«فطوطة» هو الحل
تطورات الحالة الصحية للفنانة أنغام بعد استمرار إقامتها في المستشفى بألمانيا خلال الفترة الماضية الكوليرا تجتاح جميع ولايات السودان وتسجيل أكثر من 96 ألف إصابة وسط أسوأ أزمة إنسانية تشهدها البلاد ارتفاع وفيات المجاعة في غزة إلى 193 بينهم 96 طفلا وسط تحذيرات منظمات دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية غانا تعلن مقتل وزيري الدفاع والبيئة في تحطم مروحية ومكتب الرئاسة يؤكد سقوط ضحايا من الطاقم والركاب المغربي رضا سليم يعود للجيش الملكي على سبيل الإعارة قادماً من الأهلي المصري على سبيل الإعارة ستارمر يندد بمعاناة غزة ويهدد باعتراف بدولة فلسطينية وسط إستمرار الدعم الاستخباراتي لإسرائيل كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة إصابة عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف جنوب لبنان عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين تتوعد بالعصيان المدني احتجاجا على خطة إحتلال غزة فرنسا تعلق إعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية الجزائرية من التأشيرة
أخر الأخبار

«فطوطة»... هو الحل

المغرب اليوم -

«فطوطة» هو الحل

بقلم - طارق الشناوي

انتشر على كثير من المواقع الصحافية في الداخل والخارج الحذاء الاحترازي الذي اخترعه إسكافي روماني لضمان التباعد الاجتماعي؛ إذ يصل طوله إلى نحو متر، وهو بتلك الحيلة يضمن ألا يقترب منك أحد، لأنه سيقف مضطراً على مسافة تضمن سلامتك، من ثمّ أيضاً سلامته، ومن الممكن أن نتخيل أن أحدهم سيخترع نظارة احترازية، وقفازاً احترازياً، يمتد أمامك متراً، حتى يعيش كل منا في مساحته الآمنة. تلك الملابس تذكرني بشخصية «فطوطة» التي لعبها قبل نحو 40 عاماً نجم الكوميديا سمير غانم في الفوازير الشهيرة، وظل، حتى بعد توقفها، لها حضورها في الشارع العربي.
البعض يتعامل مع المؤقت على اعتبار أنه دائم، «كورونا» حالة عارضة مهما تعددت المخاوف، وأهمها تحور الفيروس إلى نوع أشد ضراوة، إلا إنه سيظل محاصراً في نهاية الأمر بفترة من الزمن، لن يتجاوزها.
لن نغير طقوس حياتنا من أجله. هناك مثلاً اتجاه لتغيير قواعد أشهر مسابقة في تاريخ الفن السابع «الأوسكار» في دورتها الـ93، لتتخلى عن أهم شروطها لقبول الأفلام؛ وهو العرض التجاري داخل قاعة سينمائية لمدة أسبوع في حد أدنى. المنصة الرقمية لن تصبح بديلاً عنها، هي فقط وسيلة موازية.
التعامل مع «كورونا» يجب أن نضعه في مصاف الضيف الثقيل وليس صاحب البيت، يوماً ما سنتمكن من طرده، فإذا كانت هناك إجراءات احترازية في المطارات وعند ركوب الطائرة، فلا أتصور أننا سنصنع طائرات من أجل «كورونا»، من المنطقي أن تظل الطائرة كما هي، فقط قبل توفر اللقاح سيراعى قدر من التباعد، وتستقبل الطائرة أقل من نصف عدد الركاب، وسيظل الأمر قائماً مدة زمنية حتى مع زوال الخطر... سنحتاج لمرحلة تسخين لنصبح مؤهلين لخوض غمار الدنيا كما ألفناها من قبل.
الحياة التي كانت تراها سعاد حسني «بمبي بمبي بمبي» صارت منذ مارس (آذار) الماضي لونها «كوروني كوروني كوروني». أشارك في لجنة تحكيم مسابقة للأفلام الوثائقية، تقيمها الجامعة البريطانية بالقاهرة، لاحظت بين 25 فيلماً، أن فيلماً أو اثنين فقط ابتعدا عن «كورونا»، والباقي توقف عند اللحظة العارضة، ولم يسأل أحدهم: ماذا بعد «كورونا»؟ ما الذي من الممكن أن يحل بالعالم بعد أن نجد نحو ربع مليار إنسان يتضورون جوعاً؟
أليس هذا هو الأجدى بالتفكير فيه من الآن؟ السينما والمسرح والمسلسل والأغنية ستتعامل مع الفيروس بعد زواله بروح كوميدية. انتهاء الخوف سيدفع بنا إلى مرحلة قهر «فوبيا» الخوف، ولن يأتي ذلك إلا بالسخرية؛ من هذا «الملعون»، الذي كان يقف قبل لحظات مستأسداً على بابنا.
تضاربت الأقوال بين كثير من الهيئات العلمية، وفي العالم كله، حتى علاج «الشلولو» الذي صار نكتة، لم يكن مصدره أحد العطارين كما قد يتبادر إلى الذهن، ولكن أستاذاً كبيراً في علم الأغذية، أشار إلى قدرة تلك «الطبخة» رخيصة التكلفة المعروفة في صعيد مصر، على قهر الفيروس، فعانى هذا الدكتور الكبير زخات متلاحقة من التنمر.
لو سألتني ما «الروشتة»؟ فلن أقول «شلولو»... سأعود مجدداً نحو 40 عاماً، وأنصحك بألا تستعين بحذاء «فطوطة» الاحترازي، فهو فوق طاقتنا الشرائية، فقط ستعيد قبل أن تخلد إلى النوم عبر «يوتيوب» أي فزورة لـ«فطوطة» الشهير بسمير غانم، ستضحك من كل قلبك، وسيقوي جهاز مناعتك، ولن يستطيع ولا مليون «كورونا» الاقتراب منك!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فطوطة» هو الحل «فطوطة» هو الحل



GMT 15:53 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

خريطة سعدون حمادي

GMT 15:34 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

مصر للطيران!

GMT 20:44 2025 السبت ,19 تموز / يوليو

الطعن على الوجود

GMT 13:16 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

حكومة فى المصيف

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 04:45 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

آية الشامي اللاعبة الأفضل في البطولة العربية الطائرة

GMT 03:13 2023 الجمعة ,14 إبريل / نيسان

عقبات تواجه تنفيذّ خطة الكهرباء في لبنان

GMT 23:03 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

أطباء مغاربة يرفضون منح "شهادة العذرية" للمقبلات على الزواج

GMT 01:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

لبلبة تُوضِّح أنّ عام 2019 بداية جميلة لعام مليء بالحُب

GMT 17:12 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

سلطنة عمان تفتح أبوابها للمواطنين المغاربة دون تأشيرة

GMT 08:18 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib