الاستعداد لمحن إعمار غزة
وسائل إعلام لبنانية الجيش ينتشر على طريق مطار رفيق الحريري لمنع محاولات من مناصري حزب الله لقطع الطريق الخارجية اللبنانية ترد بقوة على تصريحات مستشار خامنئي مستشار خامنئي يؤكد دعم إيران لحزب الله ورفضها ممر القوقاز سموتريتش يعلن فقدان الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في غزة محمد صلاح يحرج يويفا بصمته بعد مقتل بيليه فلسطين النيابة الفرنسية تُحقق مع الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين بعد تهديده ماكرون بالقتل بسبب خطته للاعتراف بدولة فلسطين الجيش العراقي يعلن اعتداء عناصر من كتائب حزب الله والحشد الشعبي على دائرة زراعة الكرخ ويكشف خللا في القيادة مجلس الأمن الدولي يؤجل جلسته الطارئة بشأن قطاع غزة 24 ساعة استجابة لطلب إسرائيل الجيش اللبناني يعلن مقتل ستة جنود وإصابة آخرين في انفجار بمخزن أسلحة جنوب البلاد والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 50 متظاهراً لاحتجاجهم على قرار حظر أنشطة منظمة "فلسطين أكشن"
أخر الأخبار

الاستعداد لمحن إعمار غزة

المغرب اليوم -

الاستعداد لمحن إعمار غزة

آمال موسى
بقلم - آمال موسى

لنبدأ بما هو إيجابي ومطمئن، وهو موقف الدول العربية والإسلامية الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومن ثم فهو رفض لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي يُطالب فيها الأردن ومصر باستقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم.

وفي الحقيقة، فإن المواقف التي استنكرت خطة ترمب كثيرة وقوية، وأكدت أن ضمير العالم، وإن لم يكن في أفضل حالاته، ليس جثة هامدة كما يخطر لنا من حين إلى آخر.

ذلك أن الأفكار ذات الجرعة الزائدة جدّاً من الاستهانة والقهر تستفز أجهزة الدفاع الطبيعية العفوية على نحو يؤكد أن للخنوع حدّاً، يمكن إن تم تجاوزها أن تَحدُث استفاقة. فردود الأفعال الرافضة والمستنكرة إنما تُمثل رفضاً للقضاء النهائي على القضية الفلسطينية، وتذكيراً بها، إضافة إلى أن الخطة الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم تُشكل صدمة وقوة قهر، ما جعل كثيراً من الأسئلة تجد إجاباتها، واتضح بشكل كامل ما كان وراء القصف العدواني منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى غاية القبول بصفقة وقف إطلاق النار. ونقصد بالأسئلة، تلك المتعلقة بطول فترة العدوان الإسرائيلي على غزة، ولماذا كان الإصرار على تدميرها بالكامل وإسقاط آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والرجال. فالجزء الأول من الخطة الإسرائيلية هو قتل أكثر ما يُمكن، والجزء الثاني هو تهجير البقية التي لم تقتل.

إذن، موقف الدول العربية رغم كل الضغوطات والصعوبات الاقتصادية، واستغلال ورقة المساعدات، ومحاولة إحراج النخب العربية الحاكمة أمام شعوبها، كان الرفض، وهو الموقف الذي تم الإجماع عليه.

بالتوازي مع خطاب الرفض، نجد خطاباً داعياً إلى الإسراع في إعمار غزة، وهو خطاب يكاد يجمع عليه كل القادة العرب.

لنأتِ هنا إلى المشكلة الحقيقية.

أولاً، الإعمار يحتاج إلى وقف إطلاق نار حقيقي، ورغم الصفقة التي حصلت، فإن تجاوزات إسرائيل قائمة. ونعتقد أن الإعمار كثيراً ما يرتبط بالسلام والاستقرار، ولا يمكن أن يكون هناك إعمار والحرب أو مشتقاتها (الاعتداءات) لم تتوقف بعد. بل إن إسرائيل التي على امتداد قرابة سنة ونصف السنة وهي تدمر في قطاع غزة، هل ستسمح بسهولة بعملية الإعمار أن تتم، وتفشل مخططاتها؟ ثم مَن سيمنعها من التخلِّي عن الصفقة في حين أنه لا أحد منعها من قتل الأطفال والنساء، وقصف المستشفيات، ومنع الأطفال من التلقيح، ورفض تمرير المساعدات طيلة الأشهر الماضية؟

يُمكن القول إن إسرائيل لن تُمكن قطاع غزة من الاستقرار الذي تحتاج إليه كل عملية التعمير والإعمار، وإذا كانت العزيمة قوية، والوعي بضرورة الإعمار من أجل الفلسطينيين وصالح الدول التي لا تتحمل بكل المعاني التهجير وتداعياته -التي من أهمها نقل الصراع إلى مناطق أخرى- فإن ذلك يستدعي كلمة موحدة، ورباطة جأش مشتركة في الفضاء العربي الإسلامي. ولا ننسى أن التهجير لن يشمل أهل غزة فقط، بل القضية والصراع أيضاً.

لذلك فإنه إلى جانب الحديث عن ضرورة إعمار غزة، والإسراع في ذلك، فإن هذا الموقف الواعي لا بد من أن ينتبه إلى أن الاستعداد لتخطي محن الإعمار لا يقل قيمة عن الإعمار ذاته. فالعدو الإسرائيلي لن يدخر جهداً من أجل وضع كل العقبات الممكنة والمستحيلة (إلى حد الساعة) من أجل إحباط عزيمة إعمار غزة.

المعادلة كما يلي: هناك خطة جهنمية تحتاج في مقابلها إلى عزيمة فولاذية من أجل الإعمار.

وفي الحقيقة، نرى أن العقلانية تقتضي صنع هذه العزيمة الفولاذية، والتصدي لكل محاولات الضغط والإضعاف، خصوصاً أن الإعمار سيتطلب وقتاً، والعملية ليست قصيرة الأمد. فالقبول بخطة التهجير أو الرضوخ للصعوبات التي ستمنع الإعمار من أجل الإرغام على التهجير إنما يعني الوقوع في مشكلات أكثر تعقيداً، والتفريط نهائياً في الحق الفلسطيني، وإهدار كل التضحيات التي تمت عبر أجيال من أجل عدم التفريط في القضية. ونحن اليوم بعد اتفاق أوسلو لم يبقَ غير الحد الأدنى من القضية، الذي أصبح -أي الحد الأدنى- مهدداً بخطة التهجير المطروحة.

ثانياً: الإعمار يحتاج إلى المال الذي هو قوامه. وأغلب الظن أن المال لن يكون إلا عربياً، وهنا من المهم أن تشارك كل الدول، حتى الفقيرة منها، لأن فلسطين هي امتداد للخريطة العربية، وشأن الجميع من دون استثناء.

إن إعمار غزة ضرورة، ومن دون ذلك فإن خطة التهجير ستجد ضالتها. وليس مقبولاً أن يكتب التاريخ أن الأمة العربية فرَّطت في أرض فلسطين؛ لذلك فإن الإعمار هو قطع الطريق ضد قُطَّاع طرق الحق الفلسطيني.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستعداد لمحن إعمار غزة الاستعداد لمحن إعمار غزة



GMT 18:51 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

شاعر الأندلس لم يكن حزيناً: النهاية!

GMT 18:42 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

تيه في صخب عربي مزمن

GMT 18:40 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الظهور الثاني لعوض الدوخي

GMT 18:38 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

قضيتا الاستعصاء السياسي!

GMT 18:36 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

نصرة غزة!

GMT 18:32 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

غياب الساحل الطيب

نانسي عجرم تتألق بفستان فضي من توقيع إيلي صعب في إطلالة خاطفة للأنظار

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:50 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025
المغرب اليوم - درة تتألق بإطلالات صيفية ملهمة في 2025

GMT 18:02 2025 السبت ,09 آب / أغسطس

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
المغرب اليوم - الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية

GMT 01:08 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مخيتريان يبيِّن أن الانضمام لآرسنال من أهم أحلامه

GMT 02:18 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رسل العزاوي تكشف عن امتلاكها قدرة على التقديم وجذب الحضور

GMT 15:34 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

 مميش يؤكد أن مصر ستكون مصدرًا إقليميًا للهيدروجين الأخضر

GMT 09:06 2022 الخميس ,24 آذار/ مارس

طرق لإضافة اللون الأزرق لديكور غرفة النوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib