معارك النقابة الخاسرة من المهرجانات إلى الراب
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

معارك النقابة الخاسرة من {المهرجانات} إلى {الراب}!

المغرب اليوم -

معارك النقابة الخاسرة من المهرجانات إلى الراب

طارق الشناوي
طارق الشناوي

في منتصف الخمسينات، قدم الموسيقار الراحل محمد فوزي في فيلم (معجزة السماء) أغنية (كلمني طمني) بلا فرقة موسيقية، استعان بأصوات الكورال لتحاكي الآلات الموسيقية، كثير من الحكايات المختلقة صاحبت هذه الأغنية، والأكثر تداولاً أن الفرقة الموسيقية غالت في الأجر، ولم توافق على التخفيض، فقرر فوزي أن يلقنهم درساً عملياً ويقدم الأغنية من دون فرقة موسيقية، لم تكن لهذه الشائعة أي نصيب - ولو ضئيل - من الصحة، الحقيقة هي أن فوزي قرر أن يبحث عن شكل مغاير للخروج من الإطار التقليدي للأغنية، فهو أحد أهم المجددين للموسيقى الشرقية بعد سيد درويش ومحمد عبد الوهاب، فقرر استبدال الكورال بصوت الآلات الموسيقية، فهل احتجت وقتها مثلاً نقابة الموسيقيين لعدم تشغيل أفراد الفرقة الموسيقية؟ شيء من هذا أبداً لم يحدث قطعاً.

كانت النقابة تؤمن بالحرية وفقاً لما يراه كل فنان، سواء اتفقنا أو اختلفنا على المحتوى، هذه قضية أخرى.

يبدو أن نقابة الموسيقيين في مصر أصبحت متخصصة في إشغال وإشعال (الميديا) بمعارك وهمية، تنتهي غالباً بتراجعها عن قرارها، رغم أنهم يؤكدون دوماً أنهم اتخذوه بالإجماع، وبعد مراجعة كل الملابسات.

مؤخراً، توجهت النقابة إلى مطربي (الراب)، بعد أن استنفدت كثيراً من طاقتها في معاركها مع ملاحقة مطربي (المهرجانات)، والحكاية أن بعض مطربي (الراب) يقدمون الآن أغانيهم بلا فرقة، ولكن (بفلاشة) مسجل عليها الموسيقى، بينما النقابة وضعت شرطاً للتصريح بالغناء، وهو ضرورة مشاركة ثمانية عازفين كحد أدنى، النقابة تسعى لتشغيل أعضائها الذين صاروا يعانون من البطالة بسبب (كورونا)، حيث تضاءلت على مدى يقترب من عامين الحفلات الغنائية، الهدف - كما ترى - نبيل، ولكن الوسيلة تخاصم المنطق والقانون والإبداع، الفنان حُر في اختيار أسلوب الغناء، طالما يسدد الحقوق المادية (للملكية الفكرية)، المعروف مثلاً أن جمعية المؤلفين والملحنين تحصل على نسبة من الأجر للمؤلف والملحن، في حالة الاستعانة بموسيقى أغنية، وتستمر هذه الحقوق تؤول للورثة حتى بعد رحيل المبدع بخمسين عاماً.
نقابة الموسيقيين الآن تتدخل حتى في الأفراح، وتشترط أن المطرب المشارك ينبغي أن يحصل على عضوية النقابة، ورغم أن الأفراح كثيراً ما يغني فيها العريس والعروس والمعازيم، ومن الممكن أن تجد أم العريس أو والد العروس وغيرهم وهم يرقصون في القاعة، فهل مطلوب منهم الحصول أيضاً على تصريح. صار عدد كبير من الشباب عبر (السوشيال ميديا) يوجه سهام الغضب للمطربين في مجلس النقابة، باعتبارهم لم يعودوا مطلوبين في الحفلات والأفراح، ولهذا لجأوا للقانون من أجل منع مطربي (المهرجانات) و(الراب) ليصبحوا في هذه الحالة البديل الشرعي المعتمد رسمياً.

ذائقتي الخاصة مضبوطة على أغاني أم كلثوم وفيروز وعبد الوهاب وفريد وكاظم وليلى مراد ونجاة وعبد المجيد عبد الله وغيرهم، إلا أنني أدرك أن هذا الجيل لديه كشف آخر من الأسماء، نوع من الغناء علينا إذا لم نتذوقه ألا نصادره.

ليس معنى ذلك السماح بألفاظ أو كلمات مسفة، قطعاً لا، إلا أن هذا ليس أبداً دور النقابة، ولكن الأجهزة الأمنية تستطيع ملاحقة كل من يتجاوز، والقوانين صارمة جداً تعاقب المخطئ بالسجن.
المطلوب أن تخلق النقابة مناخاً صحياً لعودة المبدعين بدلاً من تبديد طاقتها في معارك وهمية تلعب فيها دور (عواجيز الفرح)!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك النقابة الخاسرة من المهرجانات إلى الراب معارك النقابة الخاسرة من المهرجانات إلى الراب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib