انتفاضة أكتوبر أقوى من أعداء العراق
*عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية حركة حماس تكشف سبب فشل التوصل لإنهاء الحرب في غزة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعلن موعد وملعب نهائي كأس العرش بين نهضة بركان وأولمبيك آسفي
أخر الأخبار

انتفاضة أكتوبر أقوى من أعداء العراق

المغرب اليوم -

انتفاضة أكتوبر أقوى من أعداء العراق

د.ماجد السامرائي
بقلم: د.ماجد السامرائي

نريد وطن

عاد مسلسل اغتيالات الناشطين والمنتفضين العراقيين مجددا بعد اغتيال قاسم سليماني في محاولة إيرانية للإيحاء بأن برنامجها الدموي ضد انتفاضة أكتوبر لم ينته بنهاية صاحبه ومديره الأول في العراق سليماني. فقد تم تنفيذ جريمة بشعة، الجمعة الماضي، في مدينة البصرة من قبل المجاميع المسلحة التابعة لإيران بقتل الصحافي ومراسل قناة دجلة العراقية أحمد عبدالصمد ورفيقه المصور صفاء غالي. وسبقت هذه الجريمة البشعة حملة تحريض تقودها ماكنات إعلامية مرتبطة بطهران تستهدف وسائل إعلام وصحافيين يشاركون في تغطية مسيرة الانتفاضة التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي، وما زالت مستمرة وثابتة في مضامينها التي يجسدها شعار “نريد وطن”، رغم آلاف الشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم على طريق استعادة الوطن المختطف من قبل النظام الإيراني ووكلائه.

هذا المسلسل الإجرامي يتم بصمت من حكومة عادل عبدالمهدي المستقيلة، وهو الذي لا يرفّ له جفن على مواطنين من بلده يُقتلون يوميا في ظل حكمه، لكن تصيبه الهيستيريا لمقتل جنرال إيراني متهم بقتل العراقيين. وقد أدى إصرار الشباب على انتفاضتهم إلى كشف “الطرف الثالث” وهو عصابات الميليشيات المسلحة الموالية لطهران التي عبرت عن ردة فعلها الجنونية بعد مقتل سليماني، فاستهدفت الصحافي أحمد في مدينة البصرة بعد متابعة لنشاطاته في التغطية الإعلامية للحراك الشعبي حيث كان له دور في إعلان حقائق التغلغل الإيراني وتصدير المخدرات والحبوب القاتلة عبر الحدود إلى أهالي البصرة. وكان عبدالصمد قد تطرّق في مقطع فيديو نشره قبل اغتياله بساعات إلى الطرف الثالث وقال “إنه انكشف الآن”، في إشارة منه إلى الميليشيات المدعومة من إيران، ليتلقى بعدها عدة رصاصات أفقدته حياته رفقة زميله.

أرادت الميليشيات الموالية لإيران استغلال لحظات موت وتشييع جنازة قاسم سليماني لإطلاق موجة من الغليان العاطفي استنادا إلى موروث العاطفة الشيعية واستثمارها لإجهاض الانتفاضة الشعبية، وتحويل شعارات تشييع القتيل الإيراني كنقطة إخماد لشعارات الانتفاضة الوطنية، لكن ما حصل في تلك الساعات كان مفاجئا لتلك الميليشيات وعبّر عن وعي وطني عراقي والتزام بثوابت الانتفاضة الشعبية. وحين رفض المتظاهرون في البصرة والناصرية المشاركة في التشييع الرمزي للقتيل الإيراني، أطلقت ميليشيات حزب الله العراقي النار على المتظاهرين وقتلت أحدهم في مدينة الناصرية.

لقد خسرت الميليشيات رهانها على وأد الانتفاضة الشعبية التي تجددت مليونياتها في بغداد والبصرة والناصرية والديوانية وغيرها من المدن. وقد عبّر الكثير من المنتفضين عن سعادتهم بمقتل الرجل الأول في إيران الذي نفّذ مسلسل قتل العراقيين، واستذكروا في أحاديثهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مسؤولية سليماني عن قتل 182 طيارا عسكريا انتقاما لدورهم في الدفاع عن وطنهم خلال الحرب العراقية الإيرانية.

يدرك النظام الإيراني بأن مخاطر الانتفاضة العراقية ليست على سلطة الأحزاب في العراق ولو كانت كذلك لهان أمرها، وإنما مخاطرها تستهدف نفوذ هذا النظام في العراق، وفي كل يوم تظهر معالم هذه الانتفاضة الوطنية وجرأتها ووضوحها في الطرح السياسي الذي تجاوز العقول المتخلفة للطبقة السياسية المثقلة بحسابات النهب والسرقة والموالاة لطهران. وحين حاول نظام طهران استثمار صراعه مع واشنطن في تصعيد المهرجان الإعلامي ضدها، متوهما بانجرار الشباب إلى الانحياز لأميركا ضد طهران، صدمهم المنتفضون بوضوح رؤيتهم لهذه اللعبة رافضين في شعاراتهم كلا النفوذين الإيراني والأميركي، وصدحت الحناجر في الساحات “لا إيران ولا أميركا عاش العراق”.

أكد المتظاهرون السلميون عراقيتهم وأنهم يريدون أن يعود العراق سيدا لنفسه وألا يكون للغرباء مكان فيه، وهو ذات الشعار الذي أعلنته مرجعية النجف في آخر خطبة لممثلها الجمعة الماضية، مطالبا أن “يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته”. لكن أحزاب الفساد والعمالة للأجنبي لم تعلّق على هذا الطلب من المرجعية الشيعية التي دائما ما تدعي الامتثال لها. فلم تعد لغزا تبعية الطبقة السياسية في العراق لطهران التي انكشفت هزالة قوتها في المناوشات الأخيرة بينها وبين أميركا، وهذا الهزال انسحب على الميليشيات التابعة لها، إلى درجة تراجع زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق، الذي هاجمت مجاميعه مع حزب الله مبنى السفارة الأميركية، عن مسؤوليتهم عن ذلك الهجوم، معتبرا ذلك تدبيرا أميركيا رغم التهديدات الرنانة في موقع آخر بهزيمة أميركا.

انتفاضة أكتوبر متماسكة ومؤكدة على سلميتها رغم الهجمات المسلحة، وأثبتت قدرتها على استمرار مطالبها في إخراج السلطة من هذه الأحزاب الفاسدة، ويتمثل ذلك بمطالب ترشيح رئيس وزراء مستقل غير خاضع أو موال لتلك الأحزاب، يقود حكومة مؤقتة بقانون جديد لانتخابات مبكرة، ثم تعديل الدستور الذي دائما ما استخدم لخدمة مصالح تلك الأحزاب.

قد يهمك ايضا
هل يسمع قادة الأحزاب في بغداد النصيحة
انتفاضة أكتوبر وسلاح الحرب النفسية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة أكتوبر أقوى من أعداء العراق انتفاضة أكتوبر أقوى من أعداء العراق



GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

هند صبري.. «مصرية برشا»!

GMT 17:41 2025 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

..وإزالة آثار العدوان الإسرائيلى

GMT 22:58 2025 الأربعاء ,04 حزيران / يونيو

سباق التسلح الجديد؟

GMT 11:26 2025 الجمعة ,30 أيار / مايو

مستحيلات يمنيّة… بعد ربع قرن على الوحدة

GMT 17:47 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مولودية وجدة يفسخ عقد مدافعه عادل حامي بالتراضي

GMT 06:20 2017 السبت ,05 آب / أغسطس

تسلا تعلن تسليم سيارة "موديل 3" لعملائها

GMT 02:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

لاجونا فوكيت بيتش وجهة مثالية لقضاء عطلة ممتعة

GMT 05:49 2017 الإثنين ,15 أيار / مايو

عمر لطفي يحتفل بعيد ميلاد زوجته في " رشيد شو "

GMT 21:49 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرحيلي يؤكد أن الدحيل أقوى فريق في قطر

GMT 22:27 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

اختطاف فتاة واغتصابها من طرف ثلاثة شبان

GMT 09:36 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

GMT 18:25 2022 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تسجل 79.98دولار لبرنت و75.50 دولار للخام الأميركي

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:04 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم متميزة وحلول عملية في ديكورات غرف الأطفال

GMT 13:33 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سنة التجدد والقرارات المصيرية تنتظر "العذراء" في 2020

GMT 21:15 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الناظور تحتضن "ثاخشبت" آخر إنتاجات فرقة أمزيان للمسرح

GMT 10:24 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

"فضل صيام عاشوراء" محاضرة بدعوي نجران غداً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib