشعلها الرئيس بوتين؛ وأن هذه الحرب سوف تكون مؤلمة، وأن روسيا لن تكون مستبعدة من آلامها؟ إن نمط الحرب الجارية يستند إلى استخدام كثيف للطائرات المسيّرة بالغة الدقة، والتي تعاونها وتغذّيها أجهزة المخابرات البريطانية والأميركية والألمانية بالمعلومات الدقيقة. فالحرب أيضاً تقوم على عمليات ذات صورة إعلامية مهينة يوجد فيها الكثير من الحرائق والدخان الناجم عن ضرب مواقع للذخائر أو مستودعات للنفط. في مواجهة ذلك فإن روسيا مرتبكة، ولا يبدو أن لها استراتيجية واضحة، والانتقادات المُرة للقيادة العسكرية الروسية من قادة ميليشيات تدل على درجات من التفتت داخل الدولة الروسية في لحظة حرب حرجة. ورد الفعل الروسي على الضربات الأوكرانية ركّز على الضربات الكثيفة للعاصمة كييف، إضافةً الى ضربات للبنية الأساسية ممثلةً في سد «كاخوفكا» وخط أنابيب الأمونيا في «خاركيف»، واتهام أوكرانيا بالقيام بهذه الهجمات. العكس يمكن أن يكون صحيحاً أيضاً، فجزءٌ كبير من الاحتياطات الاستراتيجية الأوكرانية هو استمرار تعاطف العالم مع كييف والرئيس زيلينسكي لخلق حالة مستمرة من التعاطف والتأييد وتقديم العون.

والمعلوم أن الحروب لا تُحسم بحملات دعائية ناجحة، أو بوصف الخصوم بالسوء، ولا بمحاولة الرئيس الروسي في مطلع الحرب تصوير الرئيس زيلينسكي ورفاقه على أنهم جماعة نازية. فالحروب تُحسم في ميادين القتال، وما يحدث حالياً لا يرقى إلى مستوى المعركة الكاملة؛ وإنما هي حرب إعلامية وسياسية تقف خلفها عمليات حشد وتعبئة عسكرية لمواجهة في يوم موعود.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية ليس كل شيء هادئاً على الجبهة الغربية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib