عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين

عادل إمام.. البهجة تتحرك على قدمين

المغرب اليوم -

عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الأربعاء القادم عيد ميلاد الفنان الكبير عادل إمام، هذا الرجل منح المصريين والعرب، ولا يزال، حالة متجددة من البهجة عصية على التكرار.اشتعل فتيل الموهبة قبل نحو أكثر من ستين عامًا، ولا تزال تحتفظ بسخونتها وحضورها، بل منحها الزمن وهجًا أكبر.

التكريم الشعبى الذى يحصل عليه عادل إمام يتكرر فى كل لحظة، حين يرى له الناس عملًا فنيًّا، السؤال: هل منحنا عادل إمام ما يستحقه من تكريم رسمى؟ جائزة (النيل) أراها هى اللائقة به، سبق أن حصلت عليها القديرة سميحة أيوب وهى قطعًا تستحقها، ولا أدرى هل نقابة الممثلين رشحت عادل إمام أم لا؟!.

الفرصة مواتية الآن، مصر بصدد الإعلان عن مهرجان ضخم أتحفظ على تفاصيله حتى يتم الإعلان الرسمى عنه، لماذا لا يفكر القائمون عليه فى جائزة خاصة واستثنائية تحمل اسم عادل إمام.

عادل منحة إلهية، أسعدت كل ناطقى اللغة العربية، فكان مسرحه أحد أهم عوامل الجذب السياحى لمصر.

لا نزال قطعًا فى حاجة إلى رؤية عميقة ترصد إبداع هذا النجم الاستثنائى، 60 عامًا من العطاء، بينها أربعون على القمة الرقمية، فى الوسائط الأربعة، سينما مسرح تليفزيون إذاعة.

لم يحدث أن حققها نجم آخر، عادل يستقبل أكثر مما يرسل، وهذا هو سر التجدد. فى دنيا الغناء عبدالحليم حافظ هو المعادل الموضوعى لعادل إمام، تستطيع أن تكثفها فى اليقظة الشديدة بكل ما يحيط به.

عندما تسأل فنانًا عن مكانته على الخريطة؟ تأتى الإجابة: من (الأرشيف) أنا أكتفى فقط بما أقدمه ولا شأن لى بأحد، وقد يضيف جملة (ربنا يوفق الجميع)، عادل قطعًا يتمنى التوفيق للجميع، إلا أنه لا يتوقف أبدًا عن الرصد والمتابعة.

عادل لديه مؤشر يحدد له معالم الطريق اسمه (شباك التذاكر)، مثلًا فى 1997 مع الزلزال الرقمى لـ(إسماعيلية رايح جاى) الذى تأكد فى (صعيدى فى الجامعة الأمريكية)، أيقن عادل أن الزمن قد تغير، واستوعب تمامًا مفرداته الجديدة، بينما محمد هنيدى وبعده محمد سعد تعثرا كثيرًا ولم يكملا رحلة الإيرادات، لأنهما لم يجيدا الإنصات لصوت الأيام، عادل على العكس تمامًا، أدرك أن هناك (شفرة) جديدة فى التواصل، فلم يتعال عليها، استوعبها جيدًا، وغير من اتجاه المؤشر، ليظل فى المقدمة.

فى حياته العديد من اللمحات الجديرة بالتوقف، مثل علاقته بالسلطة، المفروض أنه صوت وضمير الشعب، عاصر منذ بدايته مطلع الستينيات زمن عبد الناصر، وكان سعيدًا أنه حظى بسلام عابر منه.

منهجه اقتنص ما تسمح به الدولة من هامش الحرية، إلا أنه يظل محافظًا على إرضاء السلطة، لا يغفل دومًا حق الشعب فى أن يرى قدرًا من نقد الأوضاع، وحق السلطة فى الضبط والربط، معادلة دقيقة جدًّا، مثلًا فى العروض الخاصة التى كان يقيمها لأفلامه يحرص على أن يدعو محمد حسنين هيكل، ولم تكن الدولة فى زمن مبارك راضية عن هيكل، وفى نفس الوقت تجد أيضًا بين المدعوين مدير مكتب رئيس الجمهورية أسامة الباز، ميزان زئبقى أمسكه بمهارة.

ما أشرت إليه هو فقط الجزء الظاهر من ملامح هذا النجم الأسطورى، بينما ما خفى كان أعظم وأروع.

كل سنة وعادل إمام بيننا يمتعنا ويسعدنا ويبهجنا، نشاغبه ويشاغبنا، دومًا يظل يسكن قلوبنا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين عادل إمام البهجة تتحرك على قدمين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib