عندما تتجاهل الموازنة الإقتصاد الرديف
محكمة الغابون تحكم بالسجن 20 عاما غيابيا على زوجة وابن الرئيس السابق علي بونغو بتهم الفساد مصرع 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً في غرق قارب قبالة سواحل ليبيا كوريا الجنوبية تصدر حكمًا عاجلًا ببراءة أوه يونج سو بطل Squid Game من تهمة التحرش الجنسي وإلغاء أي محاولات استئناف أو اعتراض على الحكم الإعصار فونج وونج يجبر تايوان على إجلاء أكثر من 3 آلاف شخص ويتسبب بمقتل 18 في الفلبين وتدمير آلاف المنازل زلزال بقوة 5,1 ريختر يضرب منطقة شمال شرق مدينة توال بجزيرة بابوا إندونيسيا على عمق 10 كلم قائد قسد يصف انضمام سوريا للتحالف ضد داعش بخطوة لمحاربته نهائيا حركة الطائرات في مطارات الامارات تصل الى مستويات قياسية خلال يناير الى مايو كوشنر يؤكد لا إعمار لغرب غزة قبل نزع سلاح حماس غوغل تحذر من خطورة شبكات الواي فاي العامة على بيانات المستخدمين نعيم قاسم يؤكد أن وقف إطلاق النار مشروط بإنسحاب إسرائيل من جنوب لبنان واستعادة الأسرى والسيادة كاملة
أخر الأخبار

عندما تتجاهل الموازنة "الإقتصاد الرديف"!؟

المغرب اليوم -

عندما تتجاهل الموازنة الإقتصاد الرديف

بقلم : جورج شاهين

على هامش النقاش المفتوح في لجنة المال النيابية لمشروع قانون الموازنة تتعدد القراءات في ما هو مطروح في كثير من بنودها. وإلى سعي بعض الكتل النيابية لتعطيل ما أُقرّ في الحكومة، هناك مَن ينظر إلى ما يجري بعين الريبة. وإلى توقعهم الفشل في تقديم موازنة موزونة ومتوازنة فهم يصرّون على أنها تجاهلت «الإقتصاد الرديف» وأموال «الظل» المخفيّة. فكيف السبيل الى هذه القراءة؟
عبّر خبير اقتصادي في أكثر من لقاء عن الرغبة في ان تبقى المناقشات الجارية في ساحة النجمة بعيدة عن الظهور الإعلامي. فالمكان ليس منتدى اعلامياً ولا مناسبة محبّبة للحديث عن «الإنجازات الوهمية» التي تحققت في هذه المادة أو تلك، ولا في هذا البند أو ذاك قبل بلوغ المراحل النهائية والحتمية للورشة القائمة

في لجنة المال والموازنة التي تحولت «ميني» جلسة نيابية.
فعددٌ غير قليل من النواب الجدد الذين دخلوا الساحة التشريعية، عبّروا بمواظبتهم على المشاركة في اعمال اللجنة عن النية بفهم تركيبة الموازنة وطريقة إعدادها، كونها ستكون «الآلية الناظمة» للعمل الحكومي طوال السنة المعنية بها، وتحدّد طريقة التصرف بالمال العام وإستخدامه في حياة اللبنانيين اليومية. بدليل انّ عدداً منهم يبذل جهداً مضاعفاً لفهم ما يجري وسبل مقاربة بنودها ليتصرّف على اساسها في السنة المالية المقبلة أو ما تبقى منها.

وعليه يتباهى البعض ممَّن يرغبون البحث عن موقع متقدّم حيث ما وجدوا، بتوصيف ما يجري في ساحة النجمة بأنه للدلالة على استقلالية مجلس النواب وقدرته في «توليد» و«طبخ» موازنة جديدة تتجاهل «الإنجاز» الحكومي رغم انّ ما يخضع للمناقشة هو من نتاج رفاق لهم تجمعهم تكتلات نيابية وزارية، تتحكّم الى حدّ بعيد بالسلطتين التشريعية والتنفيذية، بعدما نجحوا في خنق المعارضين والتشدد في إقفال أبواب الجنّات النيابية والحكومية والإدارية امامهم من دون أن يتركوا لهم منفذاً الى احتمال قيام معارضة تحتاجها السلطة، أي سلطة، في المطلق، ولو في الشكل، لتبرّر إلتزامها النظام البرلماني الديموقراطي تمهيداً للتباهي بسياساتها ولتؤرّخ منجزاتها والدلالة الى قدرتها على انتشال البلد ممّا هو فيه ونقله الى المكان الموعود.

لا يستخفّ الخبير الإقتصادي بالقدرات المتوافرة عند الأطراف المتحكّمة بالحكومة ومجلس النواب على تصوير الأمور كما يرغبون أن تكون، فكل القدرات السياسية والإدارية والماليّة متوافرة، وما يعوقها وجود اكثر من نهج اقتصادي وتوجّه سياسي لدى أهل الحكم. فالجميع يدرك أنهم التقوا في اطار صفقة سياسية جمعتهم على نقاط وقراءات سياسية واقتصادية ومالية متقاطعة في مرحلة من المراحل، وانتهت بتقاسم السلطة ومواقعها على كل المستويات. ولذلك يبدو واضحاً أنّ حركتهم لا تشلّ إلّا في حال وقع الصدام حول امور استراتيجية لا يمكن أحد أن يتنازل أو يتراجع عن ثوابته فيها.

بهذه المقاربة، يرغب الخبراء الإقتصاديون أن يتطلّعوا الى مشروع قانون الموازنة الذي «أنجبته» الحكومة ووضعته «أمانةً» بين أيدي «رفاق» لها في مجلس النواب مع التمني بعدم العبث به. وهو امر جاهر به رئيس الحكومة سعد الحريري عند عودته من عطلة عيد الفطر الطويلة موجِّها الإنتقادات الى ما سبق من آلية تعاطي الحكومة مع الموازنة في جلساتها التسعة عشر، ومنبّهاً المجلس النيابي من احتمال أن يعيد النظر بما هو مقترح فيها حفاظاً على نسبة العجز «الوهمية» المحققة.

ومن هذه الزاوية بالذات، يتدخّل الخبراء الإقتصاديون لينتقدوا بشدة الأسباب الموجبة التي قادت الى مثل هذه الموازنة، التي بحثت عن موارد للخزينة في مجموعة من القطاعات الحيوية التي تعني الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، من ذوي الدخل المحدود والمتوسط والمتقاعدين لبناء مواردها بنحو لا يتكرّر فيه «الخطأ المريع» الذي ارتُكب سابقاً، وتحديداً عند إقرار موازنة 2018.

فالتقديرات الخاصة بموارد موازنة 2018 شكلت عبئاً ثقيلاً، فهي التي «طُبخت» في وزارة المال واللجنة النيابية المختصة، وقد سجلت بفعل التجربة العملية خطأً كبيراً في تقدير الواردات لم تشهده أيُّ موازنة قبلاً.

فقد تجاوز العجز رقماً مقدّراً بـ 3800 مليار ليرة لبنانية من أصل التقديرات «الوهمية» التي بلغت ما يقارب 19800 مليار ليرة لبنانية. مع الإشارة الى أنّ هذه الأرقام ليست ثابثة وغير نهائية. فالخبراء الإقتصاديون والماليون يشكون عدم نشر وزارة المال اي معلومات دقيقة عن موازنة العام 2018 لجهة تحديد النفقات والواردات، لتُبنى عليها القرارات المستقبلية رغم توفرها منذ نهاية كانون الثاني الماضي وأوائل شباط. والمستغرَب في رأيهم أنهم يبحثون اليوم في موازنة 2019 من دون النظر الى تجربة العام السابق، ولا الى ما يمكن أن تعطيه المؤشرات المالية عن الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، فلربما كانت أرقاماً إيجابية وربما سلبية، وهو ما قد يؤدي في مثل هذا الغموض الذي يلفها الى تكرار الخطأ الكبير مرة أخرى.

ويحذر الخبراء الإقتصاديون من اعتماد الموازنة في تقدير نفقاتها على ما يمكن جبايته من ضرائب ورسوم مباشرة من جيوب الناس على رغم من اسقاط رسم الـ 2% على المستوردات، تجاه ما هو معلوم من كلفة رواتب المتقاعدين العسكريين أو نتيجة إخضاع الأرقام المميّزة للسيارات والآليات للرسوم المستغرَبة والمستهجنة لتوفير الواردات بدقة اكثر من ذي قبل. وفي حال لم تخضع هذه الرسوم للاستنسابية والإعفاءات، هناك مَن يُفكّر، في حال إعادة العمل بالرسوم على الزجاج الداكن، أن يعطى الحق لمسؤول ما، بإعفاء مواكب المسؤولين من الوزراء والنواب من هذه الرسوم وتركها مفروضة على عموم الشعب. فهناك لدى المسؤولين إحصاء يتحدث عن نحو 3000 قرار بالزجاج الداكن منح للمسؤولين ومواكبهم والحاشية واكثر من 8000 رقم مميز لهم ولعائلاتهم ومرافقيهم عدا عن الأرقام التي في حوزة العسكريين والديبلوماسيين وهي بالآلاف أيضاً.

وايّاً كانت المعطيات غامضة بما يمكن الخروج به من ساحة النجمة. فهناك امر واحد ثابت هو انّ الموازنة تجاهلت الإقتصاد الموازي والرديف للإقتصاد الشرعي، ولن تنجح ما لم يُعمَل على توفير القرار السياسي الجامع لضبط المعابر البرية والبحرية والجوية. فالخروقات كبيرة والمال «المعلوم - المفقود» في المشاريع الإستثمارية والخدماتية والذي ظهرت بعض أرقامه المخفية في قطاعات الخلوي والمرفأ والمطار والتسرب الجمركي، كافية للدلالة على عجز الحكومة من توفير القرار الذي يؤدي الى فتح هذه الملفات في وضوح وشفافية لتنتظم الماليّة العامة حيث تكون الخطوة الأولى الى الإنماء المنشود والإصلاح المفقود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تتجاهل الموازنة الإقتصاد الرديف عندما تتجاهل الموازنة الإقتصاد الرديف



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا
المغرب اليوم - مقتل 20 عسكرياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية شرق جورجيا

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib