أطفالنا اليوم يحتاجون إلى عناية مضاعفة
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

أطفالنا اليوم يحتاجون إلى عناية مضاعفة

المغرب اليوم -

أطفالنا اليوم يحتاجون إلى عناية مضاعفة

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

أنا شخصياً لم أذهب في سن الطفولة المبكرة إلى روضة أطفال، وغالبية جيلي كانوا مثلي. فأول خروجٍ حقيقي من فضاء الأسرة كان يتمُّ في اتجاه المدرسة مباشرة. ولنقلها بكل صراحة: المدرسة قبل السنوات الأخيرة كانت تقبل الأطفال وهم صفر معرفة. في السبعينات والثمانينات كانت المدارس هي الأولى كمؤسسة وظيفتها التنشئة الاجتماعية والتربوية التي تأخذ بيد الأطفال نحو الكتابة والقراءة والحساب.

وطبعاً هذا الزمن أنتج أجيالاً من العلماء والكفاءات التي حملت على أكتافها بناء الدول العربية الحديثة الاستقلال آنذاك.

في مقابل ذلك، من المهم الاعتراف بعدد من المعطيات الواقعية الجديدة، ومن دون الاعتراف بها لا يمكن تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في التعليم الجيد. وأول ما يجب الاعتراف به أن مرحلة التربية ما قبل المدرسية ما زالت تعد ثانوية في مجتمعاتنا، في حين أن التعليم في أوروبا يولي كل العناية ومن عقود طويلة بمرحلة التربية ما قبل المدرسية.

من النقاط محل موضوع الاعتراف أن المدرسة اليوم لم تعد تستقبلنا ونحن لا نفقه من الكتابة والقراءة شيئاً. مدرسة اليوم تشترط في الطفل أن يكون ملماً بأبجديات القراءة والخط والأرقام. ومثل هذا الشرط هو مشكلة كبيرة بالنسبة إلى الأطفال الذين ينتمون إلى عائلات محدودة الإمكانات؛ إذ إنه يتعذر على أوليائهم تسجيلهم في رياض أطفال في سن الثالثة والرابعة من أعمارهم، الشيء الذي يجعلهم يواجهون صعوبات في التعلم ويكون تحصيلهم الدراسي ضعيفاً، وهذا حسب اعتقادنا يرتقي إلى مظهر مهم من مظاهر التهديد.

طبعاً من المهم توصيف عدم ذهاب عدد كبير من الأطفال إلى رياض الأطفال بأنه مظهر من مظاهر عدم تكافؤ الفرص بين الأطفال. نعتمد هذا التوصيف مع العلم أن المجهودات المبذولة من طرف الدول العربية في هذا المجال متفاوتة نسبياً، ولكنها في تنامٍ، وهذا يثمَّن باعتباره يؤشر لتزايد الوعي بأهمية مرحلة رياض الأطفال.

في هذا السياق، من المهم الإشارة إلى أن مرحلة التربية ما قبل المدرسيّة مهمة للطفل على أصعدة عدة، على رأسها تسهيل الاندماج الاجتماعي وتعويده على حضور الآخرين، إضافة إلى تنمية قدراته في المشاركة والتبادلية والتعايش وقبول الاختلاف.

على مستوى المهارات التعليمية، فإن مناهج التربية ما قبل المدرسية تقدم للطفل كماً من المعارف مهمة وتوظف قدرته على الاستيعاب ولا تجعلها مهدورة.

سؤالنا: لماذا يجب أن يذهب كل الأطفال إلى الروضة؟

إن الذهاب إلى رياض الأطفال أصبح ضرورة وحلقة من حلقات التربية، ومن دونها يحصل خلل في مسار الطفل الدراسي، وهو خلل لديه انعكاسات على نتائجه المدرسية فيما بعد. ولقد أثبتت الدراسات أن قرابة ثلاثة أرباع الأطفال الذين لا يذهبون إلى رياض الأطفال ولا تتاح لهم فرصة اكتساب التعليمات البيداغوجية، هم الأكثر عرضة للرسوب وللانقطاع بشكل مبكر عن الدراسة.

من جهة أخرى، وعلى المستوى النفسي، فإن وجود أطفال لم يحظوا بتكافؤ الفرص في نفس القسم والمدرسة والبلد من شأنه أن يجعلهم يستبطنون شعوراً بالتميز والدونية، وكلها مشاعر لا تنتج أفراداً يتميزون بالتوازن النفسي والإيجابية والتواصلية الاجتماعية الإيجابية.

من هذا المنطلق، وبالنظر في هذه المعطيات، فإن مصلحة مجتمعاتنا والأجيال القادمة ومستقبل أوطاننا يقتضي منا الانتباه إلى أهمية هذا الموضوع وإيجاد حلول كي يتم تأمين الحق في التربية ما قبل المدرسية لجميع الأطفال، وذلك استثماراً في الرأسمال البشري، وتفادياً لظواهر الانقطاع عن الدراسة، وضماناً لأجيال قادمة تربت على تكافؤ الفرص.

نعلم جيداً أن تأمين هذا الحق يستوجب ميزانية هائلة جداً، ولكن بالإمكان الانخراط في شراكات مع القطاع الخاص بشكل تدفع فيه الدولة معلوم التسجيل للطفل الذي ينتمي إلى عائلة محدودة الإمكانات المادية وغير قادرة على جعل طفلها ينتفع بخدمات رياض الأطفال.

كما أن لخيار الشراكة مع القطاع الخاص إيجابيات عدة، منها ضمان ديمومة مؤسسات الطفولة، باعتبارها مؤسسات اقتصادية أيضاً، وتحتاج إلى مداخيل قارة؛ أي آلية من آليات التشغيل وخلق التنافسية... وكل هذا يصبُّ في مصلحة الطفل الذي سينتفع بخدمات أفضل.

طفل اليوم يحتاج إلى عناية مضاعفة، وكلما وفرنا له أسباب الثقة في النفس والشعور بالإنصاف وتكافؤ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفالنا اليوم يحتاجون إلى عناية مضاعفة أطفالنا اليوم يحتاجون إلى عناية مضاعفة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib