جدة قمة الشراكة في الأمن والتنمية
وفاة الإعلامية المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مع السرطان وفاة لاعبة فريق نهضة بركان مروى الحمري في حادثة سير بمدينة الخميسات الكاف يعلن عن برنامج ومواعيد مباريات المنتخب المغربي في "الشان" الوداد الرياضي ينهزم أمام العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف في لقاء ودي على ملعب أودي فيلد بواشنطن دولة الاحتلال الإسرائيلية تعترف بالتخطيط لارتكاب جريمة اغتيال العلماء الإيرانيين منذ التسعينيات وزارة الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على حكومة السودان بسبب السلاح الكيماوي دونالد ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة دونالد ترامب يعلن أن إدارته تعمل على احتواء التوترات مع كوريا الشمالية أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال
أخر الأخبار

جدة... قمة الشراكة في الأمن والتنمية

المغرب اليوم -

جدة قمة الشراكة في الأمن والتنمية

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

تأتي قمة جدة في توقيت مهم ومفصلي يشهد العالم فيه تغيراً كبيراً في التحالفات والشراكات المتنوعة اقتصادياً وعسكرياً، بل حتى في جغرافيا البلدان، بعد الحرب في أوكرانيا التي تبعتها أزمات الطاقة والغذاء، ومن قبلها أزمة جائحة «كورونا».
قمة جدة فرصة لتعزيز جهود حفظ الأمن والاستقرار الإقليميين، وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والشرق الأوسط والولايات المتحدة، ودعم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة خاصة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، منذ زمن المؤسس الملك عبد العزيز وعهد الرئيس روزفلت منذ اللقاء على ظهر الطراد (كوينسي) في البحيرات المرة بقناة السويس.
قمة جدة استطاعت تعديل اتجاه البوصلة في العلاقات الأميركية ودول الشرق الأوسط، بعد أن عاد الرئيس جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دول الخليج طلباً للشراكة معها.
اعتدال البوصلة حققته الحكمة السعودية التي يتقدمها الملك سلمان بن عبد العزيز، الملك الإصلاحي، وولي عهده الأمير الطموح محمد بن سلمان، الذي استطاع بحكمة الشاب المجدد جمع كبار قادة العالم في جدة على طاولة مستديرة، القرار فيها بالشراكة والتوافق، بعد أن ولى زمن الإملاءات والاشتراطات، وهلّ زمن الشراكة والندية في اتخاذ القرار، وانتهاء زمن الأحلاف والأحلاف المضادة، فالشراكة مفتوحة للجميع ولمن يرغب في أن يكون شريكاً في تحقيق الأمن والتنمية، فلا يمكن تحقيق تنمية من دون تحقيق أمن واستقرار.
قمة جدة ليست موجهة ضد أحد، ولا هي لبناء أحْلاف مضادة، بل هي قمة شراكة دولية لمعالجة أزمات الطاقة والغذاء والمناخ التي ستنعكس على الأمن والسلام الدولي وتحقيق تنمية مستدامة.
ومن اللافت أن زيارة الرئيس الأميركي بايدن للخليج والمملكة العربية السعودية، جاءت هذه المرة بلا وجود لأي جندي أميركي في الخليج العربي، بل إن القيادة السعودية طالبت بمغادرة قوات حفظ السلام في جزيرتي تيران وصنافير، في خطوة مهمة تؤكد استقلالية الإرادة والقرار.
قمة جدة لم تقف عند الشراكة الاقتصادية، بل طالبت بالإسراع بحل عادل في كل من اليمن وليبيا وفلسطين وسوريا وإبعاد الصراعات الخارجية عن تلك البلدان.
في قمة جدة أكد الرئيس بايدن القول: «سنعمل في منطقة الشرق الأوسط ونؤسس لعلاقات اقتصادية مستدامة، والولايات المتحدة ستبقى شريكاً نشطاً في الشرق الأوسط، والمصالح الأميركية مرتبطة مع النجاحات في الشرق الأوسط»، وشدد على أنه «لن نسمح لإيران بنشر التوترات في المنطقة».
قمة جدة بلسان قادتها دعت إلى التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه، وتكثيف الجهود المشتركة لإحياء عملية السلام، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والحفاظ على مقدرات الشعوب وتمكين المرأة والشباب، ودعم دور المؤسسات والقيادات الدينية لدعم قيم التسامح.
وفي مجال حقوق الإنسان تلك الشماعة التي تلوكها ألسنة الحاقدين على النجاح والتنمية المستدامة، متجاهلين حالة الأمن والأمان والتنمية التي حققتها المملكة العربية السعودية لمواطنيها وحتى ضيوفها، فالقيادة السعودية والقضاء السعودي حققا العدالة في قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، وتمت محاكمة المذنبين والمسؤولين عن الخطأ، وقد أبلغ ولي العهد الرئيس بايدن أن المملكة «اتخذت كل الإجراءات لتجنب الأخطاء مثل مقتل خاشقجي، وأن أميركا ارتكبت أخطاء مماثلة مثل ما كان يحدث في سجن أبو غريب في العراق»، بينما العالم في انتظار رؤية تحقيق العدالة للمواطنة الأميركية الفلسطينية الصحافية شيرين أبو عاقلة.
في قمة جدة التي جمعت دول الخليج وعدداً من قادة الشرق الأوسط علاوة على الرئيس الأميركي، تحققت رسائل إيجابية متعددة، ومنها انتهاء عهد الاصطفاف، وبدء عهد الشراكة المفتوحة على الجميع؛ لتحقيق أمن وتنمية مستدامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدة قمة الشراكة في الأمن والتنمية جدة قمة الشراكة في الأمن والتنمية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!
المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib