الرتاق
روبيو السلام في أوكرانيا يتطلب "التضحية" من الجانبين عشرات المفقودين إثر غرق قارب في أحد أنهار نيجيريا غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر
أخر الأخبار

الرتاق

المغرب اليوم -

الرتاق

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

قال لي سياسي لبناني كبير، ما بك خرجت مهزوماً في الجدل مع الأستاذين عماد الدين أديب وممدوح المهيني حول هنري كيسنجر؟ لقد قلت رأيك، أو بالأحرى موقفك باختصار شديد، ثم وليت الأدبار، مخلفاً الانطباع بأنك تدخلت في موضوع لا تعرف عنه الكثير، وتقدم فيه المشاعر على المعرفة والموضوعية. لا يكفي الاعتذار، قال المثقف الكبير، بل يجب دوماً أن نرفقه بالتبرير.
حسناً. وعودة إذن، إلى السياسي المئوي، الأميركي، الألماني، صاحب أعلى منصب بعد الرئيس. وبرغم كل الألقاب التي تداولها، والمناصب التي سعى إليها، يحق لي كمواطن من سكان هذا الكوكب، أن أتذمر من وصول هذا الرجل إلى أعلى مواقع القرار في العالم، وذلك أنني من الفئة البسيطة، أو الساذجة، التي لا تزال تؤمن بأنه مهما كانت «السياسة واقعية» يجب ألا تخلو من القِيَم والأخلاق والمشاعر الإنسانية، وإنما يجب أن تخلو من العنف والفظاظة والتوحش.
هرب الدكتور كيسنجر من ألمانيا إلى أميركا بسبب الهولوكست. ومن هرب من الهولوكست لا يستطيع أن يتأمل 6 ملايين مشرد في طرقات أوروبا، ويكتشف أن الحل هو في إعطاء أرضهم وبيوتهم وحياتهم إلى جيرانهم الروس، وإلى الرجل الذي أفلت عليهم الطائرات والدبابات وذكور الاغتصاب.
أنا أعرف أن أخلاقيات هذا المفكر ليست من خطابه في دافوس، ولكنني منذ بدأت متابعته قبل نصف قرن. وقبل نصف قرن، كتبت في «النهار» مقالاً عنوانه «الرتاق»، قال لي عنه «وزير الخارجية» الفلسطيني آنذاك. من أين خطرت لك هذه التسمية؟ قلت له لأن هذا ليس رجل حلول. فهو إما يضع رقعة جديدة في ثوب قديم، أو رقعة قديمة في ثوب جديد. وفي الحالتين سوف يكون النتاج زيفاً والتزوير مشكلة. إن هذا الرجل يخدرنا بسياسة «الخطوة خطوة» فيما هو يمزق العالم العربي قطعة قطعة. وسوف يحول التمزيق إلى قانون وعدالة وإغراء، ومن ثم يمننِنُا به.
لم تتغير القاعدة الفكرية، أو الإنسانية عند الرجل الذي اقترح على الأوكرانيين أن يتنازلوا عن الأرض (بما عليها من بشر) لقاء المحافظة على الجزء الآخر بما عليه من بشر. وفي الحالتين يتبرع الدكتور، من جبال سويسرا، بأرض وشعب لم يرهما في حياته، هو الذي حرم من أرضه وشعبه وشعبه... وبكى دموعاً حارة لدى وفاة غولدا مائير.
إلى اللقاء...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرتاق الرتاق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه

GMT 09:04 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

ترقب إعلان نتائج أرامكو السنوية في 16 مارس

GMT 01:52 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شوكان يوضح قرار رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib