السعودية خدمة الحجاج مجد خالد تالد
وفاة الإعلامية المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مع السرطان وفاة لاعبة فريق نهضة بركان مروى الحمري في حادثة سير بمدينة الخميسات الكاف يعلن عن برنامج ومواعيد مباريات المنتخب المغربي في "الشان" الوداد الرياضي ينهزم أمام العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف في لقاء ودي على ملعب أودي فيلد بواشنطن دولة الاحتلال الإسرائيلية تعترف بالتخطيط لارتكاب جريمة اغتيال العلماء الإيرانيين منذ التسعينيات وزارة الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على حكومة السودان بسبب السلاح الكيماوي دونالد ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة دونالد ترامب يعلن أن إدارته تعمل على احتواء التوترات مع كوريا الشمالية أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال
أخر الأخبار

السعودية... خدمة الحجاج مجد خالد تالد

المغرب اليوم -

السعودية خدمة الحجاج مجد خالد تالد

جبريل العبيدي
بقلم : د جبريل العبيدي

هي خالدةٌ تالدةٌ لنجاح باهر ومتكرر كلَّ عام للمملكةِ العربية السعودية في تأمين سلامة الحجاج وخدمتهم، وهذا ليس بالجديد بل منذ التأسيس قبل 90 عاماً، فخدمة ضيوف الرحمن تلقى الأولوية عند ملوك السعودية، الذين كان لهم شرف خدمة بيت الله الحرام وحماية سدنة الكعبة.

الحج شعيرة وركن إسلامي ليس للتوظيف السياسي كما تحاول بعض الأنظمة السياسية سابقاً وحاضراً إفسادَ موسم الحج، ولكنهم جميعاً باءوا بالفشل وذهبت ريحهم.

فشرف خدمة بيت الله الحرام باقٍ منذ إعلان الملك عبد العزيز زعيم الجزيرة الملك ورجاله الستون في رمضان سنة 1319 هـجرية، قيام المملكة وتحرير قصر المصمك، وبمجرد تحريره واستعادته أعلنت الدولة من أجل توحيد مملكته، فتمكن من توحيد العديد من المناطق من جنوب نجد وسدير والوشم ثم القصيم والأحساء إلى عسير وحائل حتى الحجاز، وتوحيد منطقة جازان بعد أن كانت متفرقة.

كان الحجاج قبل قيام المملكة في زمانه يقضون الفريضة في تعب ومشقة ومخاطر لا حدود لها، فكانَ الحاج يودّع أهله ويوصي من بعده إن لم يرجع سواء من مخاطر الطريق أو من مشقة مناسك الحج، والطواف، والتدافع على الجمرات، ولكن هذا كله تم تذليله، فأصبح الطواف في صحنِ المسجد الحرام على أفخمِ الطرازات الحديثة مزوداً بتقنية التبريد، وفي سهولة ويسرٍ، وإقامة جسر الجمرات بعد أن جرى إنشاء عشرات التوسعات في صحن المسجد، وباقي المرافق والطرقات حتى أصبحَ الحج سهلاً ميسراً حتى للمريض قبل صحيح البدن.

المملكة العربية السعودية تاريخ حافل بالإنجازات والرخاء المجتمعي والنهضة العمرانية، والاهتمام بتنمية الموارد البشرية، وبناء الإنسان والاستثمار؛ مما مكَّنها من تقديم خدمة أفضل للحجاج بأحدث التقنيات، وبأفضل المواصلات ومنها القطارات المريحة المكيَّفة، فتأمين نحو مليوني حاج للصلاة في مكان وزمن واحد لا يتجاوز بضع ساعات في خدمات لوجيستية فريدة، لا تستطيعها دول تمتلك تقنيات وإمكانيات كثيرة، بل وتصنف على أنها دول كبرى تعجز حتى عن محاكاة تفويج ونفرة ضيوف الرحمن في عرفات الله، وهذا لا يمكن النظر إليه على أنَّه حدث عادي لمجرد تكراره كل عام.

هناك أسطول طيران عمودي مدرب عالي التدريب وحديث التجهيز يستخدم للإسعاف والمراقبة والتدخل السريع صحبة منظومة مراقبة بالكاميرات لتأمين الحجاج وسلامتهم، في ظل رجال أمن مبتسمين دائماً لخدمة ضيوف الرحمن، بل هناك استخدام للتقنية في التبريد لدرجات الحرارة العالية حتى عند سفح جبل عرفة، حيث مكيفات الرذاذ المائي المستخدم للتبريد ومراكز الإسعاف وتوفير عربات قطارات حديثة جهزت للنقل من مشعر عرفات إلى مزدلفة حيث يبيت الحجاج ليلتهم وهي عملية تفويج ونقل يطلق عليها نفرة الحجيج وهي ليست بالعملية السهلة أن تؤمن حركة الجموع لنحو مليوني حاج في مكان واحد وساعة واحدة، بل وتنجح في منع التدافع بين الحجيج عبر استخدام نظام خاص بحصر أعداد المصلين ومن خلاله استخدام كاميرات وحساسات خاصة لحصر إجمالي أعداد المصلين لتجنب التزاحم والتدافع على مداخل ومخارج الحرم المكي الشريف، أمام ضخامة العدد الذي يغلب عليه كبار السن والمرضى، بل أغلبهم غرباء عن المكان مما يصعّب عمليات التفويج لحجاج ليس لسانُهم واحداً بالنسبة للغة، ولكنهم يلبون ويردّدون نفس التهليل «لبيك اللهم لبيك» في طمأنينة تامة، بعد توفير أفضل وسائل الحماية والسلامة داخل المسجد وباقي المشاعر.

طوبى للسعودية التي تمكنت بنجاح من تفويج وتأمين حجاج بيت الله في طواف قدومهم والوقوف في عرفات والمبيت في مزدلفة في زمن قياسي، وفيهم كثيرون من كبار السن، وهذا يؤكد حالة من الجهوزية التامة في وسائل الإنقاذ والإسعاف والتأمين الصحي لا تتوفر في بلدان متقدمة تعجز حتى عن تأمين بضعة آلاف جالسين في مدرجات ملاعب كرة أغلبهم من الشباب على العكس من تأمين حياة مليوني حاج دفعة واحدة لا يتكلمون لغة واحدة، وأغلبهم ليسوا من البلد ولا يعرفون مسالكها وطرقها، بالإضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، ممَّا يتطلَّب جاهزية لا مثيل لها.

وليست المملكة العربية السعودية فقط موسم حج، بل السعودية مشروع نهضةٍ مستدامة بدأ من العدم، فتمكَّنت بحكمة حكامها من النهوض واللحاق بركب الحضارة ضمن رؤية السعودية 2030 والتي ستحقق للمملكة العربية السعودية مكانةً بارزةً في عالم متجدد، لأنها بفعل ذلك ستصبح إحدى أهم العواصم الاقتصادية والعلمية والترفيهية والسياحية.

يصاحب ذلك حزمة من الإصلاحات في حراك طال مجالات مختلفة ومتعددة، ومكنت للشباب عامة والمرأة السعودية خاصة من المشاركة في مجالات كثيرة.

هناك همّة وتصميم لا يفتران صنعَا من السعودية دولةً مؤثرة إقليمياً وعالمياً، تسعى إلى نهضة عملاقة لصنع التقدم والنماء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية خدمة الحجاج مجد خالد تالد السعودية خدمة الحجاج مجد خالد تالد



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!
المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib