البحث العلمي هو الحل
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

البحث العلمي هو الحل

المغرب اليوم -

البحث العلمي هو الحل

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

موضوعياً، فإنَّ نصيبَ البحث العلمي في بلداننا من الميزانيات والاهتمام يتراوح بين الضعيف والمتواضع. ورغم ذلك فإنَّ ذكاء مجتمعاتنا والحد الأدنى من الإمكانات المتوفرة في مجال البحث العلمي قد أثمرا إنتاجَ بحوثٍ علمية متميزة وبروز قامات ذات صيت دولي في مجال العلم.

ومن المهم الاعتراف أنه لسنوات طويلة سادت فكرة أنَّ البحثَ العلمي ترفٌ وشأن خاص بالدول الغنية والكبرى. طبعاً وجود هذه الفكرة له ما يبرره، وعلى رأس هذه المبررات أن البحث العلمي يحتاج إلى المال وإمكانات كبيرة، وهو أمر تقدر عليه الدول الغنية.

هكذا هي المقاربة ولم نطرح السؤال المفصلي حسب اعتقادنا: إلى أي حد أسهم البحث العلمي في جعل البلدان غنية وكبرى ومتقدمة؟

نظنُّ أن هذه المقاربة الواضحة هي التي نحتاجها اليوم من أجل التأسيس لبيئة علمية ولمناخ يشجع على البحث العلمي ويراكمه ويدعمه. فالأمر ليس ترفاً بقدر ما هو استراتيجي وأساسي.

من جهة ثانية، فإنَّ مقاربة البحث العلمي من بوابة الترف كان يمكن تفهمها والتسامح معها في فترة تاريخية معينة، ولكن اليوم، وبحكم ما بات يعرفه سكان الأرض من تغيرات مناخ، ومن حراك عالمي لا يكاد يهدأ، ومن هيمنة غير المتوقع على اهتمامات العالم، ووضع رزنامات تدخل في الأزمات المستجدة؛ فالوجود على كوكب الأرض اليوم بات مرتبطاً بالحلول التي يمكن أن يقدمها البحث العلمي للبشرية. ولم يعد بالإمكان اليوم في ظل وتيرة التغيرات السريعة أن تنتظر شعوب منتجات البحث العلمي للبلدان الغنية عقوداً حتى تستفيد منها؛ لذلك فإن الحل من أجل ضمان الوجود أصلاً الاستثمار في الرأسمال البشري وفي العقل الإنساني وفي العلم من أجل إيجاد الحلول.

من هذا المنطلق، فإنَّ الفقراء هم الأكثر حاجة اليوم للبحث العلمي؛ لأن لا شيء مثل حلول العلماء وابتكارهم قادر على تحسين وضعهم، وخاصة أن الابتكارات المذهلة في مجال الصحة والفلاحة ستنقل الفقراء إلى أفق مختلف كلياً، وهذا لا يشمل الأشخاص والشعوب فقط، بل أيضاً الدول؛ ذلك أنَّ الدول ذات الميزانيات المحدودة والتي لا تمتلك الموارد للتوريد ولتوفير التجهيزات الباهظة والضخمة هي المستفيدة من تشجيعها للبحث العلمي، ومهما كانت الأموال التي ستصرفها على البحث العلمي والذكاء الاصطناعي، فإنها تعد لا شيء عندما يدخل الابتكار حيز التنفيذ. ومن ثمة فإن البحث العلمي يسهم في التخفيض من نفقات الدول والمجتمعات، علاوة على أنه يوفر حلولاً لمشكلات لا يمكن مجابهتها بشكل يفتقر إلى الرهان على العلم.

وكي يكون طرحنا أكثر وضوحاً نطرح مجموعة من الأسئلة: كيف سنحل اليوم مشكلة الشح المائي؟ وما الذي يمكن أن يجنيه قطاع الصحة من الذكاء الاصطناعي، خاصة مع صعوبة توفير التجهيزات الطبية الغالية جداً؟ وكيف السبيل إلى الطاقة بالنسبة إلى البلدان متواضعة الثروات الطبيعية؟ بل ما البديل للطاقات التي ستنفد يوماً ما؟

إن البحث العلمي هو فعلاً ضالة الشعوب المتواضعة في إمكاناتها، وهو أيضاً الضامن لاستمرار ثراء الدول الغنية المتقدمة، بل إن الدخول إلى نادي الدول المتقدمة لا يكون إلا بالبحث العلمي والرهان عليه وتبجيله، حتى ولو كانت إمكانات الدولة ضعيفة؛ لأن الحل والعلاج في الرهان على البحث العلمي لتجاوز الضعف ومظاهر الفقر. ولا يفوتنا أنَّ الانخراط في مجال حقوق الإنسان نفسه يفرض الرهان على البحث العلمي، باعتبار أن حقوقاً عدة تعجز بعض الدول عن تلبيتها لأنها مكلفة، كالحق في الصحة والحق في الغذاء والحق في النقل والحق في التعليم الجيد... والبحث العلمي اليوم بآفاقه الرحبة يقدم حلولاً غير مكلفة ويمكّن من تعميم هذه الحقوق.

أيضاً ظاهرة هجرة الأدمغة والتفريط في علمائنا للعالم المتقدم من الظواهر التي يجب الانتباه إليها أكثر، ووضع إجراءات تساعد على استقرار الباحث الواعد في بلده، مع توفير بيئة علمية ينمو فيها البحث العلمي ويزدهر.

نعتقد أنه من المهم أن نشتغل على الترويج لفكرة أن البحث العلمي قارب نجاة الدول التي تبحث عن القضاء على الفقر والجوع والمساواة وتكافؤ الفرص؛ ذلك أن ميزة البحث العلمي الإبهار بحلول لم تكن موجودة، ولكن العقل البشري يجعل منها حقيقة تفعل فعلها في تحسين واقع المرضى والعلاجات من الأمراض المزمنة، وتستبدل بالتجهيزات المكلفة ما هو متاح وفي متناول الفقير قبل الغني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث العلمي هو الحل البحث العلمي هو الحل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib