جدة وإحياء جامعة العرب
وفاة الإعلامية المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مع السرطان وفاة لاعبة فريق نهضة بركان مروى الحمري في حادثة سير بمدينة الخميسات الكاف يعلن عن برنامج ومواعيد مباريات المنتخب المغربي في "الشان" الوداد الرياضي ينهزم أمام العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف في لقاء ودي على ملعب أودي فيلد بواشنطن دولة الاحتلال الإسرائيلية تعترف بالتخطيط لارتكاب جريمة اغتيال العلماء الإيرانيين منذ التسعينيات وزارة الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على حكومة السودان بسبب السلاح الكيماوي دونالد ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة دونالد ترامب يعلن أن إدارته تعمل على احتواء التوترات مع كوريا الشمالية أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال
أخر الأخبار

جدة وإحياء جامعة العرب

المغرب اليوم -

جدة وإحياء جامعة العرب

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

دور قيادي عربي تلعبه المملكة العربية السعودية في قمة العرب بجدة، لأجل تعزيز التعاون ووحدة المصير العربي في ظل متغيرات دولية وإقليمية كبرى، أزمات وصراعات إقليمية ودولية تسود الحالة السياسية في العالم، ولكن الحكمة والمهارة الدبلوماسية السعودية لعبت دوراً توافقياً بارزاً بين جميع الأطراف العربية لجمع العرب على طاولة واحدة في جدة، للتوافق على موقف موحد إزاء تلك المتغيرات، كما أن الدبلوماسية السعودية الناجحة مكنت من عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، مما سيمهد لتوافق عربي - عربي كبير.

القمة العربية الثانية والثلاثون تعقد في ظل ظروف استثنائية، تسعى من خلالها الدبلوماسية السعودية النشطة إلى تطوير آليات العمل العربي المشترك، وإصلاح جامعة الدول العربية، وتحديث آليات التنسيق السياسي في جامعة الدول العربية، التي تشهد ركوداً وجموداً سياسياً لسنوات مضت، بسبب التراخي عن إصلاح آليات عمل جامعة الدول العربية.

وعلى الرغم من أن جامعة الدول العربية تعد من أقدم التجمعات والمنظمات السياسية، بل سبقت حتى منظمة الأمم المتحدة في تاريخ التأسيس، فإنها بقيت تراوح مكانها من دون تطوير آلياتها، ولكن الأمر أصبح اليوم مختلفاً مع قمة جدة التي سبقها إعداد جيد، بل وحلحلة لكبرى المشكلات العربية بجمع أطرافها على طاولة الجامعة، وبالتالي فإنَّ هذه القمة ستمهد الطريق لانطلاقة جديدة للجامعة العربية، أشبه بعملية إحياء لها، عن طريق التطوير حتى تصبح فاعلة، في ظروف دولية صعبة ومربكة.

الصراحة والوضوح والتشخيص الصحيح للمشكلات العربية، خصوصاً الأزمة السورية والليبية واليمنية والصراع في السودان وأزمة لبنان، كل ذلك يميز قمة جدة في المملكة العربية السعودية، بل ويحسب للدبلوماسية السعودية التي نجحت في تحقيق توافق عربي، كان مفقوداً لسنوات عديدة، مما مكَّنها من لعب دور محوري سيفضي لحلحلة كثير من الأزمات، في ظل ظروف إقليمية تسعى للمشاركة في الحل، وتبنّى سياسة صفر مشاكل.

الجامعة العربية كانت للأمس القريب تعاني ركوداً سياسياً وتراخياً في نشاطها العربي - العربي، لكننا اليوم نرى أنه بالإمكان للجامعة العربية أن تلعب دوراً محورياً وتمهد الطريق لعمل عربي جدي وحثيث، خصوصاً بعد ما شاهدناه من حالات التوافق العربي - العربي على مجمل القضايا، والارتياح الظاهر والمعلن لقادة الدول على معظم القضايا التي تخص المنطقة.

لقد بات بإمكان الجامعة الآن أن تكون طرفاً في الحل للأزمات العربية المتراكمة، من ليبيا إلى اليمن، مروراً بسوريا ولبنان والعراق.

الجامعة العربية التي اختُلف في البدء على تسميتها بين «التحالف العربي» كما أرادت سوريا، و«الاتحاد العربي» كما أراد العراق، كانت المؤسسة العربية الوحيدة التي صمدت بين باقي المؤسسات التي طرأ عليها التعديل أو حتى الاضمحلال والانتهاء، من عصبة الأمم مروراً بدول عدم الانحياز إلى حتى الاتحاد السوفياتي، واليوغوسلافي، وبالتالي صمود الجامعة العربية للبقاء منظمة سياسية عربية رغم مراحل الوهن والضعف والجمود التي مرت بها، جعلها تكتسب اليوم قدرة على الحياة، والعودة للعمل بنشاط وحيوية بين باقي المؤسسات والمنظمات والتجمعات الدولية، بل أصبحت الجامعة العربية اليوم يمكن التعويل عليها وترقب نتائجها، بل وانتظار وترقب ظهور الدخان الأبيض من مداخنها، معلناً توافق قادتها الذي أصبح اليوم ممكناً بسبب تقارب وجهات النظر، وحالة التوافق العربي - العربي التي تطغى اليوم على الجامعة العربية.

لا شك أنَّ الجامعة العربية ستكون لديها مسؤوليات جسام في مقبل الأيام على المستوى الدولي لمعالجة المسائل العربية والدولية أيضاً، لإرساء السلام والتضامن بين الشعوب.

لقد شهدت قمة جدة حضوراً عربياً كبيراً وحركة دبلوماسية نشطة قادتها المملكة العربية السعودية، وبالتأكيد ستفضي إلى مخرجات قابلة للتطبيق والاستمرار، خصوصاً فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وتطوير آليات عمل الجامعة.

قمة جدة تنطلق بروح جديدة وقدرة على الحل، ولعل من مؤشرات أهمية قمة جدة، حضور الرئيس الأوكراني وتكبده مخاطر السفر عبر بولندا بطائرة فرنسية، وهذا دليل على أهمية وفاعلية وتأثير قمة جدة في القضايا الدولية، خصوصاً أن زيلينسكي كان من الممكن له مخاطبة القمة عبر الفضائيات إلا أنه فضل الحضور شخصياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدة وإحياء جامعة العرب جدة وإحياء جامعة العرب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!
المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib