مصطفى غريب «الشاطر بحق وحقيق» فى «الشاطر»

مصطفى غريب «الشاطر بحق وحقيق» فى «الشاطر»!

المغرب اليوم -

مصطفى غريب «الشاطر بحق وحقيق» فى «الشاطر»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لا نزال نتحرك فى لعبة الأرقام، الغربال الجديد له شدة، وهكذا انتصر رقميا فى أول أسبوع عرضه فيلم (الشاطر) على (أحمد وأحمد) الذى انفرد نحو أسبوعين على قمة الرقعة، أخذها منه (الشاطر) ورغم ذلك لا أتصور أنه سيمكث فى تلك المكانة أكثر من أسبوعين، ويأتى بعدها فيلم آخر جديد ينتزعها منه، وحتى نهاية الموسم سنظل فى لعبة (الكراسى السينمائية).

معادلة النجاح المضمونة صارت كالعادة المزج بين الأكشن والكوميديا، الجمهور فى العالم كله يفضلها هكذا، ونحن نطبقها حرفيًا، القصة والسيناريو والحوار لأحمد الجندى مخرج الفيلم شاركه فى الكتابة أيضًا كريم يوسف.

السيناريو مرسوم على ملامح أمير كرارة الذى يلعب دور (الدوبلير) المنوط به أداء المشاهد الصعبة بديلًا عن البطل، صفة الشاطر تنطبق حقا على أمير، فهو يحافظ على لياقته البدنية ولهذا نصدقه فى مشاهد العنف والقفز والقنص.

الجمع بين الكوميديا والأكشن هما السلاح الذى أثبت دائمًا نجاحه مع اختلاف الدرجة، هما أكثر القوالب الدرامية فى تحقيق إيرادات شباك التذاكر فى العالم، ولهذا فإن أغلب شركات الإنتاج المصرية لن تفكر فيما هو أبعد من ذلك.

يتناثر الأبطال هنا الزاهد الفتاة الحلوة ومصطفى غريب صديق البطل عادل كرم النجم اللبنانى محمد القس النجم السعودى مع عدد من ضيوف الشرف بداية من شيرين رضا التى تؤدى فى الفيلم دور النجمة شيرين رضا، انتهاء بأحمد مكى المبتعد منذ زمن عن السينما، وهكذا جاء حضوره فى نهاية الفيلم وهو يبدد (وحشة) دامت سنوات.

الأحداث انتقلت إلى تركيا من أجل إنقاذ أحمد عصام السيد الذى يؤدى دور شقيق البطل، وهناك تمتد المطاردات مع مواقع تصوير مختلفة ودائمًا هناك نكتة وأنت وبختك، كثيرا ما تخيب ونادرًا ما تصيب.

فيلم تجارى وبنسبة معقولة جيد الصنع هكذا أراده المخرج أحمد الجندى، إلا أنه فى نهاية الأمر يقف فى الطابور مع عشرات الأفلام الأخرى، لا يحتل مكانة مميزة، ولا يشكل لكل فريق العمل نقلة مختلفة فى مشواره الفنى باستثناء مصطفى غريب، الذى أراه ينتظر الرهان عليه منفردًا فى القادم من الأفلام والمسلسلات، مصطفى حتى الآن لا يزال حضوره على الشاشة هو عنصر تفرده وقوته، هذا الفيلم منحه أحمد الجندى مساحة موازية للبطل، رغم أنه فعليا صديق البطل إلا أن له حكاية موازية، أشعر بأن هناك درجة من الثقة منحها المخرج له خاصة أنه أول من قدمه فى (الكبير قوى)، فهو يشعر قطعًا بأن كل قفزة جماهيرية يحققها مصطفى تشير إلى مكتشفه الأول أحمد الجندى، وهو بهذا الدور وضعه فى المقدمة كرهان قادم لفيلم يلعب منفردًا بطولته.

المخرج أيضا يواصل الدفع بأحمد عصام السيد فى دور شقيق البطل، لم يستطع أحمد عصام ترك بصمة لأن بجواره قنبلة عنقودية فى القذائف الضاحكة اسمه مصطفى غريب ولهذا كان هذه المرة مجرد تواجد خجول على الأفيش والشاشة.

(الشاطر) مصنوع على طريقة (هيا بنا نضحك)، أحيانا ينجح الإفيه وأخرى يفشل، النوايا طيبة فى كل الأحوال.

أراد المخرج فى الجزء الأخير من الفيلم البحث عن منطق لكل الأحداث، رغم أننا نتعامل معه بمنطق افتراضى وتواطؤ مسبق بين الشاشة والجمهور يقضى بأننا اتفقنا على أن نضحك ولن نحاسبك على أى شىء، المنطق أحيانا يصبح هو اللامنطق.

سوف تتواصل أفلام الصيف تباعًا، ولكن يظل (سيكو سيكو) بالنسبة لى حتى الآن هو الأفضل لأنه يحمل رهانا مختلفًا على الأبطال الجدد.

الشاطر، فيلم استهلاكى، لن تندم أنك شاهدته ولن تندم أيضا لو فاتتك مشاهدته، الأبطال أتصور أنهم سعداء بالتجربة، فهم يشاركون فى فيلم ناجح تجاريا، لم يتقدم بهم خطوة، تلك حقيقة، ولكن هكذا ٩٠ فى المائة من أفلام السينما لا تشكل بالضرورة لكل المشاركين دفعة للأمام، إلا أنها كحد أدنى حافظت على علاقتهم بالجمهور!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصطفى غريب «الشاطر بحق وحقيق» فى «الشاطر» مصطفى غريب «الشاطر بحق وحقيق» فى «الشاطر»



GMT 13:32 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

فنون الإبادة

GMT 13:30 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

لبنان... الدولة المعلّقة

GMT 13:28 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

انسحاب القوات الأميركية من المنطقة غير وارد

GMT 13:27 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

رمال الصحراء الليبية ــ المصرية... تتحرّك!

GMT 13:00 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

محنة غزة وانتقائية «الضمير العالمي»!

GMT 12:58 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

من أقوال الحكيم بتاح حتب

GMT 12:56 2025 الجمعة ,25 تموز / يوليو

تراجيديا ما بعد غزة

ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 14:23 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

مقاييس التساقطات المطرية في المغرب في 24 ساعة

GMT 14:04 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

بلقيس فتحي تتألق بالبدلة البيضاء في أحدث ظهور لها

GMT 23:42 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

محافظ البنك المركزي التونسي يحذر من سنة صعبة جدا

GMT 21:46 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"كورونا" يتسبب في إغلاق عدة إدارات مهمة في طنجة

GMT 01:25 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

توقيف 4 أشخاص داخل قاعة للرياضة خرقوا حالة الطوارى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib