ليبيا ومخزون الذهب الأزرق
وفاة الإعلامية المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مع السرطان وفاة لاعبة فريق نهضة بركان مروى الحمري في حادثة سير بمدينة الخميسات الكاف يعلن عن برنامج ومواعيد مباريات المنتخب المغربي في "الشان" الوداد الرياضي ينهزم أمام العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف في لقاء ودي على ملعب أودي فيلد بواشنطن دولة الاحتلال الإسرائيلية تعترف بالتخطيط لارتكاب جريمة اغتيال العلماء الإيرانيين منذ التسعينيات وزارة الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على حكومة السودان بسبب السلاح الكيماوي دونالد ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة دونالد ترامب يعلن أن إدارته تعمل على احتواء التوترات مع كوريا الشمالية أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال
أخر الأخبار

ليبيا ومخزون الذهب الأزرق

المغرب اليوم -

ليبيا ومخزون الذهب الأزرق

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

ردّاً على ما قيل عن شحّ للمياه في ليبيا، تبيّن أنَّ هذا مجرد تلفيقات وأقوال لا تستند إلى أي حجة، فوفقاً لتقرير الجهاز التنفيذي لإدارة النهر الصناعي، نلاحظ أن كميات هائلة توجد في الخزان الجوفي بالحوض «النوبي» في منطقة الكفرة والسرير الليبية، الذي تتشارك فيه ليبيا وتشاد والسودان ومصر. فليبيا وحدها لديها مخزون من المياه الجوفية يكفي لـ4 آلاف و800 عام تقريباً.
فقد سبق أن وقّعت مصر والسودان وليبيا وتشاد وثيقة عمل استراتيجية لإدارة أكبر مخزون في العالم من المياه الجوفية (خزان الحجر الرملي النوبي) الذي يعتبر أكبر مخزون مياه جوفية في العالم، ويقدر حجم المياه الموجود به 150 ألف كيلومتر مكعب في شرق الصحراء الكبرى، ويمتد على مساحة مليوني متر مربع تقريباً بمناطق داخل حدود 4 دول، بشمال شرقي أفريقيا، هي مصر والسودان وليبيا وتشاد.
ولا توجد في ليبيا مياه سطحية، باستثناء الوديان والسدود المؤقتة، فالمياه السطحية أقل من 3 في المائة من المياه المستخدمة، ولهذا تعتمد ليبيا اعتماداً كبيراً على المياه الجوفية، التي تمثل أكثر من 97 في المائة من المياه المستخدمة، لكن ليبيا تشترك في المياه الجوفية مع كثير من جيرانها، ومنها حوض الحجر الرملي النوبي الذي يمتد على مساحة تزيد على 2.2 مليون كيلومتر مربع، منها أكثر من 760 ألف كيلومتر مربع في ليبيا، و828 ألف كيلومتر مربع في مصر، و376 ألف كيلومتر مربع في السودان، و235 ألف كيلومتر مربع في تشاد.
ليبيا التي سارعت مبكراً لمعالجة أزمة المياه عبر إنجاز مشروع النهر الصناعي، الذي نقل المياه الجوفية من عمق الصحراء إلى الشمال الليبي عبر أنابيب ضخمة يبلغ قطرها 4 أمتار، وطولها في جميع فروعها 4 آلاف كيلومتر عبر الصحراء إلى الشمال. ووفق تقارير إدارة مشروع النهر الصناعي، فإن استهلاك نسبة 2.5 في المائة فقط من هذه الكميات تكفي الدول المشتركة في هذا الخزان.
وحسب تصريح إدارة النهر الصناعي، فإنه صُمم لضخ 6.4 مليون متر مكعب يومياً، 70 في المائة منها لاستهلاك الزراعة، و28 في المائة للاستهلاك الحضري، و2 في المائة للاستهلاك الصناعي.
مشروع النهر الصناعي يعتبر من أهم مشروعات معالجة شح المياه في مناطق، وغزارتها في مناطق أخرى من ليبيا، فهو ليس مجرد أنبوب لنقل المياه من الجنوب إلى الشمال كما يصفه معارضو القذافي، الذي قام بإنشاء مشروع النهر الصناعي، وإن كانت خرائط النهر موجودة منذ العهد الملكي، ولكن لم يباشر في إنشاء المشروع بحجة التكلفة الباهظة، التي لم تكن عائقاً أمام القذافي لتنفيذ المشروع الذي أثبت نجاحاً حقيقياً في أضخم وأكبر عملية نقل للمياه في العالم بالانسياب الطبيعي، عبر مسافة وشبكة تجاوزت 4 آلاف كيلومتر في طول البلاد وعرضها، فالعاصمة طرابلس وما جاورها من مدن لولاه لقضت عطشاً، وبنغازي وما حولها من مدن هي الأخرى تسقى من النهر الصناعي.
تقارير علمية عن مخزون جوفي هائل من المياه، هذا ما يحمله المستقبل للمياه في ليبيا، يقدر بآلاف السنوات من الاستخدام، تتشارك فيه ليبيا مع من جاورها في الصحراء الكبرى؛ حيث موطن المخزون الكبير من المياه غير المتجددة، حبيسة البئر الصخري الأضخم في العالم في الحوض النوبي.
مهما كان حجم الاستهلاك فلن ينضب ولن يجف ماؤه هذا الحقل الهائل، لكن الأزمة الرئيسية في ليبيا ليست كامنة في شح المياه، بل في كيفية إدارة المياه، بعد هذه التقارير عن المخزون الهائل واستمرار تدفق مياه النهر الصناعي لأكثر من 25 عاماً من دون انقطاع أو انخفاض في مستوى المياه ومخزونها، ما يؤكد حقيقة المخزون الهائل للمياه في حوض الكفرة خاصة، وهي الواحة الليبية التي تتقاطع مع الحوض النوبي؛ حيث المخزون الهائل من المياه، ما سيشطب اسم ليبيا نهائياً من قائمة شح المياه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا ومخزون الذهب الأزرق ليبيا ومخزون الذهب الأزرق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!
المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib