طب طبطب طب طبطب

طب طبطب... طب طبطب

المغرب اليوم -

طب طبطب طب طبطب

سمير عطاالله
سمير عطاالله

منذ أن خرجت بريطانيا من الوحدة الأوروبية عادت جميع خلافاتها التاريخية مع فرنسا إلى الظهور: من صيد السمك؛ إلى ما يبدو تكتلاً أنغلوسكسونياً ضد بلاد الفرنجة: أميركا، وأستراليا وبريطانيا، أم الجميع. خلاف الدول المتجاورة مثل خلافات الأفراد، مليء بالأشياء الصغيرة والكبيرة على السواء... سمك وغواصات نووية... أنت قلت. لا؛ أنا لم أقل. وبدوره، يؤجج جو بايدن المشكلات، ثم يسافر شخصياً لعقد المصالحات، خصوصاً مع إيمانويل ماكرون، الذي تطيب له «الطبطبة» على أكتاف ضيوفه علامة الود والتودد.

وقد شرحت سيدة الغناء الحديث نانسي عجرم فلسفة الطبطبة وأبعادها في أغنيتها الشهيرة: يا اطبطب/ وادلّع/ يا يقولي أنا اتغيرت عليه/ ده تاعبني قوي طلّع عيني! وقد أتعبوا الرئيس ماكرون في عام انتخابات رئاسية تعددت مشكلاتها: خلاف مع الجزائر، وخلاف مع الزمر السياسية في لبنان، ونجاح إعلامي واحد: زيارة فيروز في منزلها حيث ردّد «بحبك يا لبنان»؛ البلد الذي تحتاج محبته إلى إذن وتصريح وموافقة، والاستعانة بصديق. لكن الصديق معلقة صوره الباسمة في صنعاء على أعمدة الحوثيين، وفاءً لمواقفه في حروب الجزيرة العربية وباب المندب. بحث الوزير قرداحي عن صديق فوجده في جبال صعدة، وبحث الحوثي عن صديق فوجده في جبال كسروان.

ذكّرنا هذا الموقف المؤثر بين جبال العرب، بقصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم:

هذي يدي عن بني مصر تصافحكم فصافحوها تصافح نفسها العرب

ما هذه الدوشة الكبرى يا حافظ باشا؟ فلتغضب السعودية، والخليج، ومصر، وفرنسا، وأميركا، والجامعة العربية، ومغتربو لبنان، وكثير من مقيميه... وكل من شاء، لكن لا يمكن إغضاب القرداحي ومؤيديه في صعدة. حاول إقناعه بالاستقالة رئيس الحكومة وبطريرك الموارنة وربما عائلته في فيطرون، لكن المبادئ السامية أولى بالحفظ. وأهل صعدة في حاجة أكثر من مهاجري لبنان، بموقف من السيد الوزير. وهؤلاء أعلنوها صراحة: لا لاستقالة جورج. واكتفوا باسمه الأول على غرار الأبطال الثوريين الذين يُشار إليهم بواحد من اسمين؛ الأول أو العائلة: غيفارا، لينين، مانديلا، نابليون.

في مراحل الضيق والأزمات واليأس الشامل، تتحول السياسة يا مولاي إلى القاعدة العَجْرَمية: «أطبطب وادلّع». وفي سياسات لبنان دلع كثير وطبطبة بلا نهاية. واسمحوا لي أن أنقل لجنابكم مرة أخرى عن صديقي الأصمعي: «والعود دندن دنا لي/ والطبل طبطب طب لي/ طب طبطب طب طبطب/ ولو تراني راكباً على حمار أهزلِ/ يمشي على ثلاثة كمشية العرنجلِ».
نحن في عصر «تويتر». وكل يغرد على ليلاه. ومَن لم يفز بالانتخابات في كسروان، فاز بها في شوارع صعدة. نائب عن مغتربي اليمن.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طب طبطب طب طبطب طب طبطب طب طبطب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:53 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يسقط أمام روما في الدوري الإيطالي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib