لا يجوز في الساحل ولا يليق
حكومة الاحتلال الإسرائيلية تُوافق بالإجماع على إقتراح وزير العدل ياريف ليفين بإقالة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن إرتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات بين الفصائل المحلية والقوات السورية في السويداء مقتـ.ل 14 سودانياً أثناء فرارهم من مدينة محاصرة في دارفور طائرة مغربية تتفادى اختراق المجال الجزائري المحظور إضراب 3200 عامل في شركة بوينغ للصناعات العسكرية بعد رفض عرض عقد جديد مقتل الفنانة ديالا الوادي في هجوم مسلح على منزلها بالعاصمة دمشق وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر يُناهز 79 عاماً بعد صراع طويل مع المرض الكاف يرفع قيمة الجوائز الإجمالية لبطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين إلى 10.4 ملايين دولار النادي الرياضي المكناسي يظفر بثلاث كؤوس في بطولة المغرب للسباحة ويؤكد تألقه الوطني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يغيب عن إنتر ميامي بسبب إصابة عضلية ونادي إنتر ميامي لا يحدد موعد العودة
أخر الأخبار

لا يجوز في الساحل ولا يليق

المغرب اليوم -

لا يجوز في الساحل ولا يليق

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

لا يتوقف الدكتور هانى سويلم، وزير الرى، عن الحديث عما نحتاجه من مياه، ويقول باستمرار إننا فى حاجة إلى 110 مليارات متر مكعب فى السنة.


والحسبة بهذا الشكل مفهومة، لأننا إذا كنا فى حدود 110 ملايين مواطن، فكل مواطن يحتاج 1000 متر مكعب سنوياً. هذا هو المقياس العالمى الذى يجعل حاجة كل إنسان فى حدود الألف متر، فإذا انخفض نصيبك عن هذا الرقم فأنت تعانى الفقر المائى. والمعنى أن ما يقوله الدكتور سويلم ويردده على الدوام ليس من عند نفسه، لكنه المعيار المتعارف عليه عالمياً.

فإذا كانت حصتنا الثابتة من مياه النيل 55 ملياراً ونصف المليار متر مكعب فى السنة، فهذا معناه أننا نعيش بنصف ما نحتاجه، ومعناه أيضاً أننا مدعوون إلى أن نحسب حساب كل قطرة قبل استهلاكها، ومعناه للمرة الثالثة أن علينا أن نحاسب كل من يهدر أى قدر من المياه فى أى مكان، ثم معناه أخيراً أن علينا أن نظل نبحث عن مصادر مياه مُضافة إلى الحصة الثابتة. ولا مصادر مضافة إلا من المياه الجوفية، أو من الأمطار التى صارت قليلة على أرضنا فى الشتاء، أو من محطات التحلية.. ولا يوجد مصدر رابع.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قد زار محطة بحوث تحلية المياه فى الساحل الشمالى قبل ثلاثة أيام، ومن هناك قرأنا له أن جهود تحلية ماء البحر تمضى حسب برنامج عمل، وأن المياه المُحلاة يجرى استخدامها فى إنتاج الخُضر والفواكه، وأنها مع عوامل غيرها تقوم عليها خطة التنمية فى البلد.

وقبل الزيارة بيومين، صدر عن المركز الإعلامى لمجلس الوزراء بيان منشور يقول عكس كلام مدبولى تماماً. يقول البيان المنشور فى «الأهرام» إن المياه المُحلاة فى الساحل يجرى استخدامها فى ملء 11 بحيرة صناعية فى مشروع داون تاون لاجون فى مدينة العلمين الجديدة، وأن البحيرات لا يتم ملؤها من ماء النيل!.. والحقيقة أنى تمنيت لو كانت علامة التعجب التى وضعتها بعد الكلام المنسوب للمركز ألف علامة وعلامة.

فالسؤال هو: هل نقوم بتحلية المياه لنملأ بها بحيرات صناعية فى الساحل؟.. هل نفعل ذلك مع ما هو معروف عن التكلفة العالية جداً المطلوبة لتحلية كل متر مكعب واحد؟.. كيف ننفى ملأها بمياه النيل فنقع فيما هو أشد وأنكى؟.. إن مثل هذه البحيرات تمتلئ بماء البحر نفسه، لا بالماء العذب الذى أنفقنا على تحليته الكثير والكثير، والذى إذا قمنا بتحليته فإننا نفعل ذلك لنشربه أو نزرع به، لا لنملأ به بحيرات أبداً!.. الحقيقة أنه إذا كانت هناك عبارة تنطبق على كلام المركز، فهى العبارة التى تصف فلاناً من الناس بأنه جاء يكحلها فأعماها!.

عاشت الغالبية من المصريين تشعر باستفزاز لا حدود له من أهل الساحل، وكان الاستفزاز يأتى فى كل أحواله من أفراد لا إحساس عندهم، ولا خجل، ولا حياء، ولكن الاستفزاز يأتى هذه المرة من الحكومة نفسها!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا يجوز في الساحل ولا يليق لا يجوز في الساحل ولا يليق



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:51 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

الدولة والحزب في أصعب الأيام

GMT 15:49 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مُحيي إسماعيل والتكريم «البايخ»!

GMT 15:47 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

لبنان بين مأزق السلاح والتسوية مع سوريا

GMT 15:45 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مشروع الرفاهية والاستقرار

GMT 15:43 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

لماذا يقبل الناس على الإعلام الموازى؟!

GMT 15:41 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

حفيدة الباشا

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:05 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

ليفربول يقترب من التعاقد مع مهاجم جديد

GMT 09:15 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

تشيلسي يحتكر القائمة وويليامز في الصدارة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib