جاء منتدى شرم الشيخ ليقول هذا الشيء ويؤكده
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

جاء منتدى شرم الشيخ ليقول هذا الشيء ويؤكده!

المغرب اليوم -

جاء منتدى شرم الشيخ ليقول هذا الشيء ويؤكده

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

سوف يكون على مدينة شرم الشيخ التي تختتم منتداها لشباب العالم مساء اليوم، أن تتهيأ لمنتدى عالمي آخر هو مؤتمر المناخ الذي سينعقد فيها خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد أن كان قد انعقد في غلاسكو البريطانية في الشهر نفسه من السنة الماضية.
ولم يكن غريباً أن تستعد المدينة منذ الآن للحدث المناخي الضخم الذي ستشهده عند نهاية السنة، وكان من علامات استعدادها المبكر أن يخصص منتدى الشباب الذي دام أربعة أيام إحدى جلساته للنظر في تغيرات المناخ في الطريق من غلاسكو إلى شرم، فكأن شرم كانت تدعو إلى جلسة المناخ في منتدى الشباب على سبيل التسخين لاستقبال ضيوف المؤتمر المرتقب!
ولو أنك تطلعت إلى خريطة القُطر المصري فسوف تقع عيناك على شرم الشيخ في أقصى جنوب شبه جزيرة سيناء، وتقريباً عند النقطة التي يتفرع منها البحر الأحمر إلى خليجين: خليج العقبة إلى الشرق من سيناء، ثم خليج السويس إلى الغرب منها.
وليس معروفاً متى ولا لماذا جرى إطلاق مسمى مدينة السلام على شرم الشيخ في هذا الموقع الفريد! ولكن إذا كان من الصعب أن نعرف متى جرى إطلاق الاسم، فمن السهل معرفة لماذا جرى إطلاقه عليها من دون باقي المدن المصرية المتناثرة على الخريطة.
فهي جزء من سيناء التي عادت إلى الوطن الأم بعد معركتين، إحداهما كانت بالسلاح على جبهات القتال في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 1973، إلى أن تحقق فيها النصر العظيم، والأخرى دارت بالأدوات الدبلوماسية بكل أنواعها، وكانت ضربة البداية فيها عندما زار السادات القدس عام 1977، فعقد بعدها معاهدة للسلام مع إسرائيل اكتملت بها عودة سيناء جزءاً حياً من مصر كما كانت طول تاريخها.
ومن بعد المعركتين بقيت سيناء رمزاً للسلام بين البلدين، وعاشت شرم تحمل هذه الرمزية عن شبه الجزيرة كلها، وكانت ولا تزال أثيرة لدى الكثيرين من السياح في العالم، وكان ولا يزال سياح كثيرون إذا زاروا المحروسة ولم يمروا على شرم أحسوا بأن الزيارة ينقصها شيء لم يتم.
وربما لهذا السبب جرى اختيارها منذ البداية لتكون مسرحاً ممتداً لمنتدى شباب العالم، بدءاً من أول نسخة له خرجت إلى النور في 2017، ومن بعدها تتالى انعقاده في موعده وعلى أرضه، إلى أن جاءت هذه النسخة الرابعة التي كان من الممكن أن تكون السادسة، لولا أن فيروس «كورونا» قد عطّل انتظام المنتدى كما عطّل حركة العالم كله من حولنا، فاختصر من عمر هذا المنتدى المهم نسختين اثنتين!
ومن الوارد أن يثور هنا هذا السؤال: لماذا الشباب، ولماذا شباب العالم، لا شباب مصر، ولا شباب المنطقة، أو حتى الإقليم؟ ثم لماذا كان على شرم أن ترتبط بالمنتدى في كل دوراته، وأن يرتبط هو أيضاً بها فلا نذكره إلا ونذكرها معه، ولا نذكرها إلا ونذكره معها؟!
أما لماذا شرم؟ فلأنها اشتهرت بكونها مدينة للسلام كما أشرت أول هذه السطور، ومن شأن مدينة هذا هو مسماها الذي تشتهر به بين المدن أن تكون الأنسب لأن تحتضن منتدى للشباب بالذات، فربما يتشرب فيها شباب المنتدى قيم السلام مع النفس، ومع الناس، وبين الشعوب، وربما يلتقط العالم أنفاسه لاحقاً بالتالي، إذا ما وصل إلى مواقع القرار فيه شباب منهم يؤمنون بالسلام كقيمة يجب ألا تغيب عن حياة أهل هذا الكوكب، الذي يشقى بأهله، وناسه، وأبنائه، كما لا يشقى بشيء آخر!
وأما لماذا الشباب؟ فلأنهم قوة العقل وقوة البدن معاً، ولو اجتمعت القوتان على ما هو إيجابي في حياة البشر، فإن حياة سوية سوف يعيشها الناس بعيداً عن عالم الأزمات، الذي لا تلتفت أنت إلى ركن من أركانه حولك إلا وتجده قائماً يتفاعل أمام عينيك.
وأما لماذا شباب العالم، لا شباب البلد المضيف، ولا شباب المنطقة، أو الإقليم؟ فلأن في مجيء الشباب مدعوين من 196 دولة إلى المنتدى ما يؤسس للتنوع بوصفه قيمة أخرى تضاف إلى قيمة السلام الذي ترسخ لها المدينة نفسها. وليس أحوج من عالمنا الذي تفترسه الصراعات في كل مكان على امتداده، إلى تدريب الشباب بطريقة عملية لا وعظ فيها، على أن التنوع الذي يراه أمامه بين الحاضرين من كل قُطر، وكل عاصمة، وكل أرض، هو سُنّة من سُنن الخالق في هذا الكون الفسيح، وهو الحكمة التي تتجلى في الخلق على اختلاف أديانهم، وألسنتهم، وألوانهم، وهو سر من أسرار القوة في أي بلد، لا سبب من أسباب الضعف كما قد يراه الذين لا يحبون الاختلاف بمستوياته بين بني آدم.
والقرآن الكريم يقول في سورة «هود»: «ولو شاء ربك لجعل الناس أمة أحدة ولا يزالون مختلفين»، وفي سورة «يونس» يعود ليجعل المعنى في صياغة أخرى فيقول: «ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تُكره الناس حتى يكونوا مؤمنين».
صحيح أن من بين الضيوف الشباب في شرم مَنْ لا يدين بالإسلام ولا يعرف بالتالي القرآن الكريم ولا يقرأ آياته، ولكن المهم أن يصادف ضيوف المنتدى هذا المعنى الذي تحمله الآيتان متمثلاً مرة في تعدد نسخ المنتدى نسخة تلو نسخة، ومرة أخرى في تمسكه دورةً بعد دورة بأن يكون منتدى للشباب في العالم على اتساعه، لا لشباب بلد بعينه، ولا لشباب منطقة دون غيرها.
وهذا يعني أن علينا في منطقتنا التي تَدين في غالبية شعوبها بالإسلام، أن نمارس معاني القرآن عملياً في الحياة مع أنفسنا ومع سوانا، بمثل ما نحفظه صغاراً في الكتاتيب أو في المدارس، وبمثل ما نقرأ ما فيه ونتلوه في الكثير من المناسبات.
وأظن أن منتدى شباب العالم في دوراته الأربع كان يمارس معنى الآيتين الواردتين في السورتين أكثر مما قد يتلوهما أو يعلقهما على أبوابه.
كان يمارس هذا المعنى عندما اختار عالمية الحضور منذ اللحظة الأولى، وعندما دعا شبابه من مائتي دولة تقريباً، وعندما لم يجعل دولة في العالم إلا ولها ممثلون من شبابها على منصته، وإلا وجعلها حاضرة بمسؤولين فيها إذا فاتها أن تحضر بالشباب!
كان يقول هذا كله في إقرار قيمة التنوع، أساساً ينعقد عليه إذا جاء موعده، وكان يقوله في استحضار السلام اسماً لمدينته، كلما حان الوقت الذي يرفع فيه رايته، وكان في الحالتين يرسّخ لقيمتين لهما ما لهما من اعتبار في قائمة القيم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاء منتدى شرم الشيخ ليقول هذا الشيء ويؤكده جاء منتدى شرم الشيخ ليقول هذا الشيء ويؤكده



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib