صفحة من تاريخ البلد
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

صفحة من تاريخ البلد

المغرب اليوم -

صفحة من تاريخ البلد

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

نقرأ فى الأخبار المنشورة أن قطاراً غادر المحطة فى أسوان، وأن عربة من عرباته انفصلت عنه فبقيت فى مكانها، وأن سائق القطار لم ينتبه فترك العربة وراءه إلى أن جرى تدارك الأمر فى اللحظات الأخيرة!.

ونتذكر واقعة مشابهة جرت فى فترة ما قبل ثورة يوليو ١٩٥٢، ولكنها كانت واقعة سياسية بامتياز من أولها إلى آخرها. كان إسماعيل صدقى باشا على رأس الحكومة، وكان قد ألغى دستور ١٩٢٣ وجاء بدستور ١٩٣٠ بدلاً عنه، فأشعل الشارع والحياه السياسية ضده، ولم تهدأ الأحوال إلا بعد أن أعاد المصريون دستورهم الذى استراحوا إليه ووجدوا فيه ما يحبون.

وكان الوفد بزعامة النحاس باشا يتزعم حركة الرفض للدستور الجديد، وجاء يوم قرر فيه زعيم الوفد التوجه إلى طنطا لمخاطبة المصريين من هناك عن خطورة إلغاء دستور ٢٣. وصل الرجل إلى محطة مصر، واستقل القطار ومعه عدد من قادة الوفد والأحزاب الأخرى، وجلسوا ينتظرون التحرك إلى مدينة السيد البدوى.

كان صدقى باشا يعرف أن النحاس صاحب شعبية هائلة بين الناس، وكان يدرك أن للوفد مكانته الفريدة بين المصريين، وكان يفهم أنها مكانة لا تدانيها مكانة لحزب آخر سواه، ولذلك راح يفكر فى طريقة يمنع بها مؤتمر زعيم الوفد
بأى طريقة.

وقد اشتهر صدقى باشا بدهائه وذكائه، وكانت الطريقة التى منع بها النحاس باشا من لقاء جمهور الوفد فى طنطا غير مسبوقة. فلقد طلب من إدارة السكة الحديد فصل عربة رئيس الوفد ورفاقه عن القطار، وطلب أن يأتى جرار ليشد العربة وحدها إلى العياط وما بعدها فى الصعيد. وعندما تحركت العربة تصور النحاس باشا أنه فى طريقه إلى طنطا، وما كادت ساعة تمضى حتى اكتشف أنه فى إحدى محطات الجنوب، وأن القطار الذى كان سيستقله وصل طنطا فعلاً، ولكن بغير الضيوف الذين انتظروه أن يتحرك!.

هبط زعيم الوفد فى محطة الصعيد مع رفاق النضال السياسى، وعادوا جميعاً بسياراتهم الخاصة إلى القاهرة.

الأهم فى القضية أن مصر ناضلت وقتها حتى أعادت دستورها، وأنها لم تشأ أن ترضى عنه بديلاً، ورغم أنه صدر فى بدايات القرن الماضى، إلا أنه كان متقدماً فى كل مادة من مواده، ولا شىء يدل على ذلك إلا أنه لا يزال صالحاً لأن يكون دستوراً للمحروسة فى القرن الحادى والعشرين، وعندما تستعرض الأسماء التى وضعته يدهشك أن يكون فى بلدنا كل هذه العقول، وبهذا المستوى الرفيع.. ومتى؟.. قبل أكثر من مئة سنة كاملة !.. أما السبب فهو أنهم كانوا قد حصلوا على التعليم الواجب، فكان منهم صدقى باشا برأسه الجبار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفحة من تاريخ البلد صفحة من تاريخ البلد



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib