ترمب والداء الأوروبي الغربي
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

ترمب والداء الأوروبي الغربي

المغرب اليوم -

ترمب والداء الأوروبي الغربي

أمير طاهري
بقلم - أمير طاهري

قبل أربع سنوات، عندما أخفق دونالد جيه. ترمب في الفوز بولاية ثانية في منصب رئيس الولايات المتحدة، افترض الكثيرون من أعضاء النخبة العالمية، في بداية الأمر، أنه رحل دون عودة.

وقد نظر إليه البعض باعتباره روحاً مؤذية، مثل «شبح ريدجواي في ويسكونسن»، محكوم عليه بالتلاشي والاختفاء مع مرور الوقت. إلا أنه عاد من جديد، الاثنين الماضي، لفترة رئاسية جديدة، أو كما يخشى البعض في أوروبا، لثماني سنوات أخرى.

والملاحظ وجود انقسام في صفوف النخبة الأوروبية تجاه ما يجب عمله مع ترمب. وفي الوقت الذي يوصي البعض بالتزام نهج الابتسام والصبر، وتجرع ولاية ترمب والابتهال إلى الله أن تمر بسلام، يميل آخرون إلى تكتيك «إذا لم تتمكن من هزيمتهم، فانضم إليهم!». ومع ذلك، اختار البعض، مثل المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس، رغم أنه يقف على قدميه بالكاد، التصدي لشخصية يتعذر عليهم فهم أبعادها تماماً.

وهنا، تساءل أحد المعلقين الفرنسيين البارزين: كيف يمكن لشخص يتسم بسمعة ترمب أن يحرز فوزاً انتخابياً مقنعاً بمجرد قول أول ما يخطر بباله، غالباً عبر موقع «إكس» («تويتر» سابقاً)، في حين فشل الساسة الأوروبيون المخضرمون الذين يصوغون رسائلهم بعناية، في إنجاز مثل هذا الفوز لأكثر من نصف قرن؟

في الواقع، لقد تحولت النخبة الأوروبية الحاكمة إلى طبقة ذاتية الاستمرار، تقدم نفس الشخصيات الدرامية في أشكال مختلفة، ترتدي قناعاً سياسياً ساخراً لا هدف له سوى الفوز بمقعد، أو على الأقل، مكان صغير على الطاولة المرتفعة.

كما طورت النخبة الحاكمة خطاباً منسوجاً حول عدد من الأكاذيب، بما في ذلك الادعاء بأنك تستطيع إنفاق الأموال التي لا تملكها للحصول على ما تريده، لكنك لا تحتاج إليه حقاً.

ويحتوي الخطاب ذاته على الكثير من الخدع وأنصاف الحقائق. تزعم النخبة أنك تستطيع العمل لساعات أقل ولسنوات أقل، في حين لا تزال تتمتع بأجور أعلى ومعاشات تقاعدية أكثر سخاءً. ويولي نفس الخطاب قيمة عالية للاختلافات، لكن بمجرد قبول ذلك، فإنه يندفع للمطالبة بالتماثل باسم المساواة. كما تعلمك طبقة الساسة إعادة صياغة كل شيء، عبر استبدال بالحقائق أنصاف حقائق أو حتى أكاذيب صريحة، باسم الصوابية السياسية. واليوم، تعاد كتابة تاريخ أبطال الأمس باعتبارهم أشراراً.

على سبيل المثال، نجد اليوم أن فندق الرئيس ويلسون الشهير في جنيف، يتجه نحو تغيير اسمه ليبتعد عن الرئيس وودوارد ويلسون. وفي باريس، تجري حملة لتغيير اسم الشارع الذي يحمل اسم الرئيس ويلسون، بما يتماشى مع الصوابية السياسية.

من جهته، قال إريك دوبوند موريتي، المحامي الفرنسي البارز ووزير العدل السابق: «إذا لم نلتزم الصوابية السياسية، فإنهم سيطردوننا من الساحة الرئيسة. وحتى القضاة أنفسهم، يجدون أنفسهم مجبرين على التزام نهج اليقظة الاجتماعية، حتى على حساب إنجاز العدالة».

حالياً، تعاني أغلب الديمقراطيات الأوروبية من عجز ديمغرافي؛ ما يعني أنها بحاجة إلى تدفق ثابت من العمال. ومع ذلك، لا يرغب الأوروبيون في إنجاب الأطفال؛ لأن ذلك قد يربك خطط الاستمتاع بالحياة. وفي الوقت نفسه، يطالبون ببناء الجدران أو تعبئة الزوارق الحربية لوقف تدفق المهاجرين.

في الوقت ذاته، تواجه أغلب الدول الأوروبية اليوم بنية تحتية متداعية، لكن لا أحد في موقع قيادة يجرؤ على اقتراح فرض ضرائب أكثر لإعادة البناء، ولو حتى على فاحشي الثراء فقط! ذات مرة، قال رئيس الاتحاد الأوروبي السابق جان كلود يونكر: «يظن الناس أننا لا نعرف كيف نحل المشكلات. الحقيقة أننا ندرك تماماً ماهية المشكلات، وكذلك حلها، لكن إذا قدمنا الحلول فلن يعاد انتخابنا لتنفيذها».

ويذكّرنا هذا بالنكتة الشهيرة للأديب برتولت بريشت: «تبدأ الديمقراطية بحق الشعب في اختيار حكامه، لكنها قد تنتهي باختيار الحكام للناس الذين يرضونهم».

في المقابل، تدعي الدولة أن الشعب يستحق مدارس وجامعات، ومستشفيات، وطرقاً وجسوراً، وتأمينات اجتماعية، وآلات حرب، وفناً وثقافة، من فئة خمس النجوم، ولا يحتاج إلى دفع الثمن كاملاً.

من جهته، يعتقد الروائي جور فيدال أن النخب القيادية في أوروبا الغربية لا تستطيع الوفاء بوعودها بتوفير خدمات من فئة خمس النجوم، ويقترح أن يتولى مديرو فنادق سويسرية حكم أوروبا الغربية.

وأياً كانت الطريقة التي ننظر بها إلى الأمر، تبقى الحقيقة أن ديمقراطيات أوروبا الغربية تكابد أزمة سياسية، قد تتحول إلى أزمة ممنهجة.

اللافت أن فرنسا تعاقب عليها أربعة رؤساء وزراء عبر عام واحد، في حين تعاني معظم الدول الأعضاء الأخرى داخل الاتحاد الأوروبي من غياب مزمن للاستقرار. والدول التي لم يحدث فيها ذلك، مثل المجر، تجد نفسها في مرمى انتقادات باعتبارها «استبدادية» أو «شعبوية» أو «ترمبية».

في بعض الحالات، مثل بلجيكا وهولندا، تكشف التجربة في الفترة الأخيرة أن وجود برلمان معلق، نتيجة لنظام التمثيل النسبي المقيت، والذي يجعل المفاوضات الائتلافية الطويلة أمراً لا مفر منه، يمكن أن يوفر حكماً أفضل عبر وضع البلاد على وضعية الطيار الآلي.

الحقيقة أن التكنوقراطيين والموظفين الحكوميين الذين يتولون إدارة الأمور، في حين يساوم الساسة على من يحصل على أي منصب، لا ينبغي لهم أن يكذبوا على الناس؛ لأنهم حتى لو أخطأوا فإنهم لا يخاطرون بفقدان وظائفهم. لقد جرى تعليمهم التصرف بحذر أكبر والوعد بالأقل، حتى يتمكنوا من الحصول على مكافآت عندما يجري إنجاز المزيد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب والداء الأوروبي الغربي ترمب والداء الأوروبي الغربي



GMT 15:41 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

اعتذار متأخر من «مادلين»

GMT 15:39 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

عبدالله الثاني ورفض الاستسلام للقوّة

GMT 15:37 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

راهنوا على القانون لا على الوعي

GMT 15:35 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

خطبة المجنون!

GMT 15:34 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

طائرة يوم القيامة

GMT 15:32 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

الشَرْخُ الأوسط المتفجر

GMT 15:31 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

صراع الهويات المميت في الشرق الأوسط

GMT 15:29 2025 السبت ,21 حزيران / يونيو

إسرائيل... أوهام القوة المهيمنة والأمن الحر

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib