الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة

المغرب اليوم -

الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

 

هناك اليوم، كما بات معروفاً جيّداً، محطّتان تندرجان تحت العنوان الفلسطينيّ – الإسرائيليّ: الأولى، وهي أمنيّة ومباشرة، عنوانها التوصّل إلى وقف إطلاق نار في غزّة لمدّة ستّة أسابيع، يُطلق خلالها سراح عشرات الرهائن الإسرائيليّين ومئات السجناء الفلسطينيّين. ورغم كثير من التعثّر على هذه الجبهة، اعتُبر ردّ «حماس» على إطار صفقة الرهائن الذي اقترحته الولايات المتّحدة ومصر وقطر إشارة إيجابيّة نسبيّاً، بحيث تردّد أنّ تفاوضاً غير مباشر بين الحركة المذكورة والحكومة الإسرائيليّة سوف يُبنى عليها.

أمّا المحطّة الثانية، وهي سياسيّة، فعنوانها السلام، أو سلامٌ ما لا تزال طبيعته شديدة الغموض، يصير معها المفاوضان اللذان يُفترض أن يصنعا وقف إطلاق النار، أي نتنياهو و«حماس»، هما المشكلة التي ينبغي حلّها.

وربّما جاز لنا أن نلخّص الطريق إلى هذه المحطّة الثانية بمعادلتين، كلٌّ منهما تتاثّر بالأخرى وتؤثّر فيها.

– أن تستطيع الولايات المتّحدة ومعها الدول الغربيّة الحؤول دون مذبحة أخرى في رفح، ومن ثمّ إطلاق وجهة تفضي إلى سقوط نتنياهو وحكومته. ذاك أنّ حدثاً كهذا يبقى المقدّمة الضروريّة، وإن غير الكافية، للتقدّم على سائر الجبهات. وقبل يومين، وبعد انقطاع التواصل بينهما، حذّر جو بايدن نتنياهو من عمليّة عسكريّة في رفح، مشيراً إلى اتّفاقهما على أن يجتمع وفدان من الجانبين لبحث الأمر في واشنطن. وبلغة الضامن الواثق، أضاف مستشار الأمن القوميّ في البيت الأبيض جايك سوليفان أنّ أيّة عمليّة في رفح لن تُنفّذ قبل تلك المحادثات.

- وأن يتمكّن العالمان العربيّ والإسلاميّ والقوى الفلسطينيّة الموصوفة بالاعتدال منع خروج حركة «حماس» منتصرةً من الحرب، على طريقة «الانتصار الإلهيّ» الذي أعلن «حزب الله» أنّه أحرزه في حرب 2006، ومن ثمّ محاولة سيطرتها على القرار والتمثيل الفلسطينيّين، أو على جزء معتبر منهما.

وبالتأكيد فإنّ أيّ تطوّر إيجابيّ يطرأ على أيّ من المعادلتين لا بدّ أن ينعكس إيجاباً في التعامل مع المعادلة الأخرى، والعكس بدوره صحيح.

لكنّ الفارق بين شروط المحطّتين يحمل على قلق مبرَّر من تعطيل وقف إطلاق النار منعاً لبلوغ المحطّة الثانية، إذ يصعب الرهان على سخاء وغيريّة عند نتنياهو أو عند «حماس» يدفعانهما إلى إيثار السلام على مصالحهما المباشرة، الشخصيّة والحزبيّة.

مع هذا، وإذا افترضنا تغلّب القوى الخارجيّة الضاغطة على القوّتين المعنيّتين مباشرةً، أمكننا التحلّي بقدر محسوب جدّاً من التفاؤل. ولأنّه لن يكون هناك بدّ من السياسة ومن أدواتها لمواكبة احتمال كهذا، بدأنا نلاحظ في إسرائيل إشارات متزايدة إلى تجاوز نتنياهو، كزيارة بني غانتس، عضو حكومة الحرب، إلى واشنطن، والتي وُصفت بأنّها تحدٍّ لرئيس حكومته، وإقدام وزير الدفاع يوآف غالانت على عدد من المبادرات التمرّديّة التي افتتحها بمعركة تطويع الحريديّين في الجيش، وإعلانه أنّ «تولّي المسؤوليّة [الحربيّة] هو مصدر السلطة».

وفي المقابل يندرج في الخانة ذاتها تكليف الرئيس محمود عبّاس المتأخّر جدّاً لمحمّد مصطفى تشكيلَ حكومة جديدة يُفترض بها أن ترمّم السلطة الوطنيّة في رام الله، ولكنْ أيضاً وأساساً أن تشارك في العمليّة السياسيّة مستفيدةً من الفجوة القائمة بين إسرائيل وحلفائها الغربيّين، وصولاً إلى الدولة الفلسطينيّة الممكنة.

وبطبيعة الحال فإنّ التمهيد بوقف إطلاق نار لستّة أسابيع، مصحوب بإطلاق سراح رهائن ومساجين، سوف يخلق درجة من الاسترخاء العامّ ويتيح فُرَصاً أوسع للحياة السياسيّة وللمراجعات النقديّة في الجانبين. وهذا بدوره يخدم الانتقال من محطّة الأمن إلى محطّة السياسة.

أمّا هجوم «حماس» وفصائل ممانعة أخرى على خطوة عبّاس، فيغيب عنها أن «حماس»، المطلوبة كطرف تفاوضيّ في المحطّة الأمنيّة، غير مقبولة كطرف تفاوضيّ في المحطّة السياسيّة إلاّ في حدود اختبائها وراء فتح والسلطة وبعض الدول العربيّة. وبدوره فإنّ نتانياهو يعبّر عن موقفه الاحتجاجيّ بطريقة أخرى مفادها أقصى المزايدة على سائر الجسم السياسيّ في إسرائيل، وعلى العالم بأسره، مع المضيّ في مماهاة الحرب مع بقاء الدولة العبريّة ومصيرها.

والحال أنّ المقبوليّة السياسيّة أمر مشترك بين «حماس»، التي تفتقر إليها، ونتنياهو، المهدَّد بانتزاعها منه. والطرفان يفضّلان، في حال قدرتهما على التنصّل من الضغوط، البقاء في متاريس القتال وفي أنفاقه، بغضّ النظر عن آثار ذلك على المدنيّين، وعدمَ الارتقاء إلى غد سياسيّ قد تنشأ فيه دولة فلسطينيّة مرفوضة منهما، وإن بلغتين وطريقتين. وهذا فضلاً عن أنّهما عالقان في زمن الصراع الفنائيّ السابق على أوسلو في 1993. فالأخيرة، كائنة ما كانت الانتقادات الموجّهة إليها، أعطت الحالة الفلسطينيّة تجسيداً مادّيّاً وأوحت بطرق غير عنفيّة في حلّ المشكلة. لكنّها ايضاً دلّت إلى محدوديّة الرؤية الإيديولوجيّة الخام للصراع، أي القوميّة في حالة نتنياهو والدينيّة في حالة «حماس».

وقد نشهد في الأيّام المقبلة أحداثاً تقول الكثير عن مفارقة المحطّتين وعن محاولات الالتفاف والتحايُل الصادرة عن جهات كثيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة الدور التمثيلي لنتنياهو و«حماس» هو المسألة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib