درس السويداء السورية
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

درس السويداء السورية

المغرب اليوم -

درس السويداء السورية

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تبحث عن سبب واضح وراء اشتعال محافظة السويداء السورية فجأة فلا تجد، ولكن عينك المجردة سوف ترى أصابع إسرائيلية فى خلفية المشهد.

والقصة بدأت عندما استيقظنا صباح الأحد على قتال بين مجموعات درزية فى المحافظة ومجموعات بدوية، وبغير أن يتضح إلى الآن ماذا بالضبط تريد كل مجموعة من الأخرى؟ ولكن هذا ما أذاعته وكالة الأناضول التركية.

وليست السويداء سوى إحدى محافظات ثلاث فى الجنوب السورى، وهى بموقعها فى الجنوب تظل قريبة من هضبة الجولان السورية المحتلة. ولكن لأن إسرائيل تحتل الهضبة منذ ١٩٦٧، فإنها تتصور أن الجولان صارت إسرائيلية وتتصرف على هذا الأساس، وتعتبر أن كل وجود للجيش السورى فى المحافظات الثلاث يمثل تهديدا لها، وتنسى أن الهضبة سورية والمحافظات الثلاث سورية، وأن من حق الجيش السورى أن يتواجد فيها جميعا وفى كل أرض سورية.

ولا تجد تل أبيب شيئا تعبث به فى الداخل السورى أكثر من الأقليات، وبالذات الدروز كأقلية فى سوريا عموما، وأغلبية فى السويداء خصوصا، وعندما وقع القتال الأخير راحت حكومة التطرف الإسرائيلية تنتصر للدروز وتستهدف القوات السورية التى دخلت المحافظة لإقرار الأمن!

وإذا كانت إسرائيل تظهر على أنها مع الدروز وضد أى اعتداء عليهم، فليس ذلك لوجه الدروز أنفسهم أبدا ولا لوجه الله بالتأكيد، وإنما لضرب سوريا فى الأصل. وكان الأمل أن يكون الدروز هم أول من يدرك هذا، ولكننا قرأنا بكل أسف عن قيادات روحية درزية فى المحافظة تطلب الحماية من ترامب ونتنياهو!

وليست هذه هى المرة الأولى التى تشتعل فيها الأمور فى المحافظة، فلقد اشتعلت مرات من قبل، وبالتحديد منذ سقوط بشار الأسد ومجيء أحمد الشرع فى مكانه فى ٨ ديسمبر، ولم يكن تكرار اشتعال المحافظة أو بمعنى أدق إشعالها، إلا علامة لا تخطئها العين على أن الذين يلعبون بالدروز كأقلية يعودون إلى اللعب من جديد كلما أخفقوا فى تحقيق الهدف!

كان الزعيم اللبنانى الدرزى وليد جنبلاط أشجع واحد بين الدروز، وكان ذلك عندما دعا دروز سوريا مرارا إلى أن يكونوا على يقين من أنهم سوريون قبل أن يكونوا دروزا، وأن عليهم ألا ينخدعوا فيما تقوله إسرائيل لأنها آخر طرف يهمه صالح أى درزى، وأن صالح الوطن يعلو على مصلحة أى طائفة فيه.

وما يقوله جنبلاط هو عين العقل، وعلى الدروز أن ينتبهوا إلى ما يعلنه الرجل بكل ما لديهم من قدرة على الإنصات والاهتمام، ومن واجب كل بلد عربى أن يأخذ الدرس من السويداء، ولن يكون ذلك إلا بإعلاء مبدأ المواطنة لقطع الطريق على الذين لا يتوقفون عن محاولات توظيف الأقليات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس السويداء السورية درس السويداء السورية



GMT 19:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إذ الظلم أفضل

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نواب يتكسبون من “العفو العام”

GMT 19:28 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف الخلقُ ينظرون جميعاً إلى مصر

GMT 19:24 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

كيم كارداشيان و«الغباء» الاصطناعي

GMT 19:22 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا ــ ممداني... زمن الإشارات الحمراء

GMT 19:16 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

القمة الأميركية ــ الصينية... هدنة أم أكثر؟

GMT 19:14 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غزة المنطقة المحظورة في التاريخ

GMT 19:12 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الرفيع بين الفخر والتفاخر

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib