قضمة رمضانية
رئيس الأركان الإسرائيلي يتعهد بمحاسبة المستوطنين المعتدين في الضفة الأمير فيصل بن فرحان يصل كندا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع لبحث القضايا الدولية محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس
أخر الأخبار

قضمة رمضانية!!

المغرب اليوم -

قضمة رمضانية

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

تعودنا قبل عصر الفضائيات على أن نفطر على نفس البرنامج ونشرب (العرقسوس) ونحن نشاهد ذات المسلسل.

كان عرض مسلسل على القناة الأولى، ينبغى أن تفصله فترة زمنية معتبرة عن مسلسل القناة الثانية، الوجبة الدرامية مقننة بدقة، برغم أن العدد محدود، ما بين الاجتماعى والأكشن والكوميدى والتاريخى والدينى والأطفال، والكل كان يتصارع لنيل شرف العرض الأرضى على شاشة تليفزيون الدولة، وهو ما دفع وزير الإعلام الأسبق، أنس الفقى، إلى تكوين لجنة للاختيار، رأسها الكاتب الكبير الراحل دكتور فوزى فهمى.

شاهدنا الصراع الساخن بين النجوم والنجمات، لضمان مساحة على التليفزيون الأرضى، بين الحين والآخر كانت تتدخل شخصيات لها ثقل سياسى من أجل الضغط لعرض عمل فنى تم استبعاده، إلا أن أنس الفقى كان يحرص على إقرار الديمقراطية، قد تعاد مشاهدة العمل الفنى، ولكن أبدًا لا يصدر قرارًا بالأمر المباشر.

خط فاصل بين رمضان ما قبل عصر الفضائيات، ورمضان بعدها، أتذكر أن نجمة شهيرة عندما علمت باستبعاد مسلسلها، ذهبت فى السابعة صباحًا أمام منزل الوزير، وكادت تلقى بنفسها تحت عجلات سيارته، فاضطر للتوقف وتقدمت بشكوى ضد قرار لجنة الاختيار.

كانت أيضًا الإذاعة، حتى مطلع الألفية الثالثة، لها نصيب معتبر من الاهتمام، وهناك نحو ساعة يضحى بها التليفزيون لجمهور الإذاعة، الذى ارتبط ببعض البرامج والمسلسلات، مثل فوازير آمال فهمى وبرنامج عمر بطيشة (البرنامج العام)، ومسلسل سمير عبد العظيم، وبرنامج إيناس جوهر (الشرق الأوسط)، وقطعًا هناك مسلسلات وبرامج أخرى، عذرًا لمن نسيتهم، فأنا أكتب من الذاكرة.

فى الماضى كنت بنسبة كبيرة أستطيع الرهان الصائب، وأكتب للزملاء اقتراحاتى، الآن بات الأمر بنسبة كبيرة محيرًا، كما أن التجربة علمتنى أن كثيرًا من المراهنات المسبقة تثبت على أرض الواقع فشلها الذريع (النظرى غير العملى).

منذ ذلك الحين أصبحت أطبق نظرية (الفأر الذكى)، استعرتها من فئران المنازل، أكيد تسلل يومًا فأر إلى منزلك، وأحضرت له عشرات من السموم وضعتها بعناية وذكاء على طعامه المفضل، ثم انتظرت أن تعثر على جثة الفأر ملقاة على الأرض، واكتشفت أن الفأر تزداد حركته ويزداد أيضًا وزنه وهو هانئ سعيد فى مقر إقامته الجديد؟!.

تعود الفأر بحكم التجربة ألا تخدعه المأكولات المفضلة، من جبن وطماطم، خبراته السابقة أكدت له أن فى هذه المأكولات (سمًا قاتلًا)، علم الآباء أبناءهم هذه الحيلة، اكتشفوا أنه من الممكن أن يجرب فأر كبير الطعام لأول مرة بكمية ضئيلة جدًا، قد تصيبه بتلبك معوى، ولكنها بالتأكيد لن تقضى عليه، ويستطيع بعد ذلك أن يؤكد لأبنائه أنه قد ضحى بنفسه لإنقاذهم.

المشاهد التليفزيونى أتصوره فى الأسبوع الأول من رمضان يطبق لا شعوريًا نفس النظرية، يأخذ القليل من المسلسلات والبرامج، يتذوق قضمة هنا وأخرى هناك، يتحمل مشهدًا هنا وآخر هناك، صحيح أنه يسعى وراء النجوم الذين صنعوا معه تاريخًا عبر تراكم السنوات، إلا أنه، بعد البدايات الأولى، من الممكن أن يولى وجهه شطر أى عمل فنى آخر لفنان جديد لم يصنع تاريخًا بعد، إلا أنه استطاع أن يستحوذ على مشاعره مع بداية الحلقات.

من الناحية العلمية ينصح المتخصصون بألا تزيد ساعات مشاهدة التليفزيون يوميًا عن ساعتين فقط، وبالطبع لا أحد يلتزم بهذه النصيحة، لا فى رمضان ولا شعبان، ولكن حتى لو زادت المساحة إلى 24 ساعة، فلن تستطيع أن تتابع أكثر من 1% فقط مما تقدمه كل الفضائيات الناطقة بالعربية.

الاختيار ضرورة حتمية، ولا وسيلة للتغلب على ذلك إلا باستعادة تجربة (الفأر الذكى)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضمة رمضانية قضمة رمضانية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - انقسامات الديمقراطيين تتضح بعد التصويت لإنهاء الإغلاق الحكومي

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء

GMT 17:28 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تؤثر أسعار الفائدة على تداول العملات في سوق فوركس

GMT 22:44 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

هشام الجخ يتحدث عن نشأته في برنامج "يسعد مساكم"

GMT 09:40 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

مضيان يتوقع فوز حزب الاستقلال بانتخابات 2021
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib