قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها

المغرب اليوم -

قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

مرّ الأسبوعان الأخيران ثقيلين على أولئك الذين يتوقّعون مقاربات أميركية حازمة تجاه المسائل الأساسية في منطقة الشرق الأوسط، والظاهر - للمراقبين على الأقل - هو إما أن الإدارة الديمقراطية ما زالت حقاً تتلمس خطاها قبل اعتماد مقاربات جدّية حقيقية، أو أنها لا تضع المنطقة ضمن أولويات سياساتها الخارجية.
ما من شك في أن الإدارة الجديدة آتية إلى السلطة بعد فجوة أربع سنوات ملأتها إدارة دونالد ترمب الجمهورية بمنظور مختلف وغير مألوف للعلاقات الدولية. كذلك من المهم أيضاً القول، إن الكثير قد تغيّر في الحسابات والاعتبارات والمشاعر على المسرح الدولي.
لقد حصل تطور نوعي ما عاد ثمة مجال لإنكاره في موقعي الصين وروسيا على خشبة هذا المسرح. كذلك، تبدلت حقائق عديدة في الفضاء الأوروبي والعلاقات الأطلسية، وميزان مصالح معظم دول أوروبا الغربية مع الولايات المتحدة. ثم جاءت تطورات جائحة «كوفيد - 19» وتداعياتها الاقتصادية، ومن قبلها الطلاق البريطاني - الأوروبي، ومشاريع الطاقة مع روسيا، واهتزاز مكانة القوى الحزبية التقليدية أمام صعود الحركات الشعبوية والعنصرية، لتفاقم المعادلات وتربك التفاهمات العريضة.
كل ما سبق صحيح بطبيعة الحال.
ولكن، في المقابل، حتى إبّان سنوات دونالد ترمب الأربع، ما كان الديمقراطيون بعيدين تماماً عن السلطة. إذ كانت - وما زالت - لهم الغالبية في مجلس النواب، أحد مجلسي الكونغرس، كما أنهم كانوا موجودين فعلياً في كل مؤسسات السلطة تقريباً، ناهيك من حضورهم في مؤسسات الأبحاث والإعلام و«مجموعات الضغط» (اللوبيات) المختلفة. ومنطق الأشياء يقول إنه في دولة ديمقراطية تعتمد آلية تداول السلطة كالولايات المتحدة، يمتلك حزب المعارضة أجهزته المتخصصة ولديه شخصياته الخبيرة في مجمل الملفات السياسية التي يتعامل معها. بل أكثر من هذا، في صميم مسؤوليات حزب المعارضة أن يواكب ويراقب ويحاسب ويعارض... ومن ثم يطرح بدائل لسياسات حزب السلطة.
وبناءً عليه، لا يصحّ الزعم بأن الإدارة الجديدة «فوجئت» بالتحديات السياسية التي تواجهها الآن بعد أربع سنوات من الغياب عن البيت الأبيض، أو أنها تحتاج لفترة طويلة من الزمن لتطوّر مقاربات جديدة بديلة.
لا يصح هذا الزعم، وبالأخص أن الرئيس الحالي جو بايدن، قبل سنوات ترمب الأربع، كان نائباً للرئيس لمدة ثماني سنوات متصلة، ومعظم الجهاز الذي عيّنه لتولي ملفات السياسة الخارجية والاستخبارات والأمن القومي مألوف لديه، وسبق له التعامل معه وعرف توجهاته وأساليب عمله.
منذ 20 يناير (كانون الثاني) الفائت، عندما تولت الإدارة الجديدة مسؤولياتها، كان كثيرون في المنطقة العربية بالذات ينتظرون التعرف إلى مقاربات الإدارة. وكانت التوقعات تتفاوت، بين فئة توقعت أن تتبنّى الإدارة الجديدة سياسات إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما إزاء منطقة الشرق الأوسط، وفئة ترى أن لواشنطن مصالح استراتيجية لا تتغيّر بصورة جذرية بتغير الرؤساء وإداراتهم، وفئة ثالثة ترى أنه وإنْ عادت الإدارة الجديدة إلى حيث انتهت إدارة أوباما فإن المتغيرات الأميركية والشرق أوسطية والعالمية ستفرض عليها تغيّراً مناسباً في الأولويات والأسلوب.
خلال الفترة الماضية منذ 20 يناير جاءت المقاربات متردّدة بعكس التعيينات التي أعلنها بايدن وثبّتها مجلس الشيوخ. وبما يخص المنطقة وملفاتها كانت هناك ثلاثة تعيينات لافتة هي إسناد وزارة الخارجية إلى أنتوني بلينكن، الدبلوماسي المطلع الذي كان أحد المتحفظين القلائل عن مهادنة أوباما للرئيس السوري بشار الأسد والإحجام عن معاقبته، وإسناد إدارة «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي آيه) إلى السفير ويليام بيرنز أحد أبرز فريق مفاوضي الملف النووي الإيراني، وتسليم ملف التفاوض مع إيران إلى الدكتور روبرت مالي... أحد أقرب المقربين من طهران في واشنطن.
كما هو معروف، في الشرق الأوسط عدة ملفات معظمها على تلامس... إنْ لم تكن متشابكة ومتلازمة، أبرزها:
- ما تبقى من النزاع العربي الإسرائيلي (الذي تقلّص عملياً إلى نزاع إسرائيلي فلسطيني)... في ظل مواصلة اليمين الإسرائيلي نهج الهروب إلى الأمام.
- الهيمنة الإيرانية على أربع دول عربية هي العراق ولبنان وسوريا واليمن، واستغلالها الهوية المذهبية ميليشياوياً وإرهابياً.
- الطموح الإقليمي التركي وبعده المتصل بالإسلام السياسي.
سياسة واشنطن الإسرائيلية - الفلسطينية في عهدها الجديد ما زالت غامضة إزاء أزمة حكم إسرائيلية حادة أجبرت الناخبين الإسرائيليين على التصويت في أربعة انتخابات عامة غير حاسمة خلال سنتين فقط... وقد تكون الانتخابات الخامسة على مرمى حجر. ولكن، بينما لا يزال الصمت «سيد الموقف» إزاء علاقة الرئيس بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - الصديق الحميم للرئيس السابق ترمب - فإن الإدارة الديمقراطية الجديدة غيّرت التعاطي باتجاه إيجابي ملحوظ مع الفلسطينيين.
في الموضوع الإيراني، وكل ما يتصل به عربياً، أيضاً حصلت نقلة ابتعاداً عن مواقف ترمب وسياساته. ولكن، مثلما امتنعت إدارة بايدن عن الانقلاب على كل ما فعله ترمب إسرائيلياً، كموضوع نقل السفارة إلى القدس ومصير الجولان، فإن انقلابها - حتى الآن - عن سياسة ترمب الإيرانية جاء متحفظاً ومحدوداً. غير أن الإشكالية هنا تكمن في أن الخطوات التي اتخذتها واشنطن... إما أرسلت رسالة خاطئة إلى طهران، أو أن طهران - المراهنة على تغيّر أميركي أكبر يأتي لمصلحتها - قرّرت المضي قدماً في الابتزازين العسكري والسياسي في كل مناطق هيمنتها. وهكذا، رأينا التصعيد في العراق، ومفاقمة الاستعصاء في لبنان، والعربدة الحوثية في اليمن.
ثم نصل إلى الموضوع التركي، الذي يهم واشنطن لجملة من الاعتبارات، منها كون تركيا دولة عضواً في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ولديها مشاكل مع جارتها الأطلسية اليونان، ومنها أنها قوة متوسطية لها ثقلها وطموحها الاستراتيجي والاقتصادي في شرق المتوسط، ومنها رفعها شعار الإسلام السياسي أمام خلفية مشاكلها الموروثة من عهد الدولة العثمانية مع أقليات مسيحية مثل الأرمن، ومنها أنها دولة مجاورة للمنافس الكبير... روسيا.
مَن يعرف أميركا يفترض أن تكون لديها ملفات متكاملة إزاء كل هذه القضايا، غير أن تضارب المصالح بين «اللوبيات» ذات العلاقة يضع الإدارة في موقف المتردد بينما الأزمات تتعقّد. وما يُخشى منه حقاً أن يطول هذا التردد الأميركي أكثر، فتخسر واشنطن ما تتمتع به حتى اللحظة من ثقة إقليمية، ومن ثم، تشرع الأبواب أمام دخول لاعبين كبار جاهزين للتحرك. ولعل في الاختراقات الروسية والصينية، بدءاً من لقاحات «كوفيد - 19» ووصولاً إلى الاتفاق الصيني الإيراني، مؤشراً ذا دلالة.
باختصار، أصحاب الحاجات لا ينتظرون طويلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها قضايا الشرق الأوسط بانتظار حسم واشنطن خياراتها



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib