«يوم 15 أيار» موعد لبنان مع «شرعنة» الاحتلال
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

«يوم 15 أيار»... موعد لبنان مع «شرعنة» الاحتلال

المغرب اليوم -

«يوم 15 أيار» موعد لبنان مع «شرعنة» الاحتلال

إياد أبو شقرا
بقلم : إياد أبو شقرا

من المفترض أن يبزغ على لبنان فجر جديد بنهاية يوم 15 مايو (أيار) المقبل.
فجر «أصفر» أو «أسود»... لا فرق، لكن أغلب الظن أن البلد المحتل بغطاء دولي سيطوي حتماً صفحة استقلال أعرج، وسيادة منقوصة، وهوية مُشكَّك فيها... و«مقاومة» مُعاد تعريفها.
بعد محطة «15 أيار» – وما أهم هذا التاريخ في ذاكرة كثرة من العرب – ستحصل إيران على تفويض شعبي - دستوري لاحتلالها المسلح عبر صناديق الاقتراع. ومع هذا التفويض سيرتاح المفاوضون الأميركيون والفرنسيون من «ثقل ظل» المناشدات اللبنانية والعربية المتكرّرة لرفع سطوة صُوَر قاسم سليماني المتناسلة على امتداد لبنان عبر «حلف أقليات» غير معلن.
عندما صمت العالم على بقاء السلاح «المقاوم»، حتى بعد «غزوتي» بيروت والجبل عام 2008، جاءت الرسالة الدولية الأولى.
وعام 2017 بعد إقرار قانون التمثيل النسبي من دون اشتراط نزع السلاح المُستخدَم ضد اللبنانيين داخل لبنان... جاءت الرسالة الثانية.
وبعد تفجير مرفأ بيروت عام 2020... أطل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاملاً معه إلى اللبنانيين الرسالة الثالثة.
كل هذه «الشرعنة» الدولية لسلاح - هو وفق النصوص الدستورية سلاح غير شرعي - جاءت على خلفية ضمّت حقيقتين مؤلمتين في غير صالح اللبنانيين والعرب: الحقيقة الأولى تمثّلت بتجاهل باراك أوباما «الخطوط الحمر» في سوريا المُسيطر عليها إيرانياً وروسياً. والحقيقة الثانية جسّدتها عودة جو بايدن (نائب أوباما وامتداد حكمه) إلى التفاوض على الملف النووي الإيراني، مع كل ما يستتبع ذلك من تنازلات سياسية إقليمية لنظام طهران على حساب المنطقة العربية ككل.
بناءً عليه، فإن واشنطن وباريس ستباركان نتيجة الاقتراع المرتقب، وتعتبرانه حصيلة خيار ديمقراطي مارسه الناخب اللبناني. وأرجّح أنهما لن تتوقفا طويلاً أمام الخطابات التخوينية والتهديدية، ولا «الضغوط العائلية» في بيئة «حزب الله» المذهبية التي أسفرت حتى الساعة عن «انسحاب» ثلاثة مرشحين من كبريات العائلات في منطقة بعلبك (شمال شرقي لبنان) بعد دخولهم لوائح انتخابية معلنة.
كذلك أرجّح ألا يكترث المجتمع الدولي، المنشغل بمواجهات أوكرانيا ومشاهد الدمار في مدنها، بحقيقة أن ثمة ميليشيا مذهبية ضالعة في مشروع تهجيري احتلالي غايته الهيمنة الإيرانية الإقليمية. وهذا المشروع، بعد الهيمنة على العراق وسوريا، يعمل الآن بإصرار على تفتيت النسيج الاجتماعي لكيان هشّ اسمه لبنان... قام أصلاً عام 1920، بعد أفول شمس دولة «الخلافة» العثمانية، على تفاهمات ومعادلات إقليمية ودولية ودينية.
هنا قد يجادل البعض أنه ما كان لإيران أن تنجح في تحقيق الاختراق في لبنان وغيره لولا وجود ثغرات بنيوية... وهذا كلام صحيح. ولكن، لئن ضاق المجال للتطرق بشمولية وعمق إلى «أخطاء» معظم النخب الحاكمة – أو المحكوم باسمها – في كيانات المنطقة منذ 1920، فبالإمكان التوقف عند تجربة لبنان.
هذا الكيان ظل خاصرة رخوة للمنطقة بقدر ما كان نافذة للانفتاح وتجربة للتنوع وفرصة للتعايش وواحة للحريات ومنبراً للإبداع. ذلك أن لا ساسته عملوا بجدّية لتغليب «نموذج الدولة» على «دولة الطوائف»، ولا قياداته الدينية والمذهبية اقتنعت بأن البلد القابع على «خط زلازل» ديموغرافي ديني ثقافي... أصغر بكثير من أن يستوعب مشاريع «صراع حضارات» كونية.
ومن ثم، فإن «خط الزلازل» هذا، مع هزاته الإقليمية منذ 1948، فاقم أكثر فأكثر حالة ضعف المناعة الداخلية. وكانت له ولا تزال ارتدادات سياسية وأمنية واقتصادية أسهمت في الوضع المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون راهناً.
عدة أسئلة تطرح الآن بين اللبنانيين أمام العد التنازلي للانتخابات، ربما أبرزها:
هل توجد فعلياً قضية أساسية تحتل الصدارة أو تستحق أن تحتكر الاهتمام، أم هناك عدد من القضايا... لا تتفاوت كثيراً من حيث الأهمية ولا ترابط مباشراً بينها؟
وهل أفرزت «انتفاضة» أكتوبر (تشرين الأول) 2019 طروحات ومقاربات وشخصيات مؤهلة لقيادة عملية التغيير التي يأمل فيها كثيرون - لا سيما من الشباب - أم أن عجز «الانتفاضة» عن حماية نفسها من الانقسامات والانتهازية الشخصية والتبعيات المستترة قضى على صدقيتها ووحدة هدفها؟
وهل لدى التيارات التغييرية حقاً الوعي الكافي لبناء تفاهمات عريضة، وطروحات واقعية عاقلة، أمام طبقة سياسية باتت متمرسة في إجهاض التحركات المطلبية وركوب المد الشعبي، وحرفه عن مساره من أجل احتفاظها بالسلطة؟
وأخيراً، رغم تكرار مصطلحات مثل «الطبقة الحاكمة» و«منظومة الفساد» وغيرهما، هل يعتقد المتنافسون في الانتخابات أن «الطبقة» المذكورة «حاكمة» فعلاً، وأن «الفساد» حكر عليها وحدها؟
في رأيي الإجابات الشافية عن هذه التساؤلات دون مستوى الخطر الجسيم المطبق على لبنان ومصيره في هذا الاستحقاق الانتخابي. ولنبدأ بالسؤال الأخير...
«الطبقة الحاكمة» تعبير منقوص ومضلّل، أولاً لأن مَن تعاقب على «الحكم» بعد نهاية الحرب اللبنانية بين 1975 و1990 ما كانوا «حاكمين» وفق الحقائق السياسية التي عاشها لبنان. فإثر الدخول العسكري السوري، واحتكاره لاحقاً الملفين السياسي والأمني كان «الحاكم الفعلي» موجوداً في دمشق. وظل في دمشق حتى عام 2005، باستثناء فترة قصيرة بعد 1982، شهدت الاحتلال الإسرائيلي المؤقت بإذن أميركي، وانتهت بعد إعادة واشنطن تكليف دمشق بالملف اللبناني مكافأة لها على دورها في حرب تحرير الكويت.
أما خلال الفترة الفاصلة بين اغتيال رفيق الحريري (الذي أدى إلى الانسحاب السوري) عام 2005 وحتى اليوم... فإن «الحاكم الفعلي» - باسم دولة الولي الفقيه - فموجود في الضاحية الجنوبية لبيروت. ومن ثم، مثلما لم يجرِ التصرف بأي شأن مالي أو سياسي أو أمني أساسي قبل 2005 إلا بإذن دمشق، لم يتخذ أي قرار مالي أو سياسي أو أمني أساسي بعد 2005 إلا بإذن سيد الضاحية الجنوبية.
اليوم ثمة قائمة طويلة من المطالب والشكاوى المُحقّة، لكن المسؤولية معروفة والمرجعية معلومة... من دون تمويه. إذ إن أي تغيير، كلياً كان أم جزئياً، لا يمكن أن يتحقق من دون إذن القوة المستحوذة على السلطة الفعلية عبر احتكار السلاح.
لا استقلال قضاء، ولا نهضة تعليم، ولا محاسبة مالية، ولا عودة خدمات، ولا فرصة تعايش في ظل مشروع احتلال بات واضح المعالم والنيات.
هذا المشروع يفتّت الجميع ويخوّنهم تمهيداً لإلغائهم، ولا سبيل للتصدي له بلوائح متفرقة وزمر متنافرة يزايد بعضها على بعض في رفع شعارات التغيير... وهي المختلفة على أصل العلة والعلاج الوحيد لها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يوم 15 أيار» موعد لبنان مع «شرعنة» الاحتلال «يوم 15 أيار» موعد لبنان مع «شرعنة» الاحتلال



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib