ياسمين تحت مرمى نيران رامز

ياسمين تحت مرمى نيران رامز

المغرب اليوم -

ياسمين تحت مرمى نيران رامز

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

زادت كثافة جرعة السخرية التي نالتها المذيعة ياسمين عز من رامز جلال، في برنامجه (نيفر إند) تستطيع ببساطة أن تحدد مقدار تلك الجرعة، من خلال مقارنة الحلقة الثالثة، بأول حلقتين له مع محمد رمضان وأحمد السقا.
كانت هناك سخرية قطعاً من رمضان والسقا، إلا أن سقف الانتقاد ظل في منطقة المسموح، لم يخترق الخط الأحمر، بينما مع ياسمين، وصل إلى الذروة، وفي بعض التعليقات تجاوز حدود المسموح.
ياسمين تقدم برنامجها (مع الناس) على شبكة (إم بي سي مصر)، دائماً تحظى بـ(تريند)، بسبب آرائها المتطرفة في الدفاع عن الرجل، لمجرد أنه رجل، تبدو كأنها تقدم وجهاً آخر (للست أمينة) في ثلاثية نجيب محفوظ، الدور الذي أدته آمال زايد في الأفلام التي أخرجها حسن الإمام، وصارت عنواناً للخضوع المطلق لـ(سي السيد عبد الجواد) الشخصية التي لعبها يحيى شاهين.
وأضافت ياسمين لـ(أمينة) قدراً من التغزل في قدرات الرجل وملامحه، لم تسمح قطعاً الرواية ولا الأفلام بإظهاره، ولهذا فإنها تلقت كثيراً من الانتقادات التي وصلت إلى حدود التشفي بعد حلقتها مع (رامز).
في (نيفر إند) أكدت أنها فوجئت بالمقلب، وهو ما سبق أن ذكره أيضاً رمضان والسقا، البرنامج يسعى لتقديم الإنسان في لحظات مصيرية فتكتشف شخصيته الحقيقية.
ياسمين كما هو واضح من الحلقات لا تتمتع بثبات انفعالي، انهارت بسرعة أمام حالة الهلع التي صدرها لها البرنامج، ولم تستطع مواجهة الخدعة التي حاكها فريق رامز، ولم تتمالك نفسها إلا مع لحظة النهاية وتأكدها أنها الفقرة الأخيرة.
هل تقدم ياسمين آراءها الحقيقية في برنامجها (مع الناس)؟ أم أنها تتقمص شخصية محددة المعالم مسبقاً ومنوط بها أداؤها؟
العالم كله، وليس فقط عالمنا العربي، يرى أن هناك ظلماً تعاني منه المرأة، والدليل منظمة (5050) التي تطالب بالمساواة في كل شيء، ونصيب المرأة يجب أن يتساوى مع الرجل في كل مناحي الحياة، بين الحين والآخر، نلمح مظاهرات نسائية في عدد من المهرجانات السينمائية الكبرى مثل (كان)، عندما تعلن أفلام المسابقة الرسمية، وتستشعر النساء بضآلة نصيبهن في عدد الأفلام المشاركة، يعتبرن المهرجان متحيزاً ضد المرأة، رغم أن معيار الاختيار يجب أن يكون فنياً فقط، ولا مجال أبداً للتمييز بين رجل أو امرأة.
أعود للسؤال، هل تعبر ياسمين عز عن قناعتها؟ تفسيري الشخصي أنها مع بدايات برنامجها كانت تؤدي شخصية، رأى البعض فيها ملمحاً للنجاح الجماهيري، ومع استمرار الحلقات، وجدت نفسها (تريند)، فأمسكت بها وصدقتها، الخط الفاصل بين قناعات ياسمين الشخصية وما تقدمه من أفكار في برنامجها تلاشى تماماً، فصارت لا تؤدي دوراً، بل تعبر عن أفكارها ومشاعرها الشخصية، تماماً مثل الممثل الذي يتقمص في الاستوديو شخصية درامية، تظل ملازمة له حتى بعد نهاية التصوير.
من يعترضون على آراء ياسمين، ليسوا جميعاً من النساء، حتى الرجال الذين يجدون في حديثها متنفساً ذكورياً، لا يعني ذلك موافقتهم على كل آرائها، وفي الحالتين؛ الرفض والقبول، يتحقق لها (التريند) الذي يضعها في مقدمة (الكادر).
ياسمين تجيد قراءة (السوشيال ميديا)، وتعرف مفاتيح الشفرة، تتحدث عن الصوتين الشتوي والصيفي، وعن ضرورة أن تبلع المرأة ريقها قبل أن تتحدث مع الرجل، في البداية تقمصت تلك القناعة، صارت الآن قناعتها، استطاع رامز في برنامجه التنفيس عن جزء لا بأس به من مساحات الغضب النسائي، وأيضاً الذكوري!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسمين تحت مرمى نيران رامز ياسمين تحت مرمى نيران رامز



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib