«المشروع الإيراني» في عام 2023 بين التضليل والتمنيات
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

«المشروع الإيراني» في عام 2023... بين التضليل والتمنيات

المغرب اليوم -

«المشروع الإيراني» في عام 2023 بين التضليل والتمنيات

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

بدأ العد العكسي لإطلالة العام الميلادي الجديد 2023. ومع طي صفحة الأشهر الـ12 المنصرمة وتأهباً لاستقبال الآتي، يجري ترحيل أزمات المنطقة وأزمات العالم، على وقع التوقعات والتخمينات.
بعض هذه التوقعات والتخمينات ينطلق من معطيات رقمية، وإن كانت بعيدة عن الثبات، والبعض الآخر مبعثه افتراضاتٌ وأوهامٌ وهواجسُ وتمنيات، قد يكون أو لا يكون لها ما يبرّرها.
«الحصيلة» الجاري ترحيلُها لعام 2023 يطول بحثها، إذ تتراوح بين تطورات الوضع في أوكرانيا وتداعياته على أوروبا والعلاقات بين القوى الكبرى المعنية، إلى مؤشرات عودة جائحة «كوفيد - 19» إلى الصين وتبعاتها الاقتصادية والتنموية والسياسية المحتملة ليس فقط على الصين، بل على العالم بأسره. وبالتالي، حسبنا التمعن في الأمور الضاغطة على واقع الشرق الأوسط، واستشراف مستقبل الحراك فيه وفق جملة من المعطيات... الدقيق منها والمغلوط والمضلِّل عمداً.
القاسم المشترك في هموم الشرق الأوسط، وتحديداً الجزء الشرقي من العالم العربي هو مآل «المشروع الإيراني» الذي أبصر النور مع فكرة «تصدير الثورة الخمينية» عام 1979.
صحيح ثمة قضايا عديدة أخرى، لعل أهمها ثلاث:
أولاً، عودة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في إسرائيل، مستعيناً بشراذم خطرة ومقلقة حتى حسب المعايير والأوصاف التعريفية الصهيونية.
وثانياً، الاختبار السياسي الكبير في تركيا للرئيس رجب طيب إردوغان... الذي عبثت رياح المنطقة وأخطاء حساباته بأشرعة سفينته «الإسلاموية» خلال السنوات الأخيرة، وأفقدته بعض الصدقية التي كان يتمتع بها في دول عدة عبر العالمين العربي والإسلامي. والمرجح أن روسيا (الجارة عبر البحر الأسود) والولايات المتحدة (الحليفة في الناتو)، ترصدان باهتمام ما ستتمخض عنه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في تركيا خلال يونيو (حزيران) المقبل، وما إذا كانت التجربة الإردوغانية بلغت منتهاها أم لا.
وثالثاً، مصاعب التعايش بين التجربة الديمقراطية المطلبية الطريّة العود من جهة، والموروثات العسكرية والمصالح الفئوية الأقوى رسوخاً من جهة ثانية، على امتداد المشرق العربي وما خلفه في شمال أفريقيا، بل وفي العديد من دول العالم الإسلامي... من الجزائر وتونس وليبيا غرباً إلى باكستان شرقاً.
إلا أن «المشروع الإيراني»، في اعتقادي، لا يزال يشكل المحور الأساسي لأحداث المنطقة لجملة من الأسباب، في طليعتها: رقعة امتداده، وحساسية اختراقاته، والتباس المقاربات الدولية حياله... سواءً بالنسبة إلى تعريفه أو التعامل معه.
لا شك، عودة اليمين المتطرف سيخدم «المشروع الصهيوني»، الذي أسس إسرائيل قبل أكثر من 73 سنة، وترسّخ أكثر منذ 1967 ثم «كامب ديفيد»، إلا أن إسرائيل تظل عملياً حالة مواجهة «من الخارج» بين عرب المنطقة - بمسلميها ومسيحييها - و«كيان» أسس ليكون «وطناً لدين معين». ومن ثم، فإن غلاة «الدولة اليهودية»، بمن فيهم الساعون إلى التهجير والاقتلاع، لا يريدون إطلاقاً «تصويب» معتقدات جيرانهم العرب أو «تغييرها» أو فرض الهوية الإسرائيلية عليهم. بل العكس تماماً هو الصحيح، إذ همّهم التمييز والقطيعة وبناء جدران الفصل والعزل.
في المقابل، «المشروع الإيراني» المتجسّد بتصدير الثورة في عموم المنطقة يقوم على عناصر تستحق التوقف عندها، أبرزها:
- إعادة تعريف الهوية الإسلامية، وهنا لا أقصد فقط التفرقة بين الشيعة والسنّة و«شيطنة» السنّة، بل أقصد حتى تعريف التشيّع نفسه.
- إلغاء «الهوية العربية»، ومدّ الفكر الخميني وتنظيماته الأمنية والسياسية والاقتصادية عبر الأراضي العربية المُستتبَعة - بل المحتلة - في مناطق الخليج والعراق وسوريا ولبنان واليمن بحجة «تحرير القدس» و«استعادة فلسطين». وبضمن هذا الشق، رأينا التغيير الممنهج لهويات بعض هذه الكيانات عبر تهجير الملايين وعمليات التوطين المعاكس.
- تدمير الإمكانات الإنتاجية والموارد الطبيعية للكيانات التي تسيطر عليها ميليشيات «المشروع الإيراني»، وإلحاق اقتصاداتها باقتصاد إيراني سيئ التخطيط والإدارة مخصص لخدمة مصالح دولة «الولي الفقيه».
حتى اللحظة، يمسّ هذا «المشروع» مباشرة ما لا يقل عن أربع دول عربية إلى جانب قطاع غزة. ويهدّد معظم دول المشرق العربي عن طريق التأجيج المذهبي والطائفي، وتأسيس الخلايا الإرهابية، وشبكات تهريب المخدّرات المصنّعة في مناطق احتلال ميليشيات «أصحاب المشروع» ورعايتها. ولكن مع هذا، مقابل وجود إدراك جدّي لحقيقة هذا «المشروع» ومخاطره، ثمة جهات و«شوارع» عربية ما زالت تصدّق أن قيادة طهران تريد حقاً بناء الثقة وحُسن الجوار مع «جيرانها» العرب، وأن مناها التعجيل بـ«تحرير القدس» لولا «تعطيل» بعض العرب المَسيرة «الزاحفة» - على أنقاض بغداد والموصل وحلب وحمص وبيروت - باتجاه فلسطين.
هذا الوضع المضحك المبكي يظل جزءاً، ولو مهماً، من أزمة أكبر. ذلك أن ثمة قوى كبرى مؤثرة في المجتمع الدولي ما زالت رافضة التعامل مع «المشروع الإيراني» كما هو، بل يرى بعضها في المناشدات العربية لها للتدخل استغلالاً أو توريطاً أو هرباً من المسؤولية.
نعم، لا تزال بعض القوى الغربية الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وحتى ألمانيا، حريصة على فصل الأزمات البنيوية التي تعاني منها الكيانات «المحتلة» أو «المستتبعة» عن «المشروع الإيراني» المتكامل منذ 1979. ولئن كان ابتكار «الإرهاب السنّي الداعشي» ورعاية طهران له قد نجح في ضرب زخم الانتفاضة الشعبية السورية، وإكساب ميليشيات «الحشد الشعبي» شرعية زائفة للهيمنة على الحكم في العراق، فإن التغاضي عن تأمين غطاء مسيحي لميليشيا «حزب الله» أدى الغرض نفسه تقريباً في لبنان. وحتى في اليمن، يثير القلق إصرار بعض المرجعيات الدولية على التركيز حصراً على البُعد الداخلي للانقلاب الحوثي... وتجاهل مركزية الدور الإيراني فيه.
اليوم نسمع نغمة جديدة على وقع الاحتجاجات الشعبية الإيرانية مؤداها أن طهران وأدواتها في المنطقة قرّروا العودة إلى لغة «الاعتدال» و«الحوار»، وأن الحكم الإيراني مُحرَج ومُحبَط... وبالتالي، لا بأس من استغلال هذه الفرصة للحصول منه على تنازلات.
وبالطبع، هناك سذّج متحمّسون لتصديق هذا الطرح، لكن الذين يعرفون طبيعة هذا النظام منذ حكاية «تجرّع السم» الخمينية... يعرفون أن المسألة ليست بهذه البساطة، وأن النمر لا يغير جلده.
إن نسبة التضليل المدعوم دولياً كبيرة جداً... والحذر اليوم وغداً وبعد غد أكثر من واجب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المشروع الإيراني» في عام 2023 بين التضليل والتمنيات «المشروع الإيراني» في عام 2023 بين التضليل والتمنيات



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib