هل يذكّركم بأحد
روبيو السلام في أوكرانيا يتطلب "التضحية" من الجانبين عشرات المفقودين إثر غرق قارب في أحد أنهار نيجيريا غوغل تكشف عن خطوة تاريخية تجاه سوريا لأول مرة منذ 2004 فيضان مفاجئ إجتاح موقعًا للتخييم في شمال الصين ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وفقدان أربعة آخرين إسبانيا تنشر 500 جندي إضافي للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات خلال موجة حرّ شديدة استمرت لثلاث ساعات زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر يضرب قبالة سواحل كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي نواب بريطانيون يطالبون كير ستارمر بإجلاء عاجل لأطفال قطاع غزة المرضى والجرحى إلى المملكة المتحدة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن احباط هجوم ارهابي استهدف محطة سمولينسك للطاقة النووية تصاعد الغضب في إسرائيل مع احتجاجات وإضرابات تقودها عائلات القتلى والمحتجزين للمطالبة بوقف الحرب وصفقة لإعادة الأسرى رئيس الأركان الجيش الإسرائيلي أيال زمير يصادق على خطط إحتلال قطاع غزة ومدة العملية 4 أشهر
أخر الأخبار

هل يذكّركم بأحد؟

المغرب اليوم -

هل يذكّركم بأحد

سمير عطاالله
بقلم : سمير عطا الله

ترافقت السياسة والدعاية منذ ولادتهما. وتنوعت وسائل كل منهما مع تطور العصور. من زمن الخطابة أيام روما إلى زمن التواصل الراهن. وكانت الإذاعة الأوسع شمولاً، ثم تجاوزها التلفزيون. وكان الأكثر براعة في فنون الدعاية السياسية الدوتشي موسوليني الذي استخدم في الوصول إلى السلطة أوائل العشرينات، البطاقة البريدية التي كانت يومها تخلب ألباب الناس. ويعتقد أنه خلال عشرين عاماً من الحكم الفاشي في إيطاليا، تم إصدار 2500 بطاقة تمثّل الدوتشي في مراحل مختلفة، وخفف الحزب عمداً من التركيز على صورة موسوليني بحيث لا يتأثر إذا ما حدث شيء للقائد. وكان هواة تلك البطاقات إجمالاً من الطبقة الوسطى والعامة.
وتباع البطاقات في متاجر التبغ وأكشاك الصحف. بعض الناس كان يحفظها في ألبومات مميّزة، والبعض الآخر يعلقها على الجدران، أو يدسّها تحت ألواح الطاولات الزجاجية، أو يضعها ببساطة على أي طاولة. والبعض الآخر كان يرسلها إلى الأصدقاء أو الأقرباء. وكان تنوّع موضوعات البطاقات مذهلاً: يذكر الصحافي الفرنسي هنري بيرو الذي أرَّخ إقامته في روما في العام 1929 رؤيته بطاقات بريديّة تظهر «رئيس الحكم مرتدياً كل الأزياء الممكنة، ومتخذاً وضعياتٍ مختلفة، مرتديّاً بذلة رسميّة، وزي الحزب، وثياب قبطان يخت، وقبطان طائرة، وفارس، ومعتمراً قبّعة (فالوكا) الإيطالية التقليديّة، ومنتعلاً حذاءً عالياً، وممسكاً بمقود سيارة سباق، وقافزاً فوق الحواجز، ومتحدثاً إلى الجماهير، وهو يحصد القمح، ويعيد تشجير منطقة كالأبرياء، وهو يؤدّي التحية الرومانية، ويوزّع الإعاشات على الجنود، وهو يروّض الحيوانات المفترسة، وهو يشارك في الزحف على روما، وهو يعزف على الكمان».
أصبح موسوليني نموذج «الرجل الجديد» الذي أراد خلقه النظام، وهو الرجل البارع في كل دورٍ وكل نشاط. كان يمكن لهذا الرجل أن يكون أي شخص، وكان يمكن لأي شخص أن يصبح هذا الرجل.
التنوع الظاهر في البطاقات لا يعني أنه لم يكن هناك أي تطوّر: على العكس. البطاقات البريدية الأولى تُقسم إلى نوعين. بعضها يعتمد الصور الكلاسيكية المحاطة أحياناً بإطارٍ تزيينيّ، في حين كان البعض الآخر يضع رأس موسوليني في السماء، وكأنه ظهورٌ لنجم سماوي أو قدّيس معيّن، يشرف على الأمور الموجودة دونه. وفي أواسط العشرينات وأوائل الثلاثينات، استبدلت بهذه البطاقات تلك التي وصفها بيرو، والتي تطغى عليها الحركة. إن موسوليني الذي يدفعه إيمانه بالفاشيّة والذي يجسّد الرجولة الفاشيّة، يستطيع أن يفعل أي شيء وكل شيء. وبعد ذلك، بدأت بعض البطاقات تستعير التأثيرات الجماليّة ذات الطابع المستقبليّ، غالباً ما كانت تربط موسوليني بالتكنولوجيّات الجديدة لا سيّما الطائرات والسيّارات، في حين أدخلت بطاقات أخرى ببراعة بعضاً من فن الملصقات المتحدّر من المدرسة البنائية الروسية إلى تصاميمها. وفي أواخر الثلاثينات، باتت البطاقات البريديّة تظهر موسوليني بعفويّته أكثر فأكثر، وهو يبتسم أو حتى يضحك، واقفاً في معظم الأحيان بين «أشخاص عاديين» (غالباً ما كانوا من العملاء السريين). وفي إحدى الصور اللافتة للغاية، نراه مرتدياً ثياب رجل نموذجي نبيلٍ من الطبقة الوسطى، في بذلة وربطة عنق أنيقتين ولكن عاديّتين، وعلى رأسه قبّعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يذكّركم بأحد هل يذكّركم بأحد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

سيرين عبد النور تتألق بمجوهرات فاخرة وأزياء أنيقة في مختلف المناسبات

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:17 2015 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

البرغل بديلا عن حمض الفوليك

GMT 11:35 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولون في إقليم الدريوش يحذرون من اجتثاث نبتة "إكليل الجبل"

GMT 13:04 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع معدلات استهلاك الأسمنت في المغرب خلال الشهر الماضي

GMT 11:10 2023 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

متحور كورونا الجديد "جيه.إن.1" الأكثر انتشار في أميركا

GMT 20:11 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلب ضمانات بعدم توقيفه

GMT 09:04 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

ترقب إعلان نتائج أرامكو السنوية في 16 مارس

GMT 01:52 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شوكان يوضح قرار رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib