عاش يحاول مرتين
دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية
أخر الأخبار

عاش يحاول مرتين!

المغرب اليوم -

عاش يحاول مرتين

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

آخر ما كان يتصوره الفنان هانى شاكر أن يجد نفسه وحيدًا فى الدفاع عن فن الغناء الأصيل فى المجتمع، وأن يجد نفسه مضطرًّا فى النهاية إلى الاستقالة من منصب نقيب الموسيقيين لأن الموضوع أصبح فوق طاقته على الاحتمال!.

وفى وقت من الأوقات كان طه حسين قد وصف رجلًا فى أيامه، فقال: هذا رجل رضى عن جهله، ورضى جهله عنه!.. وقد صرنا من بعدها نستعين بهذه العبارة فى المناسبات المختلفة، ثم نطوعها حسب مقتضى الحال.. ولابد أن عميد الأدب العربى لم يكن يتخيل أن ما قاله سوف نذكره نحن فى سياق آخر، فنقول: هذا مجتمع رضى عن غنائه ورضى غناؤه عنه!.

ولم يكن هانى شاكر ضد ما يسمى أغانى المهرجانات، بكل ما فيها من قبح، ورداءة، وسوء فن، وكان تقديره أنها إذا كانت تجد مَنْ يسمعها، ومَن يجد فيها فنًّا، ومَن يعطى أُذنه لها، فلا بأس أبدًا ولا مشكلة.. فليسمع كل شخص ما يحب وما يريد.. ولكن المشكلة هى فى أن تحصل هذه الأغانى على مساحة بيننا أكبر من مساحتها الطبيعية، وأن تجد من أشكال الترويج لها ما يفرضها على المجتمع بكامله، وما يجعلها طريقًا إلى تدمير ما تبقى من ذوق فنى متماسك فى مجتمعنا!.

هذه الأغانى كانت موجودة فى كل وقت، وكانت حية فى كل عصر ولكنها كانت محصورة فى حدودها، ولم تكن هى القاعدة فى أى زمن، ولكنها كانت الاستثناء على الدوام، ولم تكن تجد حماسًا لها سوى فى دائرتها الضيقة فى الحوارى والأحياء الشعبية!.

وهذا ما كان هو يحاول أن يقوله.. كان يحاول أن يقوله مرتين: مرة كفنان كبير صاحب صوت جميل، ومرة أخرى كنقيب من واجبه أن يقوم بدوره الذى يراه فى مجتمعه، وأن يؤدى مهمته التى لا بد أن يؤديها تجاه فنه، وتجاه بلده، وتجاه الذوق العام!.

ولكنه فى كل الأحوال صادف مقاومة لم يفهمها، ولم يجد لها تفسيرًا، ولم يقع لها على مبرر، اللهم إلا إذا كانت أغانى المهرجانات، أو ما يسمى بذلك، قد تمكنت من أذواق الناس فى غالبيتهم، فلم يعودوا يفرقون بينها وبين ما عشنا نسمعه من فنون الغناء الراقى!.

لم يجد هانى شاكر تفسيرًا لهذا التمسك بفن لا يشبه المجتمع الذى عشنا نعرفه فى شىء، ولم يجد مبررًا، ولم يستوعب، فغادر النقابة ولسان حاله ما تقوله الآية الكريمة: «فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاش يحاول مرتين عاش يحاول مرتين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib