قرداحي في وفد ماكرون إلى الخليج
الاحتلال الإسرائيلي يسلم 15 جثمانًا جديدًا لشهداء من غزة عبر الصليب الأحمر الصين تطلق ثلاثة أقمار اصطناعية تجريبية ضمن المهمة رقم 606 لصواريخ "لونغ مارش" دونالد ترامب يحضر مباراة دوري كرة القدم الأميركية في سابقة تاريخية للرئاسة استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة
أخر الأخبار

قرداحي في وفد ماكرون إلى الخليج؟!

المغرب اليوم -

قرداحي في وفد ماكرون إلى الخليج

جورج شاهين
بقلم : جورج شاهين

كاد بعضهم من محور الممانعة ان يقيس المطالبة السعودية باستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي منذ اللحظة الأولى للأزمة الديبلوماسية التي نشأت نتيجة تصريحاته مع الرياض وحليفاتها، بميزان المفاوضات النووية في فيينا، والمحادثات السعودية – الايرانية في بغداد وبالوضع في مأرب. وعليه، فقد اثبتت الاحداث عقم هذه النظرية، فتحولت الاستقالة ورقة في ملف الرئيس ايمانويل ماكرون عندما وطأت قدماه أبو ظبي. فهل انضم قرداحي الى الوفد الفرنسي المرافق؟

لم يتريّث ماكرون في استخدام ورقة استقالة قرداحي الى ان يصل الى جدة للقاء القيادة السعودية في ختام الجولة الخليجية الثلاثية التي بدأها في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل ان ينتقل الى قطر فالمملكة العربية السعودية، فبادرَ في اولى تصريحاته التي تلت لقاءه مع القيادة الاماراتية الى استغلالها جامعا ًبينها وبين مجموعة امنياته وآماله بـ»حدوث تقدم في شأن الأزمة اللبنانية في غضون الساعات المقبلة». مؤكداً وجازماً «اننا سنفعل ما في وسعنا لإعادة إشراك منطقة الخليج من أجل صالح لبنان». وتمنى «أن تسمح لنا الساعات المقبلة بتحقيق تقدم». داعيا الرئيس نجيب ميقاتي الى ان «يعقد اجتماعاً للحكومة بسرعة كي يتمكن من العمل بأقصى الجهود» بعدما حمّله الرسالة الاخيرة الى قرداحي.

قد يكون في ما اكده الرئيس الفرنسي اكثر من مؤشر على اهمية «ورقة الاستقالة» التي تمناها ماكرون من بيروت فتم توفيرها له، قبل ان تطأ قدماه أرضاً خليجية. وكأنها تشكل مفتاحا سحرياً يسمح بالبحث في وضع لبنان خلال أولى لقاءاته في أبو ظبي. فيما كان هناك من يعتقد انه يحتاجها في لقاءات السعودية فقط لأنها صاحبة قرار الحل والربط فيما جرى بين بيروت الرياض، قبل ان تتضامن بعض عواصم الخليج معها ولو بنحو متفاوت بين الإعتراض الجزئي وادانة مضمون تصريحات قرداحي من جهة. وذهاب آخرين الى مرحلة استدعاء سفرائها من بيروت وطَرد نظرائهم اللبنانيين من عواصمهم من جهة أخرى.

وفي مقابل هذه النظرية المبسّطة – إن كان اصحابها يعتقدون ان الازمة عابرة – هناك من يقول العكس، فما حصل لا يمكن تجاوزه بهذه «الخفة». فالخطوة متأخرة ولم تعد كافية بعدما كانت مطلوبة لفترة محدودة منذ اللحظة الاولى للأزمة. اما وقد تطورت المواقف وتلاحقت الخطوات السلبية، فزادت اجواء التحدي من حجم المطالب الخليجية ولم تعد الاستقالة ثمناً لأيّ تبديل محتمل في الموقف السعودي، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان عندما قال: «ان المشكلة لا تقف عند تصريح وزير بمقدار ما شكلت اعتراضا على سيطرة «حزب الله» على السلطة في لبنان وتمنع اللبنانيين عن القيام بما يلجمها او يحد منها».

وعليه، كانت المراجع الديبلوماسية ترصد بدقة مفاعيل تأخر لبنان في تلبية المطلب الخليجي، وهو ما زاد من الخطوات السلبية التي تلاحقت في ساعات قليلة. وهكذا وصلت العقوبات الى مرحلة المقاطعة السعودية الشاملة للمنتوجات الزراعية والصناعية اللبنانية ووقف خطوط البريد السريع بطريقة مباشرة بين بيروت والرياض ونقل الاطقم الديبلوماسية كاملة من بعض سفارات الخليج من بيروت، وهو ما أدى الى ارتفاع منسوب التوتر بين هذه الدول وبعض القيادات اللبنانية المنضوية تحت لواء الممانعة. وقللوا من أهمية الموقف الخليجي وردّوا الخطوة إلى ما سَمّوه الفشل في وقف هجمات الحوثيين في اليمن وعدم صد الهجمات الصاروخية في اتجاه العمق السعودي، وانحسار نفوذهم في عدد من دول المنطقة على وقع فشل المشروع الاميركي بعد الانسحاب «المذلّ» وغير «المنظّم» من أفغانستان والحديث المتنامي عن انسحاب قريب من العراق وأجزاء من سوريا.

ولذلك، تعترف الأوساط السياسية والديبلوماسية التي تؤيد هذه النظرية، بأن النظرة «السوريالية» التي أسبغها خصوم السعودية على مفهوم استقالة قرداحي لم تكن منطقية ولا واقعية، فاعتبارها انها مناسبة لطلب قرداحي الضمانات التي تحدث عنها من منصة بكركي عُدّت «سخيفة» وتنم عن «عجرفة» غير «واقعية» وهو ما عبّرت عنه قيادات سياسية وروحية عالية المستوى، وعدتها محاولة لتصعيد الموقف بدلاً من تسهيل الخطوات التي يمكن ان تعيد ترميم ما انكسر مع الخليجيين. فالمواجهة القائمة بين لبنان من جهة ودول مجلس التعاون غير متكافئة تحت اي بند او فصل من فصولها، وشتّان بين القدرات السعودية وانعكاسات إجراءاتها على الوضع في لبنان وما يمتلكه من مقومات الصمود تجاه نتائجها السلبية والخطيرة.

وعليه، فإن اعتبار قرداحي الاستقالة مناسبة للتثبت من نية المملكة بالعودة عن «الطحشة» التي بدأتها قد سقطت بسرعة بعدما ظهر انها جدية وانّ ما أعاقها رفض «حزب الله» وحلفائه لها بعدما كان فرنجية قد سمح بها شرط أن لا تصب في مصلحة بعبدا، فيعتبرها رئيس الجمهورية ميشال عون انتصارا له الى ان تطورت الامور ووصلت الى مرحلة وضعها في سلة ماكرون من دون غيرها من السلال اللبنانية.

وبعيداً من كثير من التفاصيل، فقد عدّت الاستقالة في توقيتها وشكلها ومضمونها خطوة إلى الوراء أقدمَ عليها «محور الممانعة» نتيجة المصاعب التي واجهته في اليمن بعدما تأخرت سيناريوهات الحسم في مأرب التي قد تشهد انقلاباً في الصورة بطريقة عكسية لمصلحة قوى التحالف مع الشرعية في مواجهتها مع الحوثيين، وبعدما اصطدمت الطموحات الايرانية في فيينا بالشروط الاميركية وتلك التي فرضتها مجموعة الـ (5+1) الى درجة هَدّدت بوقفها قبل يومين وكاد الوفد الايراني ان يعود الى بلاده. وان اضيفت معطيات أُخرى يمكن القول ان الفشل الذي منيت به فصائل الممانعة في انتخابات العراق النيابية لجمت كثيراً من طموحات طهران التي باتت تحلم بحكومة وفاق وطني يعيدها الى جزء ولو محدود من السلطة. كما ان التقارب الاماراتي ـ السوري اقلقها لأنه قد يكون على حسابها. ولذلك لم تبق سوى ورقة لبنان في يد طهران، فقدمت هذه الخطوة عربون حسن نية لفرنسا بدلاً من ان تقدمها الى اللبنانيين أنفسهم او الى مجموعة المفاوضين في فيينا.

وبناء على كل ما تقدم، لا بد من الإشارة إلى ان في نية ماكرون الصادقة، ان يحقق خطوة ما تجاه الازمة اللبنانية، وهو يدرك سلفاً حجم العقبات امامه ولكنه يخوض تجربة دقيقة جداً فهو يحاول التسلل الى المنطقة الخليجية التي غاب عنها الاميركيون بفعل التقلبات في علاقات واشنطن بالرياض والازمات البينية الخليجية للنفاذ بسلسلة من الصفقات التي ظهرت أولاها في صفقة الطائرات الحربية مع الإمارات. والى هذه الخطوة المهمة سعى ماكرون الى ضَم قرداحي الى الوفد الفرنسي لعله يحقق خرقاً ما، فإن لم ينجح في تحقيق العودة عن الإجراءات السعودية قد ينجح بالتأكيد في لجم تطورها نحو الأسوأ، فأي خطوة ايجابية قبل الانتخابات النيابية ستبقى حلماً لبنانياً وفرنسياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرداحي في وفد ماكرون إلى الخليج قرداحي في وفد ماكرون إلى الخليج



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي

GMT 11:26 2025 الإثنين ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية وأسرار نجاحها
المغرب اليوم - يسرا تؤكد أنها لم تلجأ لأي عمليات تجميلية  وأسرار نجاحها

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib