مذاق الكذب أحلى
البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية إنطلاق صافرات الإنذار في ثلاث دول عربية خلال الرد الإيراني على الهجوم الأميركي إطلاق عمليات "بشائر الفتح" الإيرانية ضد قاعدة العديد الأميركية وتصريحات إسرائيلية عن تهديدات قادمة انفجارات في طهران والدوحة تدين هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد وتؤكد حقها في الرد
أخر الأخبار

مذاق الكذب أحلى!

المغرب اليوم -

مذاق الكذب أحلى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

الواقع العملى مع الأسف يؤكد أن التكذيب ربما يمنحها فرصة أخرى للترديد، ليزيدها اشتعالا.

لديكم مثلا الصراع بين أم كلثوم وجيهان السادات، كان يتم تداوله همسا فى زمن السادات، وبعد رحيله تحول إلى العلن، أنكرته السيدة جيهان السادات، أكثر من مرة، ورغم ذلك لايزال محتفظا بمذاق الحقيقة.

عند رحيل عبدالناصر عام 1970 توقع كُثر حدوث هذا النزاع بين قوتين متعارضتين، أم كلثوم لم تحمل فقط لقب (سيدة الغناء العربى)، لكنها أيضا كانت أهم عناوين مصر الناعمة، مواقفها الوطنية والقومية وضعتها فى مكانة استثنائية، عبدالناصر أحد كبار عشاق صوتها، تدخل مطلع الستينيات، من أجل منحها جائزة الدولة التقديرية، رغم أنهم فى وزارة الثقافة قالوا إن الجائزة للإبداع، وأم كلثوم مؤدية عظيمة، وليست مبدعة، أقروا أنها فقط تملك صوتا استثنائيا، بعد تدخل ناصر لم يجرؤ أحد على تكرار الاعتراض.

السادات أيضا كان من عشاق صوت أم كلثوم، إلا أن الأقدار جعلتها فى الذاكرة الجمعية مرتبطة أكثر بعبدالناصر، إنها الاسم الأول والأهم الذى غنى فى العديد من البلاد العربية والأجنبية لدعم المجهود الحربى، وكثيرا ما رددت فى أغانيها اسم (ناصر).

فى زمن ناصر أنشأت دار (أم كلثوم للخير) لمساعدة المحتاجين وتدفقت عليها الأموال من رجال الأعمال، وبعد أن تولى السادات الحكم أنشأت السيدة جيهان مؤسسة (الوفاء والأمل) بنفس الأهداف، وكالعادة فإن أغلب أصحاب رؤوس الأموال اعتقدوا أن الدولة لن تسمح بوجود مشروع آخر ينافس جيهان، فانسحبوا تباعا ووجهوا أموالهم إلى (الوفاء والأمل).

تعددت الشائعات عن توتر العلاقة بينهما، مثل أن أم كلثوم قالت لجيهان فى أول لقاء جمع بينهما بعد أن تولى السادات مقاليد الحكم: (سلمى على أبوالأنوار) ردت عليها جيهان قائلة: (اسمه السيد الرئيس أنور السادات)، ورغم أن جيهان كثيرا ما كذبت تلك الشائعة إلا أن الناس كالعادة كذبت التكذيب!!.

حكى سمير صبرى أنه فى برنامجه (النادى الدولى) فى أوائل حقبة السبعينيات كانوا يتعمدون حذف أغانى أم كلثوم من برنامجه، وكانت بالفعل قد تعرضت فى مرحلة للمصادرة، ومنعت أغانيها من التداول، اتضح انه مجرد اجتهاد من موظف كبير مسؤول عن الإعلام اعتقد خطأ أن هناك قرارا رئاسيا يقضى بعقابها، لأنها محسوبة على زمن عبدالناصر، أو لأن عرض أغانيها ربما يغضب السيدة جيهان السادات.

أم كلثوم لم تغن لانتصار أكتوبر، كانت بالفعل أعدت أكثر من أغنية، لكن خذلها جسدها، توقفت فى مطلع عام 73 عن الغناء فى الحفلات، وآخر أغانيها (حكم علينا الهوى) سجلتها على شريط كاسيت لم تقدمها فى حفل.

كانت جيهان السادات تتمتع بشخصية كاريزمية جاذبة، حتى من كانوا يختلفون سياسيا مع السادات تكتشف أنهم فى أحاديثهم، كثيرا ما يثنون على تفهمها للواقع السياسى والاجتماعى.

عانت جيهان فى مرحلة حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكانت بعض الأقلام تتطوع فى الهجوم على جيهان معتقدين أن هذا يرضى السيدة سوزان مبارك، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة حرمة انتصار السيسى كانا حريصين على دعوتها فى الحفلات الكبرى، وعلى رأسها انتصار 6 أكتوبر.

وحكى سمير صبرى أنه كان حاضرا فى حفل، تواجدت فيه السيدتان أم كلثوم وجيهان، وسأل سمير السيدة جيهان مباشرة هل هناك تعليمات بعدم عرض أغنيات أم كلثوم، أجابته من الذى يجرؤ، استأذنها أن يحضر أم كلثوم لتسمع بنفسها، أجابته أنا سأذهب إليها، وصافحتها وقبلتها قائلة لا يجرؤ أحد فى الدنيا أن يمنع صوت أم كلثوم.

هل صدقتم الآن الحقيقة، أم لايزال مذاق الكذب أحلى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذاق الكذب أحلى مذاق الكذب أحلى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib