جيل المؤسّسين
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

جيل المؤسّسين

المغرب اليوم -

جيل المؤسّسين

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطاالله

ثلاثة فقدوا جان دانيال: اليهود والفرنسيون والعرب. اليهود، لأنّه لم يتخلَّ عنهم لكنّه حاول أن يناضل سحابة قرن، من أجل اليهودي الذي يعرف معنى الظلم الذي يلحقه بالآخر، وأن يحارب أسطورة شعب الله المختار. والفرنسيون، لأنّه كان أرقى نماذجهم: أوّل مَن حارب استعمارهم للجزائر التي وُلد فيها العام 1920 تحت اسم جان دانيال بن سعيد. والعرب، لأنّه وقف إلى جانب كلّ قضاياهم، بدءاً بالمغرب العربي وانتهاءً بفلسطين وصداقته مع أبو عمّار، بعد صداقة طويلة مع الحبيب بورقيبة وجمال عبد الناصر. كان متقدّماً نحو الإنسان في كلّ قضاياه. ففي حين انجرف الفرنسيون كالعادة نحو مشاعرهم الغرائزية يميناً ويساراً، اختار هو اليسار الإنساني والعاقل، فيما الجماعات الشيوعية، اختارت الستالينية، بعيداً عن مبدأ الحرّية الذي قامت عليه الثورة الفرنسية.

حاول دائماً الاندفاع والتحرّك ولكن من أجل الحلول وليس من أجل إقامة الجهاد. وقد رآه العالم وسيطاً في أعقد قضاياه وأكثرها خطورة يوم كان يحاول إقناع جون كيندي وفيدل كاسترو بالرجوع عن الحافّة النووية. وفيما هو مجتمع إلى الزعيم الكوبي على مأدبة في هافانا، دخل عليهما كبير المساعدين ليقول لكاسترو إنّ كيندي قد اغتيل. نظر إليه الثائر الكوبي فقال: «إننا نعرفهم جيداً، وسوف يقولون منذ اللحظة إنّنا وراء الجريمة. لقد انتهى الأمر».
عندما أسّس مجلّة «نوفل أوبسرفايتور» العام 1964، أرادها انتقالاً للصحافة الفرنسية من المرحلة العقيمة والنزاعات الصغيرة. ولم يكن يهمّه إطلاقاً أين هي الموهبة ولا إلى مَن تنتمي، ما دامت موجودة حقاً. وبهذه العقلية النزيهة لعب دوراً مؤثّراً في سياسات فرنسا، خصوصاً بسبب صداقاته الكبرى وأبرزها العلاقة مع فرنسوا ميتران. وبمجرّد وجوده ضمن النخبة الفرنسية المثقّفة، وضع لها نظاماً منيعاً لا تخترقه الثغرات ولا الأشياء الصغيرة التي سطت على السياسة والصحافة معاً في تلك المرحلة.
كان ذلك جيلاً من نوع خاص، لم يُعرف إلّا في فرنسا. ضمّ مجموعة من جبابرة الفكر في مرحلة واحدة: هو وجان بول سارتر وريمون أرون وألبير كامو وميشال فوكو وغيرهم. كانت فرنسا في أيامهم بلد القضايا ومختبر التحوّلات الفكرية والسياسية. وفي مجلّته وكتبه ومحاضراته ولقاءاته، عكس جان دانيال أعماق ذلك التغيير الذي تمثّل فيما عُرف بثورة الطلّاب في باريس.
نعاه الرئيس ماكرون على أنّه واحد من آخر الضمائر في البلاد. وللّذين عايشوا تلك المرحلة من ينابيع الفكر والعدالة والترفّع الإنساني، يبدو غياب جان دانيال الآن وكأنّه غياب المؤسّس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيل المؤسّسين جيل المؤسّسين



GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون

GMT 08:56 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يورغن كلوب يتوقع مباراة صعبة اليوم أمام تولوز
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib