نهاية استغلال الديمقراطية
أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال *عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: نتنياهو سيعقد اجتماعا بشأن غزة مع كبار المسؤولين في وقت لاحق اليوم* الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا. في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية: مشاورات متوقعة غدا لنتنياهو بشأن غزة وكيفية المضي في عملية إطلاق سراح الأسرى* كندا تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لحل مستدام صحيفة إسرائيل اليوم تنقل عن مصادر في حماس لا نستبعد التوصل لاتفاق جزئي بالأيام القادمة حزب الله اللبناني يعلق علي وقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال وزارة الخارجية الإيرانية تعترف بتضرر منشآتها النووية بشدّة جراء الغارات الأميركية
أخر الأخبار

نهاية استغلال الديمقراطية

المغرب اليوم -

نهاية استغلال الديمقراطية

جبريل العبيدي
بقلم : د جبريل العبيدي

لعل من الأزمات العربية الكثيرة أن بعض نخبها استخدمت الديمقراطية واستغلتها لإحداث مكاسب خاصة وفئوية تسببت في ضرر بلدانها، وعطَّلت الحياة السياسية عبر خلافات حزبية وفئوية، خصوصاً داخل بعض البرلمانات العربية المتمتّعة بحصانة أبعدت عنها مخالب القضاء، مما جعل بعضها معاول هدم في بلدانها.

ولكن هذه الانتكاسات «الديمقراطية» لم تمنع الشجعان من الصدح بالحق وتصحيح المسار، فجاءت الكلمات المدوية مع إرادة التغيير بالقول: «لن أسمح على الإطلاق بأن تُستغَلّ الديمقراطية لتحطيم الدولة»، وهي كلمات لأمير دولة الكويت. إنها كلمات شجاعة تحمل مسؤولية الحفاظ على الوطن، عندما تُستخدم «الديمقراطية» للعبث به، كما حدث في بلدان «الربيع العربي»، التي دُمرت تحت شعار «الديمقراطية»؛ فلطالما كانت أزمة الشعوب العربية في تلبُّك سلطاتها، خصوصاً البرلمانية، التي مصنعها ومنبعها (برلماناتها «المنتخَبة») يثيران جدلاً، ومنها تونس وليبيا والعراق ولبنان والكويت، لكن هذه المرة جاء الحل كويتياً؛ بحل البرلمان وإيقاف أعماله لسنوات، ووُصف الأمر بأنه «قرار صعب لإنقاذ البلد وتأمين مصالحه العليا».

«أمرنا بحل مجلس الأمة، ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات، يتم خلالها دراسة جميع جوانب المسيرة الديمقراطية»، كانت تلك كلمات أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وجاء قرار تعطيل عمل البرلمان، بعد أن أصبح الانسداد السياسي السمة الغالبة فيه، مما جعله معوِّقاً للحياة السياسية لا خادماً لها.

ففي لبنان، البرلمان عطَّل خلاف كتله النيابية انتخاب رئيس للبنان، وجعله بلداً بلا رئيس، وفي حالة فراغ دستوري، جعلت لبنان، صاحب التجربة الديمقراطية العربية لسنوات، في وضع مأساوي كبير.

والمشهد في لبنان لا يختلف كثيراً عنه في ليبيا المنكوبة بانقسام سياسي حاد يهدد وحدة البلاد بالانقسام إلى دولتين أو ثلاث، وفق أقاليم جغرافية وصفت يوم وحدتها بأنه زواج «قسري»، ولكن تاريخ الوحدة أثبت العكس، بحكمة رجال لا يعرفون الديمقراطية، صنعوا تاريخاً لوحدة ليبيا، وكتبوا أفضل دساتير ليبيا في حينها، لأن ما جَمَعَهم لم يكن «الديمقراطية» البرلمانية الحديثة، بل حب الوطن والدفاع عن بقائه موحداً. ففي ليبيا اليوم تحول البرلمان إلى غرفة لمجلس الدولة، وهي امتداد لبرلمان المؤتمر الوطني، وكلاهما مستمر في السلطة التشريعية لأكثر من 10 سنوات عجاف عطلت البلاد والعباد. واستخدم الخلاف البرلماني بين البرلمان ومجلس الدولة في إطالة عمر الأزمة الليبية وتعطيل الانتخابات واستمرار المستفيدين من السلطة وميزاتها للبقاء أطول فترة، ولو على حساب معاناة الشعب الليبي. كما انقسمت البلاد إلى حكومتين ومصرفين مركزيَّيْن، واستمر الشعب تائهاً يعاني الفقر والمرض، رغم أن تحت قدميه أكبر بحيرة نفط وغاز في أفريقيا.

وفي تونس، كان البرلمان معرقَلاً هو الآخر، حيث حاول الغنوشي رئيس البرلمان المنحل وجوقة المتأسلمين معه تحت رداء «الإخوان» استخدام البرلمان في عهده لإسقاط سلطة الرئيس في قصر قرطاج، بل وجعله مجرد رمز لا وجود سياسي له سوى في استقبال وتوديع الرؤساء، ولكن التصحيح الذي قام به الرئيس قيس سعيد استطاع استعادة ضبط البوصلة واستعادة وجهة البلاد الضائعة.

وحال البرلمان في العراق ليس ببعيد عن المشهدين الليبي واللبناني؛ فقد تسبب في تعطيل الحياة السياسية. واستخدم البرلمان والعمل البرلماني الذي هو إحدى آليات الديمقراطية للعمل الخاص بسبب الحصانة، والتكسب من الوظيفة السياسية، حتى أصبح بعض البرلمانيين من أصحاب الملايين في بضع سنين، مما جعلهم أداة هدم ونهب باسم «الديمقراطية» وتفشي ظاهرة الفساد، ومنها الفساد السياسي، المتمثل في إساءة استخدام السلطة العامة لأهداف غير مشروعة، من خلال الرشوة والاختلاس وممارسة الابتزاز والمحسوبية، المتمثلة في الفئوية والحزبية والجماعة والقبلية.

الديمقراطية في حقيقتها أحياناً غير قابلة للتحول في مجتمعات كثيرة، وتحتاج إلى آليات مختلفة حتى لا تُستغل وينحرف مسارها، وبالتالي تحتاج إلى تصحيح أحياناً يكون مؤلماً؛ ففي ليبيا في التجربة الديمقراطية الأولى، تم انتخاب بعض الليبيين الأفغان برلمانيين في أول برلمان ليبي بعد هوجة «الربيع العربي» ظناً من بعض الناس أن هؤلاء هم الخيار الأفضل، واستغل هؤلاء «الديمقراطية» كعود كبريت يشتعل مرة واحدة، كما فعل «الإخوان» في مصر أيضاً زمن حكم مرسي باسم إخوان المرشد.

ولكل هذا يصبح إنقاذ البلاد من الفوضى والانسداد السياسي متقدماً على الديمقراطية؛ فليس بالديمقراطية يحيا الإنسان، بل بالاستقرار والأمان والأمن الغذائي والمائي والمجتمعي. فالديمقراطية استخدمت في كثير من البلدان العربية وسيلة للتكسُّب غير المشروع، وليس لتحقيق رفاهية الشعوب.

وكما انتهى استغلال «الديمقراطية» في الكويت، نتمنى أن ينتهي استغلالها في ليبيا والعراق ولبنان قريباً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية استغلال الديمقراطية نهاية استغلال الديمقراطية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!
المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 01:50 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 08:59 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم على اللبنانية نادين الراسي بسبب سيجارة ابنها

GMT 18:07 2015 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

البحث عن متهم اعتدى على فلاح في مراكش

GMT 05:39 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ماذا يجري في المغرب؟

GMT 14:02 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

النحاس يعود بقوة لديكور المنازل في شهر رمضان

GMT 04:40 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصور الفوتوغرافية تساهم في تزيين غرف المنزل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib