مليونيات العراقيين ومليونية الصدر
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

مليونيات العراقيين ومليونية الصدر

المغرب اليوم -

مليونيات العراقيين ومليونية الصدر

د.ماجد السامرائي
بقلم: د.ماجد السامرائي

"مليونية رفض الوجود الأميركي" التي يقودها مقتدى الصدر اليوم تخفي تحت ظلالها كثيرا من الألاعيب السياسية السطحية من قبل الصدر نفسه، ووكلاء إيران من الفصائل المسلحة. أدخل مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، مصطلح المليونية على حشوده وتظاهراته التي كان دائماً يدعو فيها إلى الإصلاح، حيث لا يوجد عدّاد يحصي أرقام المتظاهرين لكنها عبارة ارتبطت بالمعنويات أكثر من تعبيرها عن الحقيقة. في حين أن المليونيات الحقيقية هي التي انطلقت في الأول من أكتوبر 2019 في الانتفاضة الشبابية في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية، لأن المحافظات الغربية والشمالية من العراق لم تشارك فعليّا لا لقلّة وطنيتها، وإنما لاعتبارات أوجدتها سياسات الأحزاب الشيعية وخلّفتها عمليات البطش والقمع التي نفّذتها ميليشياتها المسلحة ضد العرب السنّة في تلك المحافظات العربية. المليونيات الحقيقية عبّرت عن مطالبها، وواجه الفتيان العراقيون بصدورهم سلاح القنص والقتل وقدموا أكثر من 600 شهيد و23 جريحا على طريق الثورة التي فتحت عهدا جديدا للعراق. تظاهرات الجمعة، والتي من المحتمل انطلاقها في موقع المنتفضين الحقيقيين بميدان التحرير ببغداد، تقررت في طهران بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وأبومهدي المهندس كواحدة من خيارات الرّد الإيراني على الولايات المتحدة في العراق بعد تراجعها عن التصعيد العسكري، وتوكيل أذرعها في العراق لإثارة موجات من الضجيج الإعلامي، وعدم مواصلتها الرد العسكري لأنها تعلم نتائج ذلك التدميرية لقوتها الكارتونية أمام قوة الجيش الأميركي، وإعلانها الرسمي أنها لا تطالب برحيل القوات الأميركية عن العراق في مخادعة للرأي العام للإيحاء بأن العراقيين هم الذين يريدون إخراج تلك القوات من بلدهم وليست إيران. اجتماعات قم بين الصدر وهادي العامري وقادة الميليشيات الأخرى الذين غادروا العراق بعد مقتل سليماني، بحثت متطلبات مرحلة ما بعد استقالة عبدالمهدي وكيفية التعاطي مع صعوبات الخروج من “ورطة” الانتفاضة التي تتقاطع مع مصالح إيران ونفوذها في العراق، وتسعى إلى إنهاء هذا النفوذ فعليّا في الأمد القصير إذا ما تحققت أهداف الانتفاضة. ما توصّل إليه المجتمعون حسب تسريبات هو مخرج يُضعف إمكانيات الانتفاضة عن تحقيق أهدافها السياسية، وأوكل هذا الدور لمقتدى الصدر الذي لا يستطيع مجابهة المنتفضين وهو الذي دائما ما كان يتحدث باسمهم، لكن المخرج الفني يؤدي إلى ذات الهدف لوأد الانتفاضة عبر اختراقها بتظاهرة “مليونية” ترفع شعارات طرد الأميركان، في إهانة مباشرة للثوار وكأنهم لم يطالبوا برفض الاحتلالين الأميركي والإيراني. “مليونية رفض الوجود الأميركي” التي يقودها مقتدى الصدر الجمعة تخفي تحت ظلالها الكثير من الألاعيب السياسية السطحية من قبل الصدر نفسه، ووكلاء إيران من الفصائل المسلحة. بالنسبة للصدر يحاول إعادة زعامته لما يسميه فصيل “المقاومة” الذي بدأه في العام 2003، وهو يعلم أن هذا العهد قد انتهت مفاعيله عام 2011 بعد اتفاقية رحيل الجنود الأميركان مع الحكومة وأحزابها، وهو ذاته كان قد حل “جيش المهدي” بعد خروج العديد من قياداته لتزعّم ميليشيات أخرى، وصلت أعدادها إلى الخمسين، بأوامر من قاسم سليماني. وأنهى ما سمّاها المقاومة المسلحة، ثم أعاد ذلك الجيش الموغل بالانتهاكات تحت مسميات أخرى عام 2014 لقتال تنظيم داعش التي انتهت عام 2017، ثم انتظمت ميليشياته مجددا تحت مسمى “سرايا السلام” التي وضعت مدينة سامراء السنية تحت هيمنتها العسكرية. وتقاسم السلطة مع رفاقه في البيت الشيعي رغم خلافه الشديد مع نوري المالكي زعيم حزب الدعوة. فعن أي “مقاومة” يتحدث اليوم مقتدى الصدر؟ هل هي مقاومة سياسية أم أنه يدعو إلى استخدام السلاح مجددا، وهو يعلم وكذلك الميليشيات المتحالفة معه مجددا بأن المسميات الحقيقية لهذه القوات الأجنبية هي أنها ضيفة على الحكومة العراقية حيث تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يضم 68 دولة جاءت لمحاربة تنظيم داعش، والميليشيات تعلم واقعيا أدوار تلك القوات في الانقضاض الجوي على أوكار داعش لتترك للميليشيات مهمة تمشيط المواقع. الصدر هو جزء من النظام السياسي الذي يقود الحكومة، أليس هو من نصّب، إلى جانب هادي العامري، عادل عبدالمهدي رئيساً للوزراء، وهو الآن يتحاور مجددا لترشيح بديل عنه. وهو الذي صوّتَ ضمن البيت الشيعي لدعوة القوات الأميركية لإنهاء مهماتها في العراق رغم أن رئيس حكومة تصريف الأعمال عبدالمهدي عبّر أخيرا في حديث داخل مجلس الوزراء عن تعقيدات طلب إنهاء مهمات القوات الأميركية قائلا “الدولة محرجة مع الجميع”. كما أن الرئيس العراقي برهم صالح قابل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي رغم تحذير ميليشيات حزب الله والنجباء بطرده من بغداد إن تمّت تلك المقابلة، في حين أنه عبّر عن موقف سياسي دبلوماسي يتناسب ومكانته في طلب بلده انتهاء مهمات القوات الأميركية في العراق. أطلق الصدر تطمينات ستكشف واقعيتها وقائع الجمعة عبر ممثله “الافتراضي” صالح محمد العراقي بعدم الاعتداء على الثوار وعلى الممتلكات العامة والخاصة ورفض حمل السلاح أو الاعتداء على القوات الأمنية. المنتفضون السلميون حذّروا من مخاطر “مليونية” الصدر على أمن الانتفاضة ومسيرتها، وطالبوا الصدر بالابتعاد عن أي احتكاكات مع شبابهم. وهو يعلم بأنهم رفعوا شعار “لا لأميركا ولا لإيران” فهل أن العراق بحاجة إلى “مليونية رديفة” تسقط شعار “لا لإيران” وتبقي شعار “لا لأميركا”. المليونيات الصادقة في شعاراتها العراقية تقف وجها لوجه مع “مليونية الصدر” نتمنى أن يحفظ الله شباب العراق ويحقن دماءهم الزكية، وإنهم لمنتصرون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مليونيات العراقيين ومليونية الصدر مليونيات العراقيين ومليونية الصدر



GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم متميزة وحلول عملية في ديكورات غرف الأطفال

GMT 13:33 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سنة التجدد والقرارات المصيرية تنتظر "العذراء" في 2020

GMT 21:15 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الناظور تحتضن "ثاخشبت" آخر إنتاجات فرقة أمزيان للمسرح

GMT 10:24 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

"فضل صيام عاشوراء" محاضرة بدعوي نجران غداً

GMT 11:56 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

فاروق جويدة في ضيافة برنامج "الحكاية" مع عمرو أديب

GMT 02:48 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

الكروشيه الصوف الأنسب لـ موضة شتاء 2019

GMT 04:27 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

السماء تمطر عناكب وتثير ذعر السكان في البرازيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib