«فوى»  سينما تتكلم سينما
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

«فوى» .. سينما تتكلم سينما

المغرب اليوم -

«فوى»  سينما تتكلم سينما

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

(لسه الأفلام الحلوة ممكنة)، هذا هو انطباعى الأول عن فيلم (فوى فوى فوى) للكاتب والمخرج الشاب عمر هلال، فى أول تجربة روائية طويلة، الواقعة التى استند إليها السيناريو حقيقية، شباب يريدون الهجرة خارج الحدود بعد أن أغلقت أمامهم أبواب الرزق.

مر على هذا الحادث عشرة أعوام، المؤكد أنه قبلها وبعدها يتكرر الموقف وبتنويعات متعددة وبمختلف لغات العالم، وبكل الأنماط، روائية وتسجيلية، و(سيمى دراما)، قدمت عشرات من الأفلام وحصدت أيضا جوائز عالمية، ولم تكن السينما المصرية بعيدة، وستجد أن المشترك هو الهجرة عبر الحدود إلى دولة تقع على الشاطئ الآخر من البحر المتوسط، المعالجة التراجيدية للمأساة هى المسيطرة، وكثير من عناوين تلك الأفلام ستجد فيها كلمات مثل النار، حتى توصيف (حرقة) المستخدم فى المغرب العربى، لأنهم يحرقون قبل رحلة الهجرة، أوراقهم الرسمية، بينما هذه المرة فى (فوى) كانت المعالجة الكوميدية هى روح الشريط.

الفيلم لم يستسلم للحكاية، أخذ عمقها وأضاف الكثير، وهو كما عملت كل تجاربه السابقة فى إطار الإعلانات، ولهذا يقدم الإيقاع السريع والمتصاعد (كريشندو) فى تتابع اللقطات، وهو ما انعكس إيجابًا على أداء الممثلين، بتلك الهارمونية فى ضبط درجة التعبير، وهو ما يغيب عن عدد كبير من أعمالنا الدرامية، عمر هلال وكأن لديه جهاز قياس الانفعال فى الصوت والحركة، محافظًا على توافق التعبير بين الجميع.

البطل محمد فراج، حارس أمن، فى لقطة موحية تختمر الفكرة، عندما يجد أمامه حالة مشابهة، وقبلها يقرأ الخبر اشتراك فريق من المكفوفين فى بطولة العالم ونراه وهو يتلاعب بقدمه وبقدر واضح من الحرفنة، بعلبة معدنية فارغة، ليجد الطريق ممهدًا لتنفيذ الفكرة، ويحلم بالقفز خارج الحدود، الشخصيات يجمعها، فكرة الخداع، ولكنك لا تشعر تجاههم بنفور مطلق، أو إدانة مسبقة، فهم بزاوية ما مجنى عليهم.

يتألق فى الأداء بيومى فؤاد، وأمجد الحجار ولبنى ونس ومحمد عبدالعظيم ومحمد مغربى، وفنان له طلة كوميدية خاصة ومحببة طه الدسوقى والقديرة بما تملك من فيض موهبة حنان يوسف، عناصر تفوقت، التصوير والديكور، وهناك لمحات خاصة فى التعبير الموسيقى لسارى هانى، الهدوء الذى يترك مساحة لكى تضيف أنت، نسيج العمل الفنى فى كل تفاصيله، دائما ما تعثر على هذا الهامش، الذى يقدم الجملة الهامسة بعيدا عن الصراخ.

بداية من اختيار اسم فيلم (فوى) ينطبق عليه، فكرة الهمس، إنه (الغموض المحبب)، يدعوك للتفكير عن أصل الكلمة التى تبدو غريبة بالنسبة لنا، إلا أنها حميمة لدى المكفوفين، خاصة لاعبى (كرة الجرس)، التى تستبدل الأذنين لتصبحا عينين، كما أنها من خلال تردد الصوت، الذى يحدد المسافات، تتيح الفرصة للاعبين لتبادل الكرة فيما بينهم، وكلمة السر هى (فوى).

الفيلم يقدم لنا بطلا، مختلفا، البطولة السينمائية، ليست أبدا جديدة عليه، ولكن هذه هى المرة الأولى التى أشعر فيها أن محمد فراج على (التراك) المضبوط مع موجة الجمهور،
أدى الدور بخفة ظل، متكئا على تفهمه العميق للشخصية، وهو ما أسفر عن الضحك، أتصور أنه سينطلق من الفيلم كنجم شباك، نيللى كريم، أدت دور الصحفية باقتدار ولم تتوقف أمام المساحة الدرامية، ولكن العمل الفنى، هو الذى جذبها للدور، ومن أروع اللقطات لحظة اكتشافها خداع محمد فراج أثناء محاولة تقبيلها.

تعددت الإبداعات داخل الشريط، الممتع، من خلال مايسترو قاد كل الفريق، اسمه عمر هلال، فى تجربته الدرامية الأولى، ولا أتصورها إلا بداية لما هو قادم!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فوى»  سينما تتكلم سينما «فوى»  سينما تتكلم سينما



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib