لبنان هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

لبنان: هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة؟

المغرب اليوم -

لبنان هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

وسط الركام والفراغ السياسي والأزمتين الاقتصادية والصحية المستحكمتين في لبنان، فجّر رئيس الحكومة اللبناني السابق ، بالأمس، {قنبلة} سياسية حقيقية عندما كشف في مقابلة حوارية تلفزيونية طويلة أنه {مرشح طبيعي} لرئاسة الحكومة.

في ظروف {طبيعية} كلام من هذا النوع {طبيعي} أيضاً. كيف لا وهو زعيم أكبر كتلة نيابية {سنّية} وفق المعايير الطائفية المعمول بها في لبنان. ثم أنه – حتى الآن، على الأقل – يحظى بدعم أربعة من رؤساء الحكومات السابقين (هو أحدهم) الذين يمثّلون المسلمين السنّة على أعلى مستويات التمثيل السياسي الطائفي دستورياً وميثاقياً.

ولكن ما يستوقف المحلل السياسي الجاد هو ما الذي تغيّر من المعطيات يا تُرى حتى تحوّل رأي سعد الحريري، الزاهد في السلطة، عندما استقال مع حكومته تجاوباً مع انتفاضة الشارع في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؟

في الواقع حصلت ثلاثة أمور مهمة جداً، بالتوازي مع الانهيار المالي والاقتصادي السريع، بما في ذلك السقوط الحر لسعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي.

الأول، هو أنه بعد استقالة الحريري وحكومته {التوافقية}، التي شلها انعدام التوافق والإمعان في التطاول على فكرة الدولة وروح الدستور والوفاق الوطني، ذهب الشعار الثوري الساذج {كلّن يعني كلّن} (كلّهم يعني كلّهم) أدراج الرياح... إذ لم تسقط {الانتفاضة} إلا الضلع الأضعف في {ثلاثي الحكم}، أي رئيس الحكومة السنّي في حين لم يكتف الضلعان الآخران، أي رئيس الجمهوري المسيحي ورئيس البرلمان الشيعي – المدعومان بقوة من حزب الله، قوة الأمر الواقع في البلاد – بتثبيت موقعيهما... بل عمدا أيضاً إلى فرض رئيس حكومة سنّي من خطهما السياسي.

والثاني، هو جائحة {كوفيد-19} التي ضربت لبنان، كما ضربت العالم أجمع في مطلع العام 2020. إلا أن الفارق هنا كان مفاقمة الجائحة وتداعياتها هشاشة الوضع المعيشي اللبناني. وكان تأثير الجائحة قاتلاً للقطاع السياحي وغيره من قطاعات الخدمات، وذا تأثير كارثي على التحويلات المالية والاستثمارات من العالم العربي، خصوصاً، ومن باقي دول العالم بصفة عامة.

والثالث، يوم 4 أغسطس (آب) الماضي، وهو التفجير (أو التفجيرات) في مرفأ بيروت، الذي قتل نحو 200 شخص وجرح حوالي 5 آلاف، ودمّر نحو نصف مباني العاصمة ملحقاً خسائر في العقارات فقط قدّرها بما يقارب 5 مليارات دولار أو يزيد. {كارثة مرفأ بيروت} هذه عجّلت في نهاية {حكومة سلطة الأمر الواقع} الالتفافية على الشعب اللبناني و{انتفاضته}.

وهكذا، كان لا بد من مبادرة ما مع تسارع الانهيار والاستعصاء في بلد جريح مفلس، بلا حكومة، ولا ثقة مالية، وجيوش من المواطنين الحالمين بالهجرة... في منطقة هي أصلاً على مفترق طرق سياسي وأمني، تنام وتصحو في أجواء سنة انتخابية أميركية بكل تأثيراتها الدولية.

وفعلاً، في ظل انشغال واشنطن دونالد ترمب في مواجهة {كوفيد-19} وآثاره الاقتصادية في الداخل الأميركي، و{نشاطها} الشرق أوسطي المتسارع في المسارين الإسرائيلي والإيراني، اللذين هما الأشد تأثيراً على لبنان، جاءت المبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً.

لم يكتف الرجل بزيارة واحد إلى لبنان، بل قام بزيارتين، حاملاً ما اعتبره مسوّدة لتسوية تقوم على تشكيل {حكومة مهمة} تقيل البلاد من عثرتها وتضعها على السكة السليمة، مع الافتراض {البريء} بأن يتحقق ذلك بمعزل عن {شطارة} الطبقة السياسية التي هي أساس كوارث لبنان، أقله منذ وضعت {الحرب اللبنانية}أوزارها عام 1990.

أكثر من هذا، ولأسباب تفصيلية ما زالت غير واضحة المعالم والتفاصيل، واكبت مهمة الرئيس الفرنسي متابعة عبر مسؤولين كبيرين في وزارة الخارجية الأميركية هما ديفيد هايل وديفيد شينكر. وجاءت هذه على وقع الاختراقات التي حققتها واشنطن على صعيد فتح باب العلاقات الدبلوماسية خليجياً مع إسرائيل.

كما نعرف، فتحت مبادرة ماكرون ثغرة في جدار الأزمة عندما كُلّف السفير اللبناني لدى ألمانيا مصطفى أديب، بتزكية من رؤساء الوزراء السابقين لتشكيل {حكومة المهمة} غير السياسية. ولكن، بما أن في لبنان شياطين كثيرة - في التفاصيل وغير التفاصيل - تمكنت قوى الأمر الواقع، الممسكة بقرار الحرب والسلم، وبالتالي، الحكم، من إفشال مهمة أديب عبر إصرارها على شروط طائفية وسياسية لها تفرغ المبادرة الفرنسية من جوهرها، وتحولها إلى مهزلة. وكما يفعل أي شخص يحترم نفسه، قرّر أديب الاعتذار وحزم حقائبه عائداً إلى برلين.

كانت هذه التجربة المؤسفة سقوطاً لمقاربات تلامس قشرة الأزمة، وتتذاكى في الهروب من مواجهة بيت الداء.

لقد تجاهل الرئيس الفرنسي، كما يتجاهل البعض في واشنطن، الحقيقة الأساسية إزاء ما يعاني منه لبنان اليوم. ولئن كان ولا يزال صحيحاً أن أصل الخلافات اللبنانية – اللبنانية داخلي، فإن هذه الخلافات كانت تخبو ثم تندلع بتأثير مؤثرات وتدخلات إقليمية.

نعم، جوهر النزاعات اللبنانية داخلي، بل هو طائفي عشائري في المقام الأول. غير أن {التقية السياسية} التي أجادتها العشائر والطوائف لقرون سمحت لها بالتوافق على {هدنات} طويلة، قبل أن تنزع إحدى العشائر الطائفية إلى استغلال اختلال في الظروف الإقليمية ... من أجل تحقيق الغلبة لها داخل الكيان. وحقاً، سقطت كل {الهدنات} بين هذه العشائر بسبب الاختلالات الإقليمية والحسابات الدولية. وها نحن اليوم أمام اختلال كبير زرع وجوده في لبنان عبر تأسيسه {دولة داخل الدولة}.

ماكرون، الذي يعتبر نظام إيران في الشرق الأوسط واقعاً ينبغي التعايش معه، يؤمن أيضاً بأن ميليشيا حزب الله ممثل مكوّن لبناني أساسي لا يصح تجاوزه. ومن ثم، أغفل العلاقة العضوية بين {النظام}و{الحزب}، ومشروعهما المشترك على امتداد المنطقة.

من جانبه، إذا كان الرئيس الحريري مقتنعاً بأن الحل هو ما رأه ماكرون، فهل يتوقّع من الذين خدعوا ماكرون، وسبق لهم أن خذلوه غير مرة، سيصدقونه القول والفعل؟

ألم يقل، صراحةً، خلال مقابلته أن {البعض يستعمل فائض القوة لفرض معادلات على اللبنانيين والشعب يرفضها ... وأن في البلد مشروعين: الأول يحمله حزب الله وحركة أمل مرتبط بالخارج، وهناك مشروع يريد أن يخرج البلد من الأزمة ويحرّره من الأحزاب ويشدّد على أن المواطن اللبناني أولاً...}؟

سؤالان يستحقان إجابتين واضحتين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة لبنان هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة



GMT 10:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المسلمان

GMT 10:51 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

‏مفاجأة الحرب... تكنولوجيا أوكرانية مقابل أسلحة أميركية

GMT 10:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

من موجة ترمب إلى موجة ممداني

GMT 10:45 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 10:42 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib