حفتر والسيطرة على طرابلس
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

حفتر والسيطرة على طرابلس!

المغرب اليوم -

حفتر والسيطرة على طرابلس

بقلم - مكرم محمد أحمد

قالت قوات المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى التى تتقدم تجاه العاصمة طرابلس إنها سيطرت بالكامل على مطار طرابلس جنوب العاصمة، وإنها مستمرة فى عملياتها إلى أن تحقق أهدافها، لكن القوات الموالية لحكومة فايز السراج التى تساندها الأمم المتحدة تقول إنها قامت بهجوم مضاد أوقف تقدم قوات حفتر، ولم تعرف بعد نتائج المعارك المستمرة بين الجانبين، ولا من الذى يسيطر بالفعل على مطار طرابلس، وهناك مخاوف من سقوط العديد من المدنيين، بينما يواجه المشير حفتر سيلاً من الانتقادات الدولية بعد فشل لقائه مع سكرتير عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش الذى تم فى بنغازى، وبعد الجلسة الطارئة التى عقدها مجلس الأمن الدولى ودعا فيها مجلس الأمن حفتر إلى سحب قواته، مؤكداً فى بيان أعلنه رئيس المجلس أن أى تقدم إضافى لقوات حفتر سوف يؤدى إلى القضاء على استقرار ليبيا، لأنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية التى تراوح مكانها منذ شهور.

ولو أن مطار طرابلس سقط بالفعل فى أيدى قوات حفتر، فسوف يشكل ذلك ضربة قوية لحكومة طرابلس، خاصة أن حفتر سوف يستخدم المطار فى السيطرة على باقى أرجاء ليبيا..، وكانت قوات حفتر قد استولت على بلدة غريان التى تقع على مسافة 60 ميلاً من العاصمة الليبية فى طريق تقدمها إلى طرابس، وقال حفتر فى تسجيل صوتى موجه لقواته ونشر على صفحتها على فيسبوك: تقدموا بثقة وادخلوها بسلام ومرافق العاصمة أمانة فى أعناقكم ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم قوات شرق ليبيا، أن قوات حفتر أمنت مدينة غريان بشكل كامل ووصلت إلى منطقة الهبرة لتنفيذ الخطة «ب» من العمليات، بينما أغلقت حكومة فايز السراج المعترف بها دولياً كل المنافذ والمداخل المؤدية إلى طرابلس، وأعلنت الاستنفار العام كما دفعت مدينة مصراتة بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى طرابلس، وكان اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم قوات حفتر قد أعلن فى تصريحات تليفزيونية أن قوات الجيش الوطنى الليبى اشتبكت مع جماعات مسلحة جنوب طرابلس وأن عددا كبيرا من قوات حفتر موجود فى مناطق مجاورة إلى العاصمة طرابلس، ووصف السراج تحركات القوات الموالية لحفتر بأنها تصعيد، وأعلن أنه أمر القوات الموالية لحكومة طرابلس بالاستعداد لمواجهة جميع التهديدات، سواء من الجماعات الإرهابية أو الخارجين على القانون وكل من يهدد أمن كل مدينة ليبية، وأشار السراج إلى أن إعلان قوات حفتر تحركاتها يوم الأربعاء الماضى جاء قبل عقد مؤتمر تدعمه الأمم المتحدة فى منتصف أبريل الحالى بهدف وضع خريطة طريق لتحقيق استقرار ليبيا ،وأن الليبيين يرون فى عقد المؤتمر بصيص أمل للخروج من الأزمة، وأن خصومه يهدفون إلى تقويض العملية السياسية.

وتأتى خطوة المشير حفتر للسيطرة على طرابلس بعد نجاحه المهم فى السيطرة على جميع المدن الإستراتيجية فى الشرق والجنوب، وتمكنه من خلال حملة عسكرية شنها فى يناير الماضى من السيطرة على جنوب ليبيا وعلى الآبار البترولية فى مناطق الجنوب، ونجاحه فى إخضاع مدينة سبها ذات الموقع الإستراتيجى وحقلها البترولى المهم دون قتال، كما حصل حفتر على دعم محلى من سكان الجنوب الذين يناصرون تدخله للقضاء على عصابات الإرهابيين وتنظيماتهم المسلحة التى تحاول السيطرة على جنوب ليبيا، لكن الوضع فى غرب البلاد يختلف تماماً عن الشرق والجنوب حيث تسيطر الميليشيات المسلحة على معظم المدن، وأقواها ميليشيات مدينة مصراتة التى تشكل تحدياً كبيراً لقوات حفتر التى بدأت هجومها على العاصمة طرابلس مساء الخميس الماضى، حيث سيطرت على حاجز عسكرى يقع على مسافة 27 كيلو متراً من البوابة الغربية لطرابلس، وأكد اللواء عبدالسلام الحاسى أن قواته سيطرت دون قتال على الحاجز وقد شوهد 15 شاحنة بيك أب مسلحة بمضادات للطائرات وعشرات العسكريين يسيطرون على هذا الحاجز، لكن الناطق بإسم قيادة الجيش الوطنى الليبى اعترف بأسر 128 عنصرا من قواته فى منطقة البوابة 27 كم، مشيراً إلى أن القوات التى تم أسرها لم تكن مزودة بالسلاح أو الذخيرة ودخلت إلى المنطقة دون أوامر، وأن النيابة العسكرية تحقق مع أمر الكتيبة، وأكد اللواء أحمد المسمارى الناطق باسم الجيش الوطنى أن العملية العسكرية لدخول طرابلس التى أطلق عليها اسم طوفان الكرامة انطلقت من قاعدة الجفرة ووصلت إلى غريان وسيطرت على بلدة العزيزية وأمنت بالكامل منطقة ترهونة وصولاً إلى مطار طرابلس، وأن القوات ترعى مصالح وسلامة الأهالى لأن العمل الإنسانى يسبق فى أولوياته العمل العسكرى، وأنها بسطت سيطرتها على مناطق قصر بن غشير ووادى الربيع وسوق الخميس بالعاصمة، كما دخلت منطقة السوانى على الطرف الجنوبى لطرابلس وألقت القبض على مجموعة من الإرهابيين الفارين من بنغازى، كما أكد شهود العيان أن الاشتباكات العنيفة التى دارت فى محيط طرابلس جرت باستخدام المدفعية الثقيلة بين قوات الجيش المتقدم من الشرق وبعض الكتائب التابعة لقوات حماية طرابلس، وذكر المكتب الإعلامى للجيش الوطنى الليبى أن حفتر أبلغ المبعوث الأممى غسان سلامة بأن الجيش الوطنى مستمر فى عملياته إلى أن يتم تخليص العاصمة من قبضة الميليشيات التى ضاق الجميع ذرعا بها لأنها سرقت أرزاق الناس.

والواضح أن عملية طوفان الكرامة تسببت فى قلق دولى عارم عبرت عنه حكومات فرنسا وإيطاليا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة فى بيان مشترك يحذر من الفوضى التى يمكن أن تلحق بليبيا نتيجة سعى حفتر للسيطرة على طرابلس، لأنه لا حل عسكريا للصراع، كما أكد الاتحاد الأوروبى فى بيان منفصل أنه لن يكون هناك حل عسكرى للأزمة الليبية، وأن الاتحاد يساند جهود المبعوث الأممى غسان سلامة، وقد دعت وزارة الدفاع التونسية إلى مراقبة حدودها الجنوبية الشرقية مع ليبيا، وأكدت يقظة منظومات المراقبة الإلكترونية للإنذار المبكر وإتخذت كل الإجراءات لتأمين حدودها مع ليبيا، لكن السؤال الذى لا يزال ينتظر إجابة واضحة، هل ينجح حفتر فى السيطرة على طرابلس رغم المعارضة الدولية الواسعة لحملته الأخيرة، لأن نجاح حفتر يعنى وحدة الأراضى الليبية، ووحدة الدولة الليبية، ووحدة الشعب الليبى، ووحدة المؤسسة العسكرية الليبية، وهو الأمر الذى تعارضه معظم الدول الأوروبية بحجة الخوف من استنساخ صورة ثانية من العقيد القذافى رغم الاختلاف البين بين حفتر والقذافى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفتر والسيطرة على طرابلس حفتر والسيطرة على طرابلس



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:48 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو

علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
المغرب اليوم - علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار

GMT 00:49 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي" تطرح سيارتها الجديدة "توسان" في الأسواق

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج

GMT 23:13 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أنجي بوستيكوغلو يُعلن أن توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

GMT 03:55 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فولكسفاغن تعلن موعد طرح طراز جديد من السيارات الكهربائية

GMT 02:10 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

طيران الإمارات" تسعى إلى جمع أكبر عدد من الجنسيات "
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib