جولة الخليج وقمَّتُها

جولة الخليج وقمَّتُها

المغرب اليوم -

جولة الخليج وقمَّتُها

سمير عطاالله
سمير عطاالله

من بين كل التحالفات الإقليمية في العالم العربي لم يستمر سوى مجلس التعاون الخليجي. ومن بين جميع مشاريع الوحدة لم تنجح سوى وحدة الإمارات. ومنذ خمسين عاماً إلى اليوم لم يصمد في وجه محاولات التفكيك سوى الخليج العربي، الذي تجاوزت دوله أسوأ أنواع المحن والحروب والاحتلالات والنزاعات والمؤامرات.

مهّد الأمير محمد بن سلمان للقمة الثانية والأربعين في الرياض بجولة أزالت من أمامها كل عقبة من عقبات الخلافات الماضية. واستبق القمة بصورة شبه كاملة للتوافق على سائر القضايا الاستراتيجية، وأولاها سلام المنطقة وأمنها في ضوء التحريض الإيراني المستعر والمستمر. وقد أراد للقمة ألا تكون مجرد بيان آخر يؤكد ما سبق، بل موقفاً متراصاً يحمي الخليج من الارتجاجات المتوالدة التي لا تهدأ.

لم تغلق الرياض (ولا المجلس) باب الحوار في أي مكان. لكنها كانت واضحة أيضاً أنها لن تفتح باب التنازلات حول أي موضوع سيادي لأنه يؤدّي إلى متاهات لا نهاية لها.
قبل القمّة بيومين، قدمت الدولة السعودية موازنة تبلغ تريليون ريال، إلا قليلاً. وفي غضون ذلك كان «التومان» الإيراني والليرة اللبنانية والليرة السورية وكل الدول المرتبطة بالفلك الإيراني، تطبع العملات الورقية في أسوأ تدهور اقتصادي تشهده المنطقة. وتتكدس أعداد الجائعين والفقراء واللاجئين في كل بلد تجتاحه السياسة الإيرانية الإمبراطورية، وتسد في وجهه سبل الحل والحياة. وتتعرض بلاد مثل اليمن لعملية تجويع ممنهجة. وتستخدم إيران بلسان ضباطها وحرسها الثوري كل أساليب التشويش والتحريض والافتراء. لذلك كان الهدف من جولة ولي العهد إغلاق أي كوّة خلاف محتملة، قبل طرح هذه اللوحة التضامنية في وجه السياسة العدوانية الإيرانية القائمة على استفزاز شبه يومي.

كانت كل قمة عربية تُعقد، تبدأ وتنتهي بالقضية الفلسطينية. منذ أن قررت طهران أنها صاحبة القضية، وضعت «القضية المركزية» في مرتبة أخرى. وحوّلت «القضية الأم» إلى مسيّرات وصواريخ وحوثيات تعبث في أمن المنطقة ومستقبلها. وصار «الجهاد» اليومي قصف المطارات المدنية في السعودية ومصافي النفط وتنغيص حياة الناس في كل مكان. وواضح أن طريق القدس تمر في صعدة وصنعاء والقصير في سوريا.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة الخليج وقمَّتُها جولة الخليج وقمَّتُها



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:49 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:44 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

تشدين خاص لسيارات "فيراري دينو" يومي 10 و11 حزيران

GMT 03:22 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فيليكس يدعم التشكيل الأساسي لأتلتيكو مدريد ضد برشلونة

GMT 10:47 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الوداد ينهي تحضيراته استعدادا لمواجهة المريخ السوداني

GMT 17:25 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

المعكرونة بصوص الجبن الرومي والشيدر اللذيذ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib