لماذا انكفأت «الموجة الحمراء» وما هي تداعياتها لزعامة ترمب
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

لماذا انكفأت «الموجة الحمراء»... وما هي تداعياتها لزعامة ترمب؟

المغرب اليوم -

لماذا انكفأت «الموجة الحمراء» وما هي تداعياتها لزعامة ترمب

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

من المقولات التي تنسب - صدقاً أو زوراً - إلى الكاتب والأديب والصحافي الأميركي الساخر مارك تواين «التقارير عن موتي مُبالغ فيها كثيراً». ويظهر أن هذا ما ينطبق على التوقّعات التي سبقت، ثم واكبت، الانتخابات النصفية الأميركية الأخيرة.
هذه الانتخابات التي لم تعلن بعض نتائجها النهائية الرسمية بعد، ويبدو أنها اتجهت لجولة إعادة حاسمة في ولاية جورجيا، بُني عليها الكثير، ولا سيما توقّع تحقيق الحزب الجمهوري اجتياحاً يسيطر معه على مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب) بجانب تعزيز موقعه على مستوى الولايات، حكاماً وبرلمانات محلية.
أسباب التوقعات كثيرة، منها مثلاً:
- شخصية الرئيس الأميركي جو بايدن الباهتة، والهفوات والغفلات التي تصيّدتها له عدسات الإعلام في غير مناسبة، وهو الذي سيبلغ الثمانين خلال أيام معدودات.
- حالة الحزب الديمقراطي، التي تتسم بتشرذم واسع وانقسامات عديدة بين أجنحته المعتدلة والمتشددة، وذلك بعدما اخترقته قوى راديكالية تسمّي نفسها «تقدمية»... تسير على خطى السيناتور بيرني ساندرز، وتزايد عليه أحياناً. وفي هذه المرحلة، لا أدلة على أن كمالا هاريس، نائبة الرئيس وسيناتورة كاليفورنيا السابقة، نجحت في فرض وجود بوصفها شخصية قيادية مرشحة لرفع لواء الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، مع أنها تنتمي إلى مكوّنين كبيرين من قاعدة الحزب هما النساء - ولا سيما بعد بروز موضوع الإجهاض - والأقليات العرقية، يضاف إليهما أنها من ولاية كاليفورنيا... أكبر ولايات أميركا.
- الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها الولايات المتحدة بعد فترة الإغلاق التي فرضتها جائحة «كوفيد - 19» على العديد من الولايات التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي، والتداعيات الاقتصادية للحرب الأوكرانية.
- حالتا التحشيد والتأجيج الشعبيين اللتان يحركهما تيار اليمين المتشدد ضد قيادة ديمقراطية تظهر مرتبكة ومنقسمة على نفسها، في التحدي الروسي العسكري في أوكرانيا، وتحوّل اليمين المتشدد من قوة هامشية إلى لاعب أساسي في المشهد السياسي داخل عدد من الدول المؤثرة حتى في أوروبا.
- تزايد أهمية ورقة اللجوء والهجرة في الحسابات السياسية والانتخابية في عدد من الديمقراطيات الغربية من الولايات المتحدة إلى أوروبا.
- في الولايات المتحدة خاصة، صار لافتاً تأثير موضوع الهجرة وتبني الحزب الجمهوري موقفاً صارماً منه، بدءاً بفكرة الرئيس السابق دونالد ترمب بناء «جدار فصل» على طول الحدود الأميركية المكسيكية... وانتهاءً بالتضييق على الهجرة من العالم الثالث عموماً. بل غدا واضحاً أن ولايتي تكساس وفلوريدا - ثاني وثالث أكبر الولايات الأميركية، بعد كاليفورنيا - بكثافتهما السكانية الهسبانيكية/ اللاتينية صارتا أهم معقلين للجمهوريين، وبخاصة، لقياداتهما اليمينية المتشددة.
- نجاح حملات اليمين المتشدد في وسائل التواصل الاجتماعي، والتقدم المطّرد لشبكة «فوكس نيوز» على حساب الشبكات التقليدية الليبرالية المنافسة في الاستحواذ على نسب المتابعة، وبالتالي، التأثير على جمهور متحمس ومتشدد. ولقد تأكد تأثير هذا التيار الشعبوي المتشدد بفرض عدد من مؤيدي ترمب وأتباعه على ترشيحات الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية.
هذه الخلفية ضرورية لفهم أسباب توقُّع ما دأب الإعلام الأميركي على وصفه خلال الأسابيع الأخيرة بـ«الموجة الحمراء» (دلالة على اللون الأحمر لون الجمهوريين)... التي ستزلزل الأرض حتماً تحت القيادة الديمقراطية الشائخة المرتبكة.
غير أن ما حدث خلال الانتخابات جاء مفاجأة إيجابية نسبياً للديمقراطيين. ذلك أن حجم «الخسائر» التي كان متوقعاً أن تلحق بهم جاءت دون التوقعات بكثير في مجلس النواب، أما بالنسبة لمجلس الشيوخ فإن توزّع المقاعد حتى لحظة كتابة هذا الموضوع يقف عند التساوي 49 - 49 بعد فوز مرشح الديمقراطيين في ولاية أريزونا. وهكذا لا يبقى بعيداً عن الحسم سوى مقعدي ولايتي نيفادا وجورجيا مع الإشارة إلى أن معركة الأخيرة ستعتمد على جولة إعادة يوم 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وسيكفي أن ينتزع الديمقراطيون أحد هذين المقعدين للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ بفضل الصوت الترجيحي لنائبة الرئيس كمالا هاريس، كما كان عليه الحال قبل هذه الانتخابات.
هذا من ناحية، ولكن من ناحية أخرى قد تكون إيجابية أكثر للديمقراطيين، تعرّض الرئيس السابق ترمب لنكسة معنوية مزدوجة تتمثل في خسارة عدد كبير من المرشحين الجمهوريين الذين تبناهم ودعمهم شخصياً، وبروز متحدّين حقيقيين لزعامة الرئيس السابق للتيار اليميني داخل الحزب الجمهوري.
في طليعة المهزومين هؤلاء الدكتور محمد أوز، الذي تبنّى ترمب ترشحه لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، الولاية الكبيرة بشمال شرقي البلاد التي كان الجمهوريون يسعون بقوة إلى استعادتها بعدما ربحها ترمب خلال انتخابات 2016. والحقيقة أن أوز - لو فاز - كان سيكون أول مسلم يدخل مجلس الشيوخ، ونظرياً كان سيشكل دفعة معنوية للجمهوريين في صفوف المسلمين الأميركيين رغم مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل، وفي ولاية كبيرة «أهدى» انقلاب ولائها من الديمقراطيين إلى الجمهوريين عام 2016 مع ولايتي ميشيغان وويسكونسن... مفاتيح البيت الأبيض لترمب.
أما على صعيد المتحدّين الجديين لترمب - الذي ما زال يعتبر نفسه المرشح الطبيعي للرئاسة عن الحزب الجمهوري - فهم فئتان:
الأولى، ولعلها الأخطر، تضم البدائل المحتملين له بين الجمهوريين. وبالفعل، جاء الانتصار الضخم الذي حققه حاكم ولاية فلوريدا الجمهوري رون دي سانتيس (44 سنة) لينبه الحزب إلى وجود بدائل عملية وواقعية بعيداً عن الاستسلام لشخصانية ترمب... من دون أن تكون بعيدة عن نهجه السياسي. ومثل دي سانتيس، احتفظ زميله السيناتور الجمهوري ماركو روبيو بمقعده في مجلس الشيوخ أيضاً عن فلوريدا، كذلك احتفظ حاكم ولاية تكساس الجمهوري اليميني غريغ آبوت، المناوئ للهجرة، بمنصبه مع غالبية مريحة. وهكذا، تشكّلت قوة دفع وخيارات جمهورية مستقبلية أخرى ليست رهينة لهالة ترمب. وربما هذا ما أقلق الرئيس السابق، فبادر إلى مهاجمة دي سانتيس ومطالبته بألا يترشح للرئاسة بعد سنتين.
والثانية، على جبهة الديمقراطيين، ظهرت أسماء جديدة أكسبتها الانتخابات النصفية إطلالة وطنية ووفرت لها منصة تتيح تعوّد الأميركيين بعيداً عن بايدن والجيل الذي ورثه من رئاسته، وقبلها 8 سنوات من توليه منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما.
قد لا تكون معركة السيطرة على الكونغرس قد حسمت نهائياً خلال الأيام القليلة الفائتة، لكن السياسة الأميركية ستعيش حتماً معطيات جديدة بين الآن ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا انكفأت «الموجة الحمراء» وما هي تداعياتها لزعامة ترمب لماذا انكفأت «الموجة الحمراء» وما هي تداعياتها لزعامة ترمب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib