العراق السياسيون أخطر من كورونا
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

العراق.. السياسيون أخطر من كورونا

المغرب اليوم -

العراق السياسيون أخطر من كورونا

د.ماجد السامرائي
بقلم: د.ماجد السامرائي

فقد الإنسان العراقي في السنوات السبع عشرة الماضية ركني “الأمن والتنمية”، حسب نظرية وزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت ماكنمارا، بسبب سياسييه.
وباء كورونا الذي يجتاح العالم الآن ليس أول الأوبئة التي تعرضت لها البشرية ولا آخرها، فقد سبق لمرض الطاعون أن قتل الملايينَ من البشر في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وكذلك فتكت الحصبة والملاريا والجدري بالملايين، وفي العصر الحديث انتشرت أمراض الإيدز وسارس وإيبولا، والآن يأتي صراع البشرية ضد مرض كورونا ليمتحن قدرة الإنسان على هزيمته دون اللجوء إلى نظرية المؤامرة التي تقول إن كورونا جزء من حرب جرثومية سرّية شنتها الولايات المتحدة ضد الصين، أو تقول إنها حرب اقتصادية طاحنة منذ سنوات بين شركات تصنيع الأدوية والعقاقير الطبية التي تنشر الفايروس ثم تخترعُ عقارا طبيا للعلاج منه، وبذلك ترتفع أرباح الشركات الطبية إلى المليارات من الدولارات.
يثير هذا الوباء مقاربة تبدو غير مباشرة لكنها ذات دلالة مجازية لما تتركه الأوبئة من آثار تدميرية لحياة الإنسان، هي ذاتها التي يخلفها السياسيون الفاسدون في حياة المجتمعات وهو ما يحصل في العراق من قبل سياسيي الصدفة الذين يمكن توصيفهم بالوباء الذي أصاب العراقيين بصورة خاصة منذ عام 2003 ولحد الآن، بعد أن ابتلى الله العراقيين بإيران حيث أصبحت هي البوابة التي دخل منها وباء السياسيين ووباء كورونا.
فقد الإنسان العراقي في السنوات السبع عشرة الماضية ركني “الأمن والتنمية”، حسب نظرية وزير الدفاع الأميركي الأسبق روبرت ماكنمارا، بسبب سياسييه، والأمثلة كثيرة لدرجة يصعب عرضها في سطور. فأهل العراق ابتلوا خلال نصف قرن بأربع حروب آخرها الحرب الطائفية الأهلية التي لم تنته لحد اللحظة، سحقت خلالها أرواح أكثر من مليوني إنسان وخلفت الأمراض السرطانية والمعدية وعشرات الألوف من المعوقين وتشريد الملايين من الديار والأرض.
تم ترويج كذبة الديمقراطية في العراق لإيهام الناس وقبولهم كرها لفايروسات الطائفية والكراهية والتخريب والتدمير على أنها علاجا لدكتاتورية ما قبل 2003، ولتمرير أكذوبة أن الإسلام السياسي الشيعي بقيادة ولي الفقيه الإيراني خامنئي هو النظام الإلهي البديل الذي ينشر الأمن والسعادة “في الدنيا والآخرة” في العالم الإسلامي والعراق خاصة، وليس المهم إن عاش الإنسان فقيرا جائعا وإن كان بلده غنيا، فلابد من الخضوع لمفردات هذا النظام في السياسة والتربية والتعليم والثقافة، ولهذا تعرض شعب العراق إلى مشروع التدمير الشامل الممنهج لسحق أبنائه وقوانينهم وقيمهم في جميع جوانب الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
كانت سيطرة أحزاب الإسلام السياسي على السلطة واستعانتها بالمحاصصة السياسية أولى علامات قتل المواطنة العراقية التي تسللت إلى مؤسسات المجتمع، وأصبح العنف والقتل هو منهج هذه الأحزاب، وأشيعت الكراهية على أسس طائفية بين الناس وفرضت مناهجها في المدارس والجامعات التي حجبت فيها المعارف العلمية الجديدة ببديل الولاء للفقيه الشيعي. وانتشرت ظاهرة تزوير الشهادات للوصول إلى المناصب العليا في الحكومة وأحزابها، فيما ارتفعت نسبة الأمية إلى أكثر من 40 في المئة فيما كان العراق خاليا منها.
أصبح الفقر علامة مميزة في المجتمع العراقي حيث يعيش أكثر من 30 في المئة منه تحت خط الفقر حسب تقرير البنك الدولي لعام 2018، أما القطاع الصحي فيعاني من انهيار تام، حيث ألغيَ الضمان الصحي الكامل للمواطنين الذي كان سائدا لثلاثين عاما قبل 2003 وأصبحت الحكومة تفرض الرسوم لمعالجة المواطنين إلى جانب الارتفاع الهائل لأسعار الأدوية، ولم يُبن مستشفى واحد خلال سبع عشرة سنة، والترّدي في خدمات المستشفيات الحكومية دفع المواطنين إلى المستشفيات الخاصة.
3 ملايين أرملة عراقية ونفس العدد من الأيتام في ظروف معيشية قاسية تنعدم فيها الرعاية الاجتماعية، وتلجأ بعض النساء والأطفال للبحث في نفايات المزابل لالتقاط العلب الفارغة وبيعها لسد رمق الجوع في حين أن موارد العراق من النفط عام 2018 بلغت 8.7 مليار دولار ومجموع ما تمت سرقته من أمواله بلغ 450 مليار دولار حسب تصريح لرئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي الذي لم يقدم مسؤولا كبيرا واحدا من السارقين للعدالة.
الأفلام الوثائقية الكثيرة تنقل حياة البؤس والخراب والمياه الأسنة في الشوارع الطينية وانعدام مياه الشرب النقية خاصة في مدن الجنوب التي يدّعي هؤلاء السياسيون الموبوؤون تمثيلهم لها، إضافة لحياة سكان المخيمات البائسة من أبناء المحافظات المنكوبة باحتلال داعش.
المتمتعون بأموال العراق هم السراق السياسيون وقادة الميليشيات الموالون لطهران فيما يصل شعب العراق إلى حافة الموت والانهيار. ماذا صدّرت لنا إيران غير البضاعة الفاسدة والمخدرات والقتلة ووباء السياسيين الفاسدين وأخيرا وباء كورونا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق السياسيون أخطر من كورونا العراق السياسيون أخطر من كورونا



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود

GMT 22:24 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

بايرن ميونخ يُعلن أولى صفقاته الصيفية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib