مدن الإسلام عهد المرابطين
روبيو السلام في أوكرانيا يتطلب "التضحية" من الجانبين عشرات المفقودين إثر غرق قارب في أحد أنهار نيجيريا غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر
أخر الأخبار

مدن الإسلام: عهد المرابطين

المغرب اليوم -

مدن الإسلام عهد المرابطين

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

في أثناء عهد المرابطين، تمت إعادة هندسة الجامع بصورة كاملة في العام 1135، فارتفع عدد الصفوف فيه إلى 21 صفاً، وتوسع ليستوعب نحو 22.000 مصلٍّ، وتضاعفت مساحته أكثر من أربع مرات إلى ما يقارب 6.000 متر مربع. وازداد عدد الأعمدة المتوازية في داخله لدرجة أنه أدى إلى تداول قول محلي: «من يرغب بعد بإعلاء القرويين، يفقد عقله». واليوم، بعد مرور نحو 1200 عام على تأسيسه، ما زال الجامع يُعرف عالمياً بكونه «أقدم مؤسسة تعليمية قائمة في العالم».
ودرس في هذه المؤسسة القروية أعظم العقول في العصور الإسلامية الوسطى. في القرن الثاني عشر، درس فيها العالم اليهودي الموسى بن ميمون، وهو أبرز فلاسفة القرون الوسطى اليهود. كان أحياناً يمارس الطب في بيت صلاح الدين الأيوبي. وكذلك درس معه «أعظم المعلمين» ابن العربي، المتصوف الأندلسي والشاعر والفيلسوف. وابن الخطيب، الموسوعي الغرناطي والمؤرخ والطبيب والسياسي المنفي، أتى إلى القرويين في القرن الرابع عشر، إلى جانب زميله المعجزة والشاعر والسياسي، ابن زمرك، وابن مرزوق. وفي القرن الرابع عشر أيضاً، تميز ابن خلدون العظيم عن معاصريه جميعهم، وهو المؤرخ الرائد، ومؤلف الكتاب السباق «المقدمة»، وأبو علم الاجتماع والتاريخ العالمي، ومحب السياسة، وأكثر الطلاب القرويين تميزاً على الإطلاق. أما في القرن السادس عشر، فدرس في المكان نفسه ابن الوزان، دبلوماسي أندلسي، ورحالة وكاتب، يُعرف في الغرب باسم «ليون الأفريقي»، عاش حياةً تشردية، وترك بعدها وصفاً طويلاً ومفصلاً للغاية عن مدينة فاس. وأكثر ما أدهشه فيها حجم جامعة القرويين الذي كان يحتاج، حسب قوله، إلى 900 مصباح زيتي لإضاءته كل ليلة. كان قطره من ميل ونصف الميل، وله 31 بوابة كبيرة دائر مداره. وفي بعض المؤلفات التي كتبت عن فاس، يذكر أن من الطلاب القرويين في القرن العاشر كان جربرت فون أورياك، أي من أصبح لاحقاً البابا سلفستر الثاني، ولكن ليس هناك دلائل قاطعة على ذلك.
والجامع الآية أسسته امرأة في القرن التاسع عشر، رممته امرأة أخرى في القرن الحادي والعشرين، تحديداً في العام 2012، وهي المهندسة المغربية – الكندية عزيزة الشاوني.
وفي السنوات الأربع التالية، تم إدخال تكنولوجيات جديدة دقيقة جددت المكتبة. وتقول الشاوني «لم أشأ أن يتحول المبنى إلى جثة محنطة. كان من المهم إيجاد توازن رفيع بين الحفاظ على المساحات الأصلية، وتلبية احتياجات المستخدمين الحاليين، لا سيما الطلاب منهم، والباحثين والزوار، وإدخال التكنولوجيات الجديدة المستدامة – الألواح الشمسية، وجمع المياه من أجل ري الحدائق، إلى آخره. «وقد استطاع، حتى الآن، نظام الصرف الصحي الجديد مع قنوات تحت الأرض أن يحل مشكلة الرطوبة. وتحمي الأقفال الرقمية مداخل الغرف التي توجد فيها الكتب النادرة، فيما يتحكم نظام التكييف بمستويات الرطوبة التي أدّت إلى ضرر كبير في الماضي.
إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدن الإسلام عهد المرابطين مدن الإسلام عهد المرابطين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه

GMT 09:04 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

ترقب إعلان نتائج أرامكو السنوية في 16 مارس

GMT 01:52 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شوكان يوضح قرار رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib