تحالف أردوغان وترامب إلى أين
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

تحالف أردوغان وترامب إلى أين؟!

المغرب اليوم -

تحالف أردوغان وترامب إلى أين

بقلم - مكرم محمد أحمد

يثبت نجاح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى إقناع الرئيس الأمريكى ترامب خلال المكالمة التليفونية الطويلة التى جرت بينهما قبل عدة أيام بسحب قواته من سوريا معتمداً على جيش تركيا القوى فى الخلاص من جيوب داعش التى لا تزال تضم الآلاف من المقاتلين المسلحين وآلاف الخلايا النائمة، مدى قوة تأثير الرئيس التركى على الرئيس الأمريكى الذى سرعان ما نقل علاقاته المهتزة مع الرئيس التركى إلى تحالف وثيق، يؤكد حرص الطرفين على توسيع مجالات تعاونهما فى كل المجالات، ابتداء من صفقة المقاتلات الأمريكية التى أبرمتها تركيا أخيراً مع الولايات المتحدة إلى تعزيز التبادل التجارى بين البلدين واتفاقهما الأخير على منع حدوث فراغ فى السلطة بعد انسحاب القوات الأمريكية، وقد أثار هذا التحالف الذى أقنع الرئيس ترامب بسحب قواته رغم اعتراض وزير دفاعه ماتيس الذى تعرض أخيراً للطرد من منصبه قبل شهرين من الموعد شكوك المراقبين حول دوافع هذا التحالف وأهدافه ومصيره، لأسباب عديدة أولها اختلافات أولويات الحليفين ترامب وأردوغان، فعلى حين تكمن أولوية الرئيس الأمريكى بأن يفى أردوغان بما وعد وقد أصبح الأمين على سوريا!، وينجح فى تدمير بقايا داعش ويمنعه من معاودة تجميع قواته ومعاودة الهجوم على مواقع حيوية فى سوريا تؤكد للعالم أجمع أن الرئيس ترامب سحب قواته دون أن يكمل مهمته، يبدو واضحا للجميع أن أولوية الرئيس التركى أردوغان تتركز على تدمير قوات سوريا الديمقراطية ودفنها فى مواقعها العسكرية رغم أنها حاربت ببسالة داعش وطردتها من معظم مواقعها فى سوريا وإن هذا الهدف يسبق كل الأهداف الأخرى التى اتفق عليها أردوغان وترامب، لأن أردوغان يعتبر قوات سوريا الديمقراطية خطرا على الأمن التركى بدعوى أن ميليشياتها العسكرية تتبع حزب العمال الكردستانى العدو اللدود لأردوغان والذى نجح كثيراً فى تكبيد تركيا خسائر بشرية ضخمة، ولا يقل أهمية عن ذلك اختلاف الرجلين أردوغان وترامب حول سياساتهما فى الشرق الأوسط وطبيعة تحالفاتهما المتناقضة، والآثار الخطيرة التى يمكن أن تترتب على إطلاق العنان لطموحات أردوغان الذى يعتقد أن تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين يمكن أن يعيده مرة أخرى سلطانا عثمانيا على الدول العربية إذا نجح، لا قدر الله، فى تقويض أمن واستقرار كل من السعودية ومصر، وأيا كانت ملاحظاتنا على السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، فالواضح أن أردوغان وترامب يقفان على طرفى نقيض، لأن واحداً من أهم الأهداف الإستراتيجية الأمريكية فى الشرق الأوسط تحقيق الأمن والاستقرار ومنع تجدد الصراع العربى ـ الإسرائيلى حرباً، وضمان أمن إسرائيل، على حين تهدف سياسات أردوغان إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط والإضرار بأمن كل من مصر والسعودية، وتعزيز مخططات جماعة الإخوان للعودة إلى السلطة، ومساندة الجماعات الراديكالية فى ليبيا، والانحياز الكامل لقطر، والبحث عن نقاط ارتكاز حيوية فى المنطقة تمكن تركيا من تعزيز مخططاتها فى الشرق الأوسط..، وإذا كان الرئيس الأمريكى ترامب يعتقد الآن أنه لا يستطيع التضحية بتركيا عضو حلف الناتو والحليف القديم لأمريكا من أجل بعض ميليشيات كردية ! فحقيقة الأمر أن الرئيس التركى أردوغان يلعب على كل الحبال بحثا عن فرصة تمكنه من تعويض خسائره الاقتصادية والسياسية، وقبل أسابيع محدودة كان الجميع يتصور أنه الصديق المقرب لموسكو وعلى استعداد لأن ينقل تحالفاته إليها، لكن أردوغان فى حقيقته مثل جماعة الإخوان المسلمين وهو منهم، ينقل تحالفاته بسرعة البرق حيث يسيل لعابه، كما فعلت جماعة الإخوان عندما عضت يد السعودية رغم كل الذى قدمته للجماعة خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، ولا يملك أردوغان من الثوابت الأساسية للدول المحترمة سوى الغدر والتآمر وانتهاز الفُرص.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحالف أردوغان وترامب إلى أين تحالف أردوغان وترامب إلى أين



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:48 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو

علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
المغرب اليوم - علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار

GMT 00:49 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي" تطرح سيارتها الجديدة "توسان" في الأسواق

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج

GMT 23:13 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أنجي بوستيكوغلو يُعلن أن توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

GMT 03:55 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فولكسفاغن تعلن موعد طرح طراز جديد من السيارات الكهربائية

GMT 02:10 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

طيران الإمارات" تسعى إلى جمع أكبر عدد من الجنسيات "
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib