مقارنة ظالمة محمد صلاح أم باسم يوسف
البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية إنطلاق صافرات الإنذار في ثلاث دول عربية خلال الرد الإيراني على الهجوم الأميركي إطلاق عمليات "بشائر الفتح" الإيرانية ضد قاعدة العديد الأميركية وتصريحات إسرائيلية عن تهديدات قادمة انفجارات في طهران والدوحة تدين هجوم الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد وتؤكد حقها في الرد
أخر الأخبار

مقارنة ظالمة... محمد صلاح أم باسم يوسف؟!

المغرب اليوم -

مقارنة ظالمة محمد صلاح أم باسم يوسف

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

 

البعض يتصور أن رأيه يساوي الصواب المطلق، سواء كنا بصدد قضية شخصية أم وجودية، والعكس هو أيضاً الصحيح، فهو يرى كل من وقف على الشاطئ الآخر يفتقد كل الصواب.

ربما أجد عذراً لمن يُطل على الحياة بتفاصيلها، على هذا النحو، عندما تضيق الدائرة ونحن نتناول مشكلة شخصية يعيشها داخل أسرته الصغيرة، مع زوجته أو أبنائه، وينطبق عليه في هذه الحالة ما نذكره من أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عندما تتسع الرؤية إلى ما نتابعه الآن، وما يجري مع أهلنا في غزة الجريحة، واجب علينا أن نتحرر من زاوية رؤيتنا الضيقة؛ لأننا في نهاية المطاف مقيدون بإطلالة تخضع لأفكارنا وثقافتنا، وأيضاً قدراتنا الشخصية.

تابعت في الأيام الأخيرة المقارنة بين لاعب الكرة محمد صلاح، والإعلامي الساخر باسم يوسف، فكل منهما قال رأيه بأسلوبه، الفارق بضع ساعات، قطعاً صلاح ليس محترفاً، لا في اختيار مفرداته ولا في مواجهة الكاميرا، ولا حتى في درايته بالتاريخ بكل أبعاده، بينما يوسف، بحكم ثقافته وتخصصه، يملك ما هو أكثر، لديه سلاح لا يتوفر لكثيرين، وهو طلاقة التعبير بالإنجليزية، كما أنه قبل كل ذلك يتحرك داخل ملعبه «الميديا».

توقع باسم الأسئلة التي تدور في فكر من يحاوره؛ ليس هذا فقط، الأهم أنه يدرك أنه يخاطب العالم، ولهذا لا ينتظر السؤال، يسارع هو بتوجيه السؤال لنفسه، ويجيب، ثم ينتقل مباشرة للسؤال الأكثر أهمية وإلحاحاً؛ لأنه يدرك أنه يشغل فكر الآخرين.

قتل المدنيين يدمي النفس البشرية، بعيداً عن الدين والجنسية والجنس والمعتقد السياسي، ينهي تلك النقطة في لحظة بإدانة قتل المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حتى ينطلق إلى القضية الرئيسية وهي مصير الشعب الفلسطيني الذي يريد أن يشعر بحقه في الحياة، بينما إسرائيل تمارس عليه كل أنواع القهر والعنف و«السادية». لدى باسم إحصائية موثقة بالأرقام عما يعانيه الفلسطيني من ظلم وقهر، في الضفة الغربية، حيث لا وجود لـ«حماس»، وأتاحت قدرات باسم يوسف له أن يقدم وجهة نظره بكل قوة واقتدار ومنطق، وأيضاً بروح ساخرة، ليصبح «تريند» في لحظات.

هذا بينما كان صلاح يبدو أمام الكاميرا كأنه يقرأ بياناً مكتوباً على الشاشة، نعم لم يُملِ عليه أحد ما يقوله، ولكن هذا البيان إذا صح تحليلي، أعيدت صياغة مفرداته أكثر من مرة، حيث رأت المجموعة القريبة من صلاح أنها ستصل للعالم كله، العربي والغربي، ويجب أن تضع في المعادلة دائماً ما الذي يتقبله الآخر، وقد أمسك صلاح العصا من نصفها، حتى هذا التوصيف الذي يعده البعض تراجعاً، لكنه في نهاية الأمر يعبِّر عن قناعته، وهو بكل المقاييس أفضل من الصمت، وقد قرر صلاح أن يقول كلمته التي مرت بأكثر من عين ومصفاة، وهذا وراد جداً، حتى مع رجال السياسة.

قبلها تبرع بمبلغ لـ«الهلال الأحمر» لمساعدة أهلنا في غزة، ولم يعلن مباشرة عن الرقم تنفيذاً لرغبته، وقدّره البعض بثلاثة ملايين من الدولارات، وتبقى دلالة التبرع تسبق الرقم.

إلا أن كل ذلك سيتبخر سريعاً، ويبقى في الذاكرة التسجيل بالصوت والصورة الذي سيستدعي لا شعورياً حالة باسم يوسف.

صلاح كان يبدو متلعثماً؛ لأن باسم على الجانب الآخر امتلك كل أدوات التعبير، بداية من حضوره الشخصي.

المقارنة ظالمة، بين نجم إعلامي يتحرك داخل ملعبه، ويعرف عقله طريق المرمى، ونجم كروي لا تعرف قدمه طريق المرمى إلا داخل «المستطيل الأخضر»، كل منهما قدم ما يستطيع وما هو مقتنع به. من منا يملك «ترمومتراً» عنوانه العدالة المطلقة، حتى يحكم وهو موقن على الآخرين؟ لا أنا ولا أنت ولا الآخرون نمسك في يدنا هذا «الترمومتر»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقارنة ظالمة محمد صلاح أم باسم يوسف مقارنة ظالمة محمد صلاح أم باسم يوسف



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار

GMT 00:49 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي" تطرح سيارتها الجديدة "توسان" في الأسواق

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج

GMT 23:13 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أنجي بوستيكوغلو يُعلن أن توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

GMT 03:55 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فولكسفاغن تعلن موعد طرح طراز جديد من السيارات الكهربائية

GMT 02:10 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

طيران الإمارات" تسعى إلى جمع أكبر عدد من الجنسيات "
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib