لبنان هل تعود الدولة
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

لبنان.. هل تعود الدولة؟

المغرب اليوم -

لبنان هل تعود الدولة

عبدالله بن بجاد العتيبي
بقلم - عبدالله بن بجاد العتيبي

 

لبنان، منذ سنواتٍ طويلةٍ، بلدٌ يعاني تحولاً بطيئاً من «دولة» إلى «شبه دولة» لأسباب متعددة قضت على التوازن الهش بين مكوناته ودمرت اقتصاده وأدخلته في حروبٍ مختلفة في منطقة تشتعل بالصراعات والنزاعات، وذاكرته القريبة تختزن حرباً أهليةً ضروساً أكلت حينها الأخضر واليابس.

الهجوم الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على جنوب لبنان يأتي بعد الحرب التي تكمل بعد أيامٍ قليلة عاماً كاملاً في غزة المنكوبة، وكما تتالت الأخبار فقيادات محور المقاومة تلقت تصفيات واغتيالاتٍ منظمة قبل «ضربة البياجر» بعدها، وصولاً للعملية الأكبر قبل أيامٍ باستهداف كل قيادات «حزب الله» العليا بمن فيها حسن نصر الله، الأمين العام للحزب. هذه العملية الكبيرة ضمن السياق الذي حدثت فيه توضح بجلاء أن قواعد اللعبة في المنطقة قد تغيرت، وأن المواضعات السياسية وتوازنات القوى التي كانت قائمة لعقودٍ من الزمن قد وصلت إلى نهايتها، وهو ما أوضحه الفرق الكبير في تلقي الخبر بين تيارين عريضين في المنطقة، فتيار المقاومة أقام التعازي والحداد، بينما الشعوب التي تأذت من هذا المحور في العراق وسوريا ولبنان واليمن أبدت فرحاً بسبب ما تعرضت له هذه الشعوب من قتلٍ وتهجيرٍ منظمين في السنوات الماضية.

في العام 1982 كانت لبنان خاضعة لسيطرة بعض الفصائل الفلسطينية المسلحة وكانت تتحكم بكل شيء تقريباً في لبنان ولها اليد العليا هناك وقد ضجت بعض القوى اللبنانية من ذلك وحاولت المواجهة، ولكنها لم تنجح ثم جاء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان وصولاً إلى بيروت والذي لم يتوقف حتى ركبت كل الفصائل الفلسطينية على السفن متجهةً إلى تونس ثم تهيأت الأوضاع لاستعادة الدولة اللبنانية إلى وصول رفيق الحريري لرئاسة الحكومة والتنمية الكبرى التي قادها في لبنان حتى تم اغتياله غدراً في 2005.

اليوم في 2024 تبدو الصورة مشابهةً، فهناك فصيلٌ فرض نفسه بالقوة المسلحة على كل الفرقاء داخل لبنان وجرها إلى مشكلاتٍ خارج حدودها وأكبر من قدرتها، وإسرائيل تصنع مثل ما صنعته قبل أربعين عاماً، ولكنها بسبب التقدم التقني الهائل في الحروب ليست بحاجة لاجتياحٍ كاملٍ وإنما لحربٍ تؤدي الغرض بالنسبة لها وهي القضاء على كل ما يهدد أمنها في حدودها الشمالية. يمكن لهذا الحدث الضخم مع التراجع الواضح في قوة ومواقع وإمكانيات محور المقاومة أن يجد اللبنانيون، جيشاً وقوى سياسيةً وأحزاباً وتياراتٍ، فرصةً لاستعادة «الدولة» من جديدٍ، وهم بحاجة لدعمٍ من كل حلفاء لبنان في المنطقة والدول الغربية لإنجاز مهمة بهذا الحجم قد تغير مستقبل لبنان نحو الاستقرار والأمن والرخاء.

لبنان دولةٌ من أصغر دول المنطقة، وقدرها وضعها بين صراعات المحاور الكبرى في المنطقة، وهو ما أخرجها من كل المعادلات الإقليمية وتسبب في تراجعها الكبير في سلم الحضارة الإنسانية من سويسرا الشرق إلى شبه دولة للفوضى. النقاش السياسي مع المؤدلجين غير مجدٍ، فالسياسة من شؤون الدنيا التي يختصم فيها البشر، والأيديولوجيا لا تعترف بذلك.. والنقاش يجب أن يكون مع مدعي التحليل السياسي والتفكير المدني الذين أضرت طروحاتهم كثيراً بالشعوب المغلوبة على أمرها في غزة ولبنان وسوريا واليمن، فهم يبررون قتل الشعوب العربية لأجل فكرةٍ تقودها دولٌ غير عربيةٍ، وهم يقلبون المعاني فيسمون «الهزيمة» نصراً و«التوحش الطائفي» ضرورةً وهم قبل هذا وذاك منخرطون في دعم محورٍ إقليمي أثبتت الأحداث والحروب والفتن عبر أربعة عقودٍ أنه لا يكن للشعوب العربية إلا العداء. أخيراً، فبلغة السياسة ما يجري هو تغيير كبير لتوازنات القوى في المنطقة له ما بعده في المستقبل.

* نقلا عن "الاتحاد"

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان هل تعود الدولة لبنان هل تعود الدولة



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib