بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب»
وفاة الإعلامية المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مع السرطان وفاة لاعبة فريق نهضة بركان مروى الحمري في حادثة سير بمدينة الخميسات الكاف يعلن عن برنامج ومواعيد مباريات المنتخب المغربي في "الشان" الوداد الرياضي ينهزم أمام العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف في لقاء ودي على ملعب أودي فيلد بواشنطن دولة الاحتلال الإسرائيلية تعترف بالتخطيط لارتكاب جريمة اغتيال العلماء الإيرانيين منذ التسعينيات وزارة الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على حكومة السودان بسبب السلاح الكيماوي دونالد ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة دونالد ترامب يعلن أن إدارته تعمل على احتواء التوترات مع كوريا الشمالية أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال
أخر الأخبار

بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب»

المغرب اليوم -

بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب»

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

بنغازي، عاصمة الثقافة الليبية، لا تخشى التبشير ولا التنصير كما توهم البعض، فهي تستقبل جميع ثقافات العالم بإيمان راسخ رسوخ الجبال يسود بين أهلها الذين بينهم الآلاف من حفاظ القرآن الكريم والذين تمكنوا من أن يكونوا من الأوائل في مسابقات حفظ القرآن الكريم حول العالم، ولعل جائزة دبي إحدى تلك الجوائز التي حصد جوائزها الحفاظ الليبيون لسنوات طوال، ولذلك لا نخشى على أهلها من لغط الكتّاب ولا جدل المجادلين، هذه الأيام، حول معرض الكتاب العائم الذي تحمله سفينة الكتب «لوغوس هوب»، ورغم اللغط الذي صاحب مجيء السفينة بين مرحب، وهم الأغلبية، وبين رافض، وهم أقلية، بحجة أن السفينة تتبع إحدى الجمعيات التبشيرية، رغم أن القائمين على السفينة كانوا متعاونين لأبعد حد ووافقوا على حجب أي كتاب أو عنوان يثير الجدل وقدموا قائمة بالكتب للسلطات الليبية وإدارة مراجعة الكتب بوزارة الثقافة الليبية التي درست القائمة وحجبت بعض الكتب التي لا تتماشى مع القيم والعادات الليبية، والسفينة الآن راسية في ميناء بنغازي البحري الذي كان قبل بضع سنين تحتله الجماعات التكفيرية وتمنع حتى إبحار سفن الغذاء منه وإليه، واليوم بعد أن حرر الجيش الليبي المدينة والميناء ترسو سفينة الكتب العائمة آمنة في الميناء ليتحول أحد أرصفته إلى معرض للكتاب بديلاً عن استعراض الأسلحة والدبابات التي كانت تعج بها أرصفة الميناء الذي أنهكته ميليشيات الإسلام السياسي المتحالفة مع «داعش» و«القاعدة» وكانت تحتل الميناء الذي أعيد ترميمه وصيانة مرافقه ليعود إلى استقبال الغذاء والدواء والكتاب أيضاً.

بنغازي كانت ولا تزال منارة العلم والثقافة الليبية وكذلك في البحر المتوسط، ففيها كانت أول جامعة ليبية باسم الجامعة الليبية، وفيها كانت أول كلية طب في ليبيا في منتصف القرن الماضي واحتضنت أكبر وأهم المناشط الثقافية التي شهدتها ليبيا.
السفينة «لوغوس هوب 2» أو «كلمة الأمل 2» سبق أن زارت ميناء بنغازي قبل فوضى «الربيع العربي»؛ حيث سبق أن رست في أعوام 2005 و2007 و2010، وهذه الزيارة الرابعة للسفينة إلى ليبيا ومع هذا في هذه المرة صاحب زيارتها بعض اللغط والجدل حول هوية السفينة والأموال التي تجمعها والكتب التي تحتويها، رغم أن السفينة كانت تحمل كتباً إسلامية أيضاً وأخرى علمية، أما الكتب التي تثير الجدل والتي طلبت السلطات الليبية منع عرضها وبيعها، فقد استجاب القائمون على السفينة لطلب السلطة، فلهذا لا يوجد أي مبرر لتضخيم أي جدل حول السفينة، فهي راسية في ميناء بنغازي وزوارها من الأطفال والشباب والنساء والشيوخ أيضاً، بل تحول وجود السفينة إلى مهرجان تفاؤلي لعودة المدينة إلى المناشط الثقافية بدلاً من الرصاص والحرب والاغتيالات التي كانت قبل سنوات المشهد الحزين الذي يرسم مدينة بنغازي قبل أن يحررها الجيش الليبي من الإرهابيين، وهو نفس الجيش الذي وفّر الحماية لمعرض الكتاب العائم الذي تحمله سفينة «لوغوس هوب» والذي رفضت الكتائب المسلحة التابعة للإسلام السياسي في مدينة مصراتة السماح للسفينة بالرسو في ميناء المدينة.
رغم وجود من دعا إلى مقاطعة معرض الكتاب العائم ووصفه بـ«السفينة التنصيرية Logos Hope» فإنه لم يلجأ أي شخص للعنف أو السلاح لمنع السفينة من الرسو أو منع مسؤوليها من إقامة المعرض أو إحياء مناشط ثقافية شعرية وغنائية مصاحبة في ميناء بنغازي، بل إن قوات الجيش الليبي قامت بحراسة وتأمين المكان للجميع زواراً ومشاركين.
فبنغازي بنيت فيها أكبر كاتدرائية في أفريقيا والشرق الأوسط زمن الاحتلال الإيطالي الذي كان يتبنى سياسة التنصير والتبشير، ومع هذا لم يتنصر ليبي واحد، فليبيا بقيت إحدى دول العالم التي جميع سكانها مسلمون، وترحب بجميع الديانات وتحترمها وتمنح معتقديها حق ممارسة العبادة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب» بنغازي الليبية لا تخشى «لوغوس هوب»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!
المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib