أي تداعيات لـ«كوفيد ـ 19» على سباق البيت الأبيض
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

أي تداعيات لـ«كوفيد ـ 19» على سباق البيت الأبيض؟

المغرب اليوم -

أي تداعيات لـ«كوفيد ـ 19» على سباق البيت الأبيض

بقلم : إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

مفهوم جداً أنْ تكونَ جائحة «كوفيد-19» في قلب الجدل السياسي بالعالم اليوم. والحال أنَّها فعلت قبل أنْ يصيبَ الفيروس الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال الأسابيع الأخيرة من حملة إعادة انتخابه

ودعنا، من استثنائية أن يصاب بالفيروس «رأس هرم السلطة» في أقوى قوة عالمية، فتهزّ إصابته التحضيرات المُعدّة و«السيناريوهات» المحتملة للانتخابات الأميركية، وكل الحسابات الدولية المتصلة بها... إذ إن ما نحن بصدده أكبر وأعمق أثراً.

لقد كنا منذ اتضاح الأبعاد الخطيرة لوباء «كوفيد-19»، والجائحة التي تسبب فيها، أمام حرب سياسية اقتصادية عالمية، تداخلت فيها المصالح القومية، وتصفية حسابات النفوذ، وتعميق الاصطفافات، وركوب مد الشعبوية، ومحاولة الموازنة بين أولويتي المحافظة على الصحة العامة وإنقاذ الاقتصاد.

منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما خرج الفيروس من «القمقم» الصيني ليغدو «مارداً» مخيفاً، حدث فرز كبير على مستوى العالم بأسره، بدأ في أوروبا... حيث أثقلت الجائحة المباغتة الإمكانيات الصحية لدول تعد من الدول الغنية، مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا. ثم تفاقم في الولايات المتحدة، حيث استفاد من التنوع البيئي والديمغرافي والاقتصادي، وحتى العقائدي، فضرب أول ما ضرب الأحياء السكانية في وسط المدن الشمالية الكبرى، كنيويورك وديترويت وشيكاغو وبوسطن وسياتل، ومعظمها من المعاقل الانتخابية لمحدودي الدخل والأقليات العرقية، في حين بقيت الأرياف والضواحي البيضاء بعيدة نسبياً عن الأسوأ.

وحتى بعدما اتّسع نطاق الجائحة المتمددة عالمياً، ظهرت أصوات في أعلى مراكز السلطة للتقليل من شأنها، ورفض إجراءات العزل والإغلاق، بحجة إنقاذ الاقتصاد من الانهيار. وبينما كان الفرز بسيطاً نسبياً بين اليمين المحافظ من جهة والليبراليين واليسار المعتدل من جهة ثانية في دول كبريطانيا والبرازيل وإيطاليا وإسبانيا، فإنه اتخذ أشكالاً أكثر تعقيداً في الولايات المتحدة، لسببين مباشرين: الأول، أن هذه السنة سنة انتخابية استثنائية في تحدياتها وخياراتها الراديكالية غير المسبوقة. والثاني، «حساسية» التركيبة الاتحادية (الفيدرالية) للبلاد في السنة الانتخابية، ما انعكس تناقضاً مباشراً بين «سلطة المركز» اليمينية في البيت الأبيض والقيادات الديمقراطية الليبرالية (تحديداً حكام الولايات) في بعض الولايات الأكثر سكاناً، والأقسى معاناة مع الجائحة، مثل نيويورك وميشيغان وإيلينوي وكاليفورنيا وواشنطن.

في إيطاليا، كانت البؤرة الأخطر في الشمال، تحديداً في مدن كبرغامو وميلانو. وفي فرنسا وإسبانيا، كانت المعاناة الأكبر في المدن الكبرى، كباريس ومدريد وبرشلونة. وفي بريطانيا، لفترة ما، كانت العاصمة لندن وضواحيها، مع بؤرة في محيط أقصى شمال شرقي إنجلترا، المناطق الأكثر تضرراً. ومن ثم، بالنظر لكون الشمال الإيطالي والمدن الفرنسية والإسبانية والبريطانية الكبرى العصب الاقتصادي والمالي الأساسي في تلك الدول، ظهرت المعاناة الاقتصادية بسرعة، وبالأخص مع قرارات الإغلاق التي اتخذتها حكومات الدول الأربع مكرهة، لا سيما الحكومة البريطانية المحافظة... بعد إصابة ولي العهد الأمير تشارلز، وبعده رئيس الحكومة بوريس جونسون، بالفيروس.

وفي هذه الأثناء، كانت الولايات المتحدة منهمكة باستقطابها الانتخابي الحاد، بمواكبة الانعكاس السلبي الفظيع على الأسواق، من صناعة السياحة إلى تجارة التجزئة والصناعة، مروراً بالنقل الجوي والخدمات العامة، بما فيها التعليم والقطاع الصحي.

أكثر من هذا، لعب الجانبان الجمهوري والديمقراطي على «الوترين» المطلبيين لشارعيهما السياسيين بضراوة تعكس عمق الفرز الآيديولوجي بينهما، إذ ركّز الجمهوريون على إنقاذ الاقتصاد، ولو على حساب تحمّل أرقام عالية للإصابات والوفيات من الفيروس، في حين عد الديمقراطيون أن الفصل مستحيل بين صحة المواطن والعافية الاقتصادية للبلاد، ومن ثم لا بد من اتخاذ إجراءات موجعة اقتصادياً من أجل احتواء جائحة لا علاج لها ولا لقاح ضدها في الأفق القريب.

وسط هذا الانقسام الواضح بين المقاربتين والأهداف، بدأ التصعيد من على المنابر. وبعدما كان الرئيس ترمب قد استخف مراراً، وعلانية، بخطر الفيروس، فإنه اضطر لتغيير «تكتيكه» الإنكاري باتجاه لوم الخارج على الجائحة، في ضوء تزايد الإصابات وتسللها إلى المعاقل الانتخابية للجمهوريين في الأرياف والضواحي الموسرة وولايات الجنوب المحافظ. وحقاً، أطلق ترمب على الفيروس اسم «الفيروس الصيني» بحجة أنه انطلق من مدينة ووهان الصينية، وأن الصين أسهمت بتفاقم الجائحة عالمياً بتسترها المتعمد عليه. ثم وسّع «دائرة بيكار» التهم، فهاجم منظمة الصحة العالمية، واتهمها صراحة بالتقصير والتواطؤ مع السلطات الصينية، وقرر قطع المساعدات عنها.

ثم إن ترمب حمل تحديه إلى ما هو أبعد، لا سيما بعد شفاء «حليفيه» اليمينيين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس البرازيلي جاير بولسونارو من الفيروس، فأخذ يستخف بالفيروس، ويعقد تجمعات انتخابية من دون ارتداء الكمامات الواقية. وبينما كان ترمب يهاجم بعنف حكام الولايات الذين أصدروا أوامر عزل وإغلاق، كان مناصروه من الإنجيليين المحافظين يسخرون من الكمامة، وغيرها من الإجراءات الاحترازية، بل ويرفع بعض غلاة اليمينيين السلاح الفردي في مظاهراتهم الرافضة لأوامر العزل والإغلاق.
في هذه الأثناء، وجد الديمقراطيون أنفسهم بين «نارين»: الاهتمام صحياً وخدماتياً بشارعهم الانتخابي الأقل ثراءً والأشد معاناة... وفي المقابل، السعي لوقف تمدّد شعبية ترمب في هذا الشارع الذي كان قد نجح بكسب قسم منه في الانتخابات الأخيرة عام 2016، ما كفل له الفوز بالرئاسة. وهذا الأمر ظهرت نُذُره عندما سارت مطالبات في كثير من الأحياء الشعبية في مدن كبرى، مطالبة بالإعانات وإنقاذها من الإفلاس، سرعان ما انحرف بعضها إلى صدامات اتخذت شكل مواجهات عنصرية مع الشرطة. وفي حساب المراقبين، لو قيض لمثل هذه المواجهات أن تتفاقم أكثر لانقلب تأثيرها السياسي إلى ضده، وأعطت اليمين الجمهوري فرصة لاستغلال الغضب... وتحويله إلى خوف عند البيض من عنف أسود.

إصابة ترمب بالفيروس ستُربك -بلا شك- حملته الرئاسية، بصرف النظر عن استفادته من «التعاطف» الشعبي أم لا. ثم إن لترمب، بجانب التحديين الصحي والانتخابي، خططه لإحكام قبضته على المحكمة العليا عبر تثبيت تعيين القاضية المحافظة آيمي كوني باريت. ومع مرض الرئيس، وإصابة بعض الشيوخ الجمهوريين، ثمة مَن يتساءل عن إمكانية التثبيت قبل انتخابات مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية والتشريعية.

ما حدث مفصل مهم، وتداعياته قد تكون أبعد مما كان المراقبون والمحللون يتصوّرون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي تداعيات لـ«كوفيد ـ 19» على سباق البيت الأبيض أي تداعيات لـ«كوفيد ـ 19» على سباق البيت الأبيض



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib