فادية عبدالغنى «بنت ستاشر»

فادية عبدالغنى «بنت ستاشر»!

المغرب اليوم -

فادية عبدالغنى «بنت ستاشر»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ظلت أمينة رزق حتى اللحظات الأخيرة لها مساحتها على خريطة الإبداع فى المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون.. بينما زميلتها فاطمة رشدى، وكانت فى زمنها هى الأشهر والأكثر لمعانا، مع الأيام تراجعت. وكثيرا ما كان صوتها يعلو بالغضب متهمة الآخرين بالتآمر. أمينة لم تشك أبدا، وحتى آخر إطلالة لها شاهدناها على موجة الناس تؤدى دورها بألق، تنافس إيقاع منة شلبى.. بينما فاطمة رشدى تشعرك فى الفرص القليلة التى أتيحت لها فى سنواتها الأخيرة وكأنها عادت مع أهل الكهف.

نتابع على صفحات الجرائد والفضائيات شكوى من فنان مخضرم، ملحن، مطرب، ممثل، كاتب، مخرج لا يعمل، هو يرى دائما أنه الأولى، كما أن عددا من الزملاء يؤازرون عادة الفنان المخضرم، متذكرين أعماله التى احتل فيها القمة، ويعتبرون أن عودته للميدان كفيلة وحدها بإصلاح الحال.

الأمثلة ليست فقط بالعشرات ولكن المئات، ولا يمكن أن تستوعب الحركة الفنية فى أى دولة فى العالم كل هذا العدد، دائما أعضاء النقابات يكررون نفس المطالب، كما أن النقابات فى مصر لا تلعب دورها فى تحديث أوراق التعريف بأعضائها حتى لا تنساهم شركات الإنتاج.

كثيرًا ما نتابع الملحن الكبير فاتحا النيران على أغانى المهرجانات، ولا يقدم لنا البديل.. وستجد مطربا يشكو من البطالة، وشاعرا كف جرس (المحمول) عن الرنين. فى العادة، لا أحد يسأل نفسه: هل لا أزال فى كامل لياقتى الإبداعية؟، كم مرة رأيت فنانا يحمل توصيفا مخضرما بعد أن تمت الاستعانة به مجددا، إلا أنه يبدو داخل (الكادر) مطفأً.؟!.

تفاصيل عديدة تتغير، ستجد مثلا مخرجا لا يستوعب التقنيات الحديثة، سيقف فى الأستوديو (خارج نطاق الخدمة)، كما أن لغة التعيير تتغير، وقيادته لكل فريق العمل يجب أن تستوعب نبض العصر، العودة لا ترتكن فقط إلى ماضٍ مشرق، ولكن يجب أن ترنو إلى قادم متوهج.

مخرج كبير كثير الشكوى ولا يتوقف عن انتقاد كل ما يراه على الشاشة، منذ نحو عام طلبوا منه العودة وهو لا يزال فى (حيص بيص).. الجيل الحالى من الممثلين لا يدرك قيمته الإبداعية واعتذروا له تباعا.. نجم الماضى لا يمكن أن يستمر فى البؤرة إلا إذا ظل على حالة من اليقظة الإبداعية، يلتقط كل ما هو جديد ولا يتعالى على تجارب الناجحين واستيعابها.

البعض مع مرور الزمن يترهل، وأشد أنواع الترهل بشاعة ما يصيب أجهزة الإبداع، فقدان اللياقة هو العدو الشرس.

كان وحيد حامد يحرص على أن يسند كل أعماله فى الألفية الثالثة لأصغر جيل من المخرجين، حتى يهضم من خلالهم نبض العصر. وحيد كان مستمعا جيدا لكل ما يقوله المخرج الشاب، حاسة الاستقبال يكمن فيها الرهان على الاستمرار داخل الخريطة.

نهاية (خيل الحكومة) توصيف لا يمكن تعميمه، ليست كل الخيول قادرة على الاستمرار، بينما تظل الأخرى وحتى النَفَس الأخير فى الحلبة.

كل ما ذكرته أعتبره بمثابة مقدمة طالت كثيرًا كثيرا، أعلن فيها عن سعادتى بعودة الفنانة الكبيرة فادية عبدالغنى فى مسلسلى (فاتن أمل حربى) و(دايما عامر)، أثبتت فادية أنها على نفس الموجة مع الجمهور، استوعبت المفردات وهضمت الإيقاع وكأنها (بنت ستاشر سنة)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فادية عبدالغنى «بنت ستاشر» فادية عبدالغنى «بنت ستاشر»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

تشدين خاص لسيارات "فيراري دينو" يومي 10 و11 حزيران

GMT 03:22 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فيليكس يدعم التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة

GMT 10:47 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة المريخ السوداني

GMT 17:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المعكرونة بصوص الجبن الرومي والشيدر اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib