عقد ثلاثي الأبعاد للتنمية
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

عقد ثلاثي الأبعاد للتنمية

المغرب اليوم -

عقد ثلاثي الأبعاد للتنمية

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

يمكن القول إن استراتيجيات التنمية والتقدم التي يجب أن تتبناها البلدان اليوم شبه متشابهة ومعلومة المجالات والقطاعات والأهداف: اليوم العالم يتجه نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي والابتكار والتجديد والطاقات البديلة.

طبعاً من الجيد أن تكون الرؤية واضحة والأهداف محددة، حتى لو كانت الخطوات من أجل التنفيذ متفاوتة، وأحياناً أقل من المطلوب. ومن حسن الحظ أن الخطاب حول المستقبل اليوم في بلداننا وبلدان كثيرة من العالم يركز على هذه المحاور الكبرى التي بات من الواضح أنها فعلاً المستقبل، لأن الحياة في كوكب الأرض أصبحت مرتبطة إلى حد كبير بالطاقات البديلة والابتكار، شرط معالجة تداعيات تغييرات المناخ.

إذن الأهداف واضحة ومحدَّدة للجميع. والسؤال الجدير بالطرح يتمثل فيمن سيحقق هذه الأهداف؟

نعتقد أن هذا السؤال مهم للغاية، وهو مهمَل ومسكوت عنه. في حين أن الحديث عن تمويل تحقيق الاستراتيجيات والمشاريع والأهداف يكاد يكون الخبز اليومي للمهتمين بمهن الغد وطاقات المستقبل. ولقد آن الأوان كي نطيل النقاش العمومي العقلاني الصريح حول مَن هي الأطراف الموكول إليها تحقيق التنمية في دول العالم، وبشكل خاص الدول السائرة في طريق النمو باعتبار أن الدول المتقدمة أسست منذ زمن خريطة الفعل التنموي وحددت القائم بها. أما في بلداننا فإن القوة التي ستحقق التنمية لم تُطرح للنقاش فوق الطاولة بشكل يوزع الوظائف والمسؤوليات ويخلق تقاليد عمل واضحة وعقداً واضح البنود لتحقيق التنمية.

للوهلة الأولى قد يبدو للبعض السؤال عن الفاعلين في التنمية ومَن هم اليوم وفق ما عرفته مجتمعاتنا من تغييرات سؤالاً بديهياً، وأن الدولة هي المسؤولة عن تحقيق التنمية، وما يُتناول اليوم عالمياً من خطاب حول التنمية ومن انخراط في خطط أممية واضحة الأهداف والرزنامة يحمّل الدولة مسؤولية خوض تجارب التنمية التي هي معركة كبرى وحقيقية من أجل حياة أفضل وأكثر ديمومة في كوكب الأرض.

في الحقيقة العالم تغير، وليست الدولة هي فقط المسؤولة عن تحقيق التنمية. ذلك أن التنمية وفق معايير جديدة تقوم على التجديد والابتكار وفعل ثقيل جداً ويتسم بالشمولية وتعدد الأبعاد، وهو ما يحتم تقاسم المسؤولية وتوزيع الأدوار من أجل تحقيقها. وكلامنا يستبطن استحالة أن تقوم أي دولة بتحقيق التنمية بمواصفاتها الجديدة بمفردها من دون أن يكون هذا العمل الجبار موزعاً على 3 أطراف.

وهكذا، من المهم أن نتنبه إلى أنه لا يكفي تحديد محاور التنمية وبنودها ومجالاتها. ولا يكفي أيضاً تحديد تكلفة المشاريع التنموية، بل إن تحديد هوية الأطراف الفاعلة في التنمية في القرن الجديد يأتي على رأس أولوياته.

صحيح أن الدولة هي المسؤولة رقم واحد، باعتبار أن الميزانية تعود إليها، ولكن دور الدولة اختلف في هذه المرحلة عن المراحل التاريخية السابقة، وأصبح يدور بالأساس حول توفير البنية التحتية والخدمات التي تمكّن من الاستثمار، ومن تقريب الخدمات، خصوصاً البنية التحتية التي تتصل بوسائل النقل والطرقات المعبدة، مع الإشارة إلى أن الدول السائرة في طريق النمو لا تستطيع الاقتصار على دور توفير البنية التحتية؛ من طرقات وتجهيز ونقل، بل لها دور اجتماعي إزاء الطبقات الهشة التي تجعلها المخاطر الراهنة والأزمات المتراكمة أكثر هشاشة وأقل صموداً أمام الأزمات.

الطرف الثاني المهم في تحقيق التنمية المستدامة، وفي تخفيف أعباء البطالة، وفي تحريك عجلة الاستثمار هو القطاع الخاص، وهو عنصر أساسي، ومن دونه لا تنمية بالشكل الذي ترتضيه التنمية وبالوتيرة الزمنية التي تستلزمه. لذلك من الجيد أن تكون هناك تشريعات مشجعة ومناخ للاستثمار وللأعمال يحفز على ريادة الأعمال والمغامرة ورفع التحديات التنموية الاقتصادية.

هل تكفي الدولة والقطاع الخاص لتحقيق التنمية ذات التكلفة الباهظة والتحديات الجديدة المتصلة بالذكاء الاصطناعي والتجديد والطاقات البديلة؟

طبعاً لا يكفيان، والخطط الأمية وهي تضع التصورات وتحدد الأهداف وضعت حصة واضحة للمجتمع المدني ودوراً أساسياً باعتبار أن التنمية الجديدة شاملة ومتداخلة ومندمجة في غاياتها ومؤشراتها وهو ما يحتم مشاركة فعالة من المجتمع المدني.

الفكرة الرئيسية التي أردنا الإلحاح عليها أن التنمية اليوم هي من مسؤولية الدول والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ومن الضروري أن تكون التنمية منجزة وبأقل وقت ممكن وبتمويل يسير من ناحية الحصول عليه... كل هذا يعني أن بنود عقد التشبيك والعمل بين الأطراف الثلاثة هي المحددة لنجاح مسار التنمية وتحقيق الأهداف من عدمه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقد ثلاثي الأبعاد للتنمية عقد ثلاثي الأبعاد للتنمية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib