نكستان كبريان لترمب وجونسون ولكن
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

نكستان كبريان لترمب وجونسون... ولكن!

المغرب اليوم -

نكستان كبريان لترمب وجونسون ولكن

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

يجب الإقرار بأنَّ أحداثَ الساعات الـ48 الماضية في الولايات المتحدة وبريطانيا شكّلت نكستين كبريين لزعيمي تيار اليمين المحافظ القوي داخل المؤسستين السياسيتين للبلدين، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ورئيس الحكومة البريطانية الأسبق بوريس جونسون.

إذ إنَّ توجيه 37 تهمة لترمب في قضية أرشيف البيت الأبيض، التي تتصل بملفات عسكرية نووية ووثائق سرية حسّاسة أخذها معه، واحتفظ بها في منزله الخاص بعد مغادرته الرئاسة، مسألة في غاية الخطورة.

وفي يوم إعلان لائحة الاتهام في أميركا بحق ترمب، تقدّم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون باستقالته من عضوية مجلس العموم، متخلّياً عن مقعده النيابي في الضواحي الغربية للعاصمة لندن.

ولقد جاءت خطوة جونسون على أثر الكشف عن نتيجة التحقيق الرسمي الذي أُجري حول مخالفته قوانين التباعد الاجتماعي ومنع الاختلاط في حمأة جائحة «كوفيد-19» باستضافته في مقر إقامته الرسمي ملتقيات أكل وشرب دُعي إليها جمع من زملائه وأصدقائه ومحازبيه. ويذكر أن رئيس الحكومة الأسبق أنكر، في حينه، التقارير الصحافية عن تنظيمه تلك الملتقيات، التي أطلقت عليها مُسمى فضيحة «بارتي غيت»... على غرار فضيحة «ووتر غيت» التي أنهت حكم الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون عام 1974.

وزارة العدل الأميركية أفادت بأنه عندما غادر دونالد ترمب البيت الأبيض خلال يناير (كانون الثاني) 2021، إثر خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن، أخذ معه «صناديق كاملة» من الملفات السرّية العائدة إلى وزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) ووكالة الأمن القومي وغيرها من وكالات الاستخبارات. ومن ثم، احتفظ بها «بشكل غير آمن» في منزله الخاص «مار آ لاغو»، بولاية فلوريدا.

وتابعت الوزارة، في بيانها، أن الرئيس السابق كان يستضيف في تلك الأثناء – أي منذ يناير 2021 – في ذلك المنزل مناسبات اجتماعية كبيرة شارك فيها عشرات آلاف الضيوف، وفق لائحة الاتهام المقدمة إلى محكمة فيدرالية (اتحادية) في فلوريدا. وفوق ذلك، شملت لائحة التهم ليس فقط تهماً كـ«الاحتفاظ بمعلومات تتَّصل بالأمن القومي» تتضمن أسراراً نووية أميركية، بل أيضاً «عرقلة سير العدالة» عبر الإدلاء بشهادات كاذبة. والآن، ينتظر أن يمثُل ترمب أمام القضاء لأول مرة يوم الثلاثاء المقبل في مدينة ميامي، كبرى مدن ولاية فلوريدا، حيث جرت بعض أهم فصول القضية.

ولكن، مع أنَّ الجانبَ القانوني هو الذي يتصدّر الأخبار حتى اللحظة، فإن التداعيات الأهم والأخطر ستكون سياسية بامتياز تتعلق: أولاً، بفرص عودة الرئيس السابق إلى الساحة السياسية من سباق معركة انتخابات الرئاسة المقبلة. وثانياً، بمستقبل الحزب الجمهوري ونفوذ تيار ترمب فيه... سواءً بقي في السباق أو أُخرج منه.

في بريطانيا، قد لا يكون المشهد أقل إثارة، خصوصاً أن شخصية بوريس جونسون ليست أقل إثارة للجدل من شخصية ترمب. فلكل من الرجلين «شخصية» مميّزة يعشقها محبّوه ويمقتها خصومه، ثم لكلٍّ من الرجلين هفوات وسلوكيات غير مألوفة - وأحياناً طريفة – لا تتوافر في الساسة المحترفين العاديين. وما شهدته لندن، قبيل تخلّي جونسون عن مقعده النيابي، إدانة قانونية ومسلكية واضحة. وما أعلن في حصيلة التحقيق المفصّل أن رئيس الوزراء الأسبق «ضلّل البرلمان»، وبالتالي، أوصى التحقيق بتعليق عضويته في مجلس العموم «لفترة طويلة». سياسياً، قلة يشكّون بأن ترمب، في حال تفاديه الإدانة، لن يواصل حملته الرئاسية، بل يتوقعون مواصلتها بزخم وعناد أكبر. وبالفعل، لدى ترمب حسابات عدة يريد أن يصفيها من أجل استعادة هيمنته على التيار المحافظ المتشدد داخل الحزب الجمهوري.

معركته الأولى حتماً يخوضها ضد متحديه الأبرز منذ شهور، حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس. ولكن لا تقل أهمية بكثير معركته الثانية ضد نائبه السابق مايك بنس الذي يتهمه أتباع ترمب المتحمسون بأنه «خذل» رئيسه منذ الهجوم على مبنى الكونغرس ونأى عنه... آملاً كسب تيار الاعتدال الضائع داخل الحزب. وطبعاً ثمة تساؤلات عن اتجاه أصوات الأقليات، وفي الساحة الجمهورية اليوم بضعة مرشحين «أقلياتيين» من السود والآسيويين.

وبناءً عليه، قد يكون من المبكّر طي صفحة دونالد ترمب إذا بقي تياره قوياً في أوساط الجمهوريين.الوضع قد يكون مختلفاً مع بوريس جونسون، الذي عجّل بشنّ «حربه» داخل حزب المحافظين ضد رئيس الوزراء ريشي سوناك وفريقه، بعدما اتهمهم علناً بالتآمر عليه.

حتى الآن، استطلاعات الرأي لا تعطي المحافظين قراءات مطمئنة. وقد يغدو الوضع أسوأ بالنسبة لهم إذا تفاقمت الانقسامات داخل الحزب، في حين لا يزال حزب العمال المعارض في وضع مريح نسبياً تحت قيادة معتدلة، لكنها تفتقر إلى الجاذبية والمواقف القاطعة.

وهنا يشير كثرة من المحللين إلى أن المعضلة التي تواجه خصوم «اليمينَين» الجمهوري الأميركي والمحافظ البريطاني هي أنهم - أي الخصوم - ما زالوا يراهنون على انقسامات هذين الحزبين، التي توفّر عليهم بلورة سياسات وسطية ويسارية بديلة متجانسة وشجاعة.

لكن «أرضيتي» هؤلاء الخصوم، أي ديمقراطيي أميركا وعمَّال بريطانيا، أكثر هشاشة مما يظنون. وبالتالي، لا يشكل انقسام اليمين حالة دائمة يجوز أن تشعِرهم بالاطمئنان. هذا الواقع يعني ضرورة إيجاد بدائل حقيقية قابلة للتسويق ضد عناصر قوة اليمين الثابتة والدائمة، وأهمها: خفض الضرائب، والتضييق على الهجرة واللجوء، والتخويف من الحروب الاقتصادية.

الخلاصة، صحيح أنَّ نكستي ترمب وجونسون كبيرتان... لكن مكامن قوة حزبيهما لا تزال موجودة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نكستان كبريان لترمب وجونسون ولكن نكستان كبريان لترمب وجونسون ولكن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib